الشباب العربي والمستقبل الوعر
د. رحيّل الغرايبة
جو 24 : ما يخص الشباب في تقرير منظمة العمل الدولية، يشير إلى خطورة حجم البطالة الذي ينتظرهم، ولكن الجزء المرعب في التقرير هو الذي يخص الشباب العربي والإفريقي، ففي الدول المتقدمة تشير الإحصاءات أنّ نسبة البطالة في أوساط الشباب تصل إلى 17.5 %، ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى 15.6 % نتيجة الخطط الحكومية المبذولة على هذا الصعيد.
أمّا بخصوص الشباب العربي فتصل النسبة إلى 26.4 %، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال السنوات المقبلة إلى 28.4 % بسبب عجز الحكومات العربية عن توفير الخطط الكفيلة بايجاد فرص العمل لهذه الشريحة الكبيرة والواسعة نسبياً في العالم العربي إذا ما تمّت المقارنة مع نسبة حجم هذه الشريحة في دول العالم المتقدم.
المعاناة على صعيد الشباب العربي مزدوجة، فهي في جانبها الأول معاناة سياسية تتمثل بتهميش هذه الشريحة عن المشاركة في القرار وتحمّل المسؤولية والمشاركة في صياغة مستقبلها وتقرير مصيرها، وفي الجانب الآخر معاناة اقتصادية تتبدى في مظاهر خطيرة كثيرة؛ أهمّها ما يظهر في البطالة المتزايدة والمتفاقمة.
نسبة الشباب الكبيرة في المجتمعات العربية، يجب أن يتم استثمارها في ناحية ايجابية وحالة فاعلة ومؤثرة في النهوض وسرعة الاستيعاب لتحديات الزمن، ويجب أن لا تكون شريحة الشباب الكبيرة سبباً من أسباب المعاناة الاجتماعية الكبيرة، وحملاً ثقيلاً على الدول والحكومات؛ نتيجة السياسات الفاشلة وقصيرة النظر التي انتهجتها الحكومات الفاسدة والمستبدة، ألتي عملت على تغييب الشباب عن واقعهم السياسي، وتبديد جهودهم في انتماءات جهوية ضيقة عززت العنف المجتمعي، وحولت الجامعات إلى ساحات حرب قبلية، بدلاً من أن تكون الجامعات ساحات للفكر المتجدد، وساحات للإبداع والابتكار والانتاج على جميع الأصعدة وفي كلّ مسارب الحياة.
سوف يقطف الشباب الثمار المرة في مستقبلهم الوعر المقبل لمجمل عدة عقود، غاب فيها العقل الاستراتيجي والمنهج الحكيم؛ من أجل تحويل 60 % من أفراد المجتمع إلى قطاع معمّر فاعل ومنتج، وقادر على حل مشاكله المجتمعية بكفاءة عن طريق ايجاد النهج الديمقراطي في الحرية والمشاركة."العرب اليوم"
أمّا بخصوص الشباب العربي فتصل النسبة إلى 26.4 %، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال السنوات المقبلة إلى 28.4 % بسبب عجز الحكومات العربية عن توفير الخطط الكفيلة بايجاد فرص العمل لهذه الشريحة الكبيرة والواسعة نسبياً في العالم العربي إذا ما تمّت المقارنة مع نسبة حجم هذه الشريحة في دول العالم المتقدم.
المعاناة على صعيد الشباب العربي مزدوجة، فهي في جانبها الأول معاناة سياسية تتمثل بتهميش هذه الشريحة عن المشاركة في القرار وتحمّل المسؤولية والمشاركة في صياغة مستقبلها وتقرير مصيرها، وفي الجانب الآخر معاناة اقتصادية تتبدى في مظاهر خطيرة كثيرة؛ أهمّها ما يظهر في البطالة المتزايدة والمتفاقمة.
نسبة الشباب الكبيرة في المجتمعات العربية، يجب أن يتم استثمارها في ناحية ايجابية وحالة فاعلة ومؤثرة في النهوض وسرعة الاستيعاب لتحديات الزمن، ويجب أن لا تكون شريحة الشباب الكبيرة سبباً من أسباب المعاناة الاجتماعية الكبيرة، وحملاً ثقيلاً على الدول والحكومات؛ نتيجة السياسات الفاشلة وقصيرة النظر التي انتهجتها الحكومات الفاسدة والمستبدة، ألتي عملت على تغييب الشباب عن واقعهم السياسي، وتبديد جهودهم في انتماءات جهوية ضيقة عززت العنف المجتمعي، وحولت الجامعات إلى ساحات حرب قبلية، بدلاً من أن تكون الجامعات ساحات للفكر المتجدد، وساحات للإبداع والابتكار والانتاج على جميع الأصعدة وفي كلّ مسارب الحياة.
سوف يقطف الشباب الثمار المرة في مستقبلهم الوعر المقبل لمجمل عدة عقود، غاب فيها العقل الاستراتيجي والمنهج الحكيم؛ من أجل تحويل 60 % من أفراد المجتمع إلى قطاع معمّر فاعل ومنتج، وقادر على حل مشاكله المجتمعية بكفاءة عن طريق ايجاد النهج الديمقراطي في الحرية والمشاركة."العرب اليوم"
تابعو الأردن 24 على 
