لا يضر السحاب نبح الكلاب..
فيلم حياة سيد الخلق وسيد البشرية جميعها إهانة لكل صغير وكبير على أرض البلاد التي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد هو رسول الله إنه لا يضر رسول الله نباح هؤلاء السفهاء أو غيرهم وهم المدعو (موريس صادق) والذي يدعي أنه رئيس الدولة القبطية، والتي لن يراها إلا في كوابيسه، المدعو (عصمت زقلمة) ومعهم المعروف بهوسه وسفاهة عقله القس الأمريكي الأحمق (تيري جونز)، والذي سبق له أن أحرق نسخا من القرآن الكريم وقام بتصوير ذلك وعرضه أمام العالم كله.
وقد أبدعت الكاتبة المصرية شرين عرفه في هذا المقال بعنوان إلا رسول الله ...
في عام 1998 م أدانت محكمة فرنسية المفكر الفرنسي الكبير (الذي أعلن إسلامه في عام 1982 م وكان من أكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية والذي توفي في الثالث عشر من يونيو الماضي) {عليه رحمة الله روجيه جارودي} بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه [الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل] وهي التهمة المعروفة باسم {معاداة السامية}.. الغريب في الأمر والمثير للدهشة هو أن جارودي لم ينكر حقيقة المحرقة, ولم يتبن الدعاية النازية, بل أقر بحجم المأساة اليهودية وبحرب الإبادة النازية ضد اليهود, بل أراد جارودي فقط أن يبين أن النازية من حيث هي نزعة استعمارية لم تستهدف اليهود وحدهم, وإنما استهدفت شعوبا وقوميات أخرى.
ولم ينكر جارودي حادثة الحرق في أفران الغاز، وإنما شكك فقط في الأرقام المبالغ فيها والتي تروج لها إسرائيل. ولك أن تضحك عزيزي القارئ أو ربما تبكي، لست أدري أيهما أنسب، حينما تعلم أن الإسرائيليين، وعددهم لا يتجاوز السبعة ملايين نسمة، يمكنهم من خلال قانون اخترعوه ومرروه في كثير من دول العالم يسمى قانون (معاداة السامية) يمكنهم أن يصدروا أحكاما بالحبس والإدانة فقط لمجرد أن يفكر كاتب أو باحث أو صحفي في التشكيك في رقم من أرقام ضحايا المحرقة النازية، أو الحديث عنها بشئ من الريبة والشك، أو مجرد الحديث عن معتقداتهم المنحرفة والضالة كما حدث حينما اتهم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية (ريتشارد باوتشر) صحيفة الرياض السعودية بالتحريض على معاداة السامية، وذلك بعد مقال نشرته الصحيفة في العاشر من مارس عام 2002 م حول فطيرة عيد البورين التي يعجنها اليهود بدماء بشرية غير يهودية، واضطر رئيس تحرير الصحيفة إلى الاعتذار.. في الوقت ذاته الذي لا يستطيع أكثر من مليار مسلم في العالم أن يستصدروا قانونا يحمي معتقداتهم من التطاول عليها، ويربأ بمقدساتهم وأنبيائهم من أن تقع فريسة لبذاءة أحد الجهلة والسفلة والمتطاولين.. كما فعل ذلك المخرج الإسرائيلي المجنون حينما أخرج لنا من مستنقع عفنه وقذارته تلك النفايات النتنة، والتي يدعي أنها فيلم يتناول حياة سيده وسيد الخلق وسيد البشرية جميعها، سيد الأولين والآخرين.. مولانا وشفيعنا وقائدنا وقرة أعيننا (محمد عليه أفضل الصلاة والسلام).
نعلم جميعنا أنه لا يضر السحاب نبح الكلاب.. وكما قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين} (سورة الحجر 95)
فإنه لا يضر رسول الله نباح هذا السفيه أو غيره, ولكن ما فعله هذا الحقير هو إهانة لمليار مسلم.. هي صفعة على وجوههم، هي احتقار لهم واستهزاء بهم. فلو كان يتحسب لرد قوي منهم لما تجرأ على هذا الفعل الخسيس. والمحزن والمشين أن يساعده في ذلك أناس من أبناء وطننا محسوبين على بلدنا مصر, ومصر بريئة منهم، ولا يشرفها أن ينتمي مثل هؤلاء إليها وهم المتطرفون الإرهابيون مرضى القلوب والعقول، المدعو (موريس صادق) ومن يدعي أنه رئيس الدولة القبطية، والتي لن يراها إلا في كوابيسه، المدعو (عصمت زقلمة) ومعهم المعروف بهوسه وسفاهة عقله القس الأمريكي الأحمق (تيري جونز)، والذي سبق له أن أحرق نسخا من القرآن الكريم وقام بتصوير ذلك وعرضه أمام العالم كله.
والذين أعلنوا على مواقع الإنترنت أنهم من قاموا بإنتاج هذا الفيلم ودبلجته للعربية وقاموا بالترويج له. والفيلم باختصار هو نفايات بشرية، وللأسف ليست لبشر عادييين وإنما هم أحقر وأخس بشر على وجه الأرض. فلكم أن تتخيلوا كم العفن والنتن لتلك النفايات. وبالرغم من تلك الحقارة وهذه الدونية لذلك العمل إلا أنه لا يمكن تجاهله.. حتى يعلم الجميع أن تلك النفايات لا مكان لها سوى المراحيض، ولا يمكن أن يتم التخلص منها هكذا على الملأ وأمام الناس في دور العرض وعلى ساحات الإنترنت. لابد أن يعلم كل المتطاولين والسفهاء والحمقى أنه هناك حدود لحمقهم وتطاولهم وبذاءتهم ومهما بلغت السفاهة بهم لا يمكن أن تقترب تلك السفاهة من سيد البرية وتاج البشرية وأشرف الخلق (محمد صلى الله عليه وسلم).
ولابد أن نرى ردا حاسما من الحكومة المصرية وحكومات الـ56 دولة مسلمة في العالم الذين طعنوا في أغلى ما يملكون, في شرفهم وكرامتهم وعزتهم، والتي لم يتحصلوا عليها إلا من خلال قائد تلك الأمة وهاديها..[فنحن بدون رسولنا لا شئ على الإطلاق]. لابد من اجتماع تلك الدول على رأي واحد والمحاربة دونه، وهو وضع قانون لتجريم ومنع أي بذاءة أو تطاول من أي سفيه أو معتوه على ديننا الإسلامي أو كتابنا المقدس القرآن الكريم أو نبينا المعظم (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) أو أي من أنبياء الله المكرمين.. فنحن لا نفرق بين أحد من رسله.
ولابد من حكومتنا المصرية أن تفهم هؤلاء الشرزمة ومن يسمون أنفسهم أقباط المهجر وكذلك بعض القيادات القبطية في الداخل والتي تساعدهم في ذلك أن دولة البلطجة قد ولت بلا رجعة، انتهت مع انتهاء عهد مبارك المشئوم وتولي أحد أبناء ثورة يناير حكم مصر، وأن أي تطاول أو استقواء بالخارج لن يقابل سوى بالحزم، ولابد من إسقاط الجنسية المصرية عن كل من يهين تلك الدولة أو دينها أو نظامها العام.. الدولة التي أنجبته وأطعمته وفضلها عليه وعلى آباءه وأجداده. وليفهم الجميع أن الدين الإسلامي ليس مجرد دين وإنما هو نظام عام للدولة وهوية لها والخروج عليه، والطعن فيه ومحاربته هي خيانة عظمى للوطن، و لن نقبل بأقل من أن يسجن وأن يتم إسقاط الجنسية المصرية عنه.
وأي دولة ستسمح لأحد السفهاء على أرضها أن يجهر بالتطاول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لابد من أن تتخذ كافة الدول الإسلامية موقفا رادعا لها ولغيرها يبدأ من التحذير واستدعاء سفيرها وإنكار ذلك وملاحقة المتطاولين قضائيا إلى مقاطعتها اقتصاديا وتجاريا.. وإتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية معها.
إن إهانة أعظم رموزنا ومصدر فخرنا وعزتنا ورمز هويتنا هي إهانة لكل صغير وكبير على أرض تلك البلاد التي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد هو رسول الله وسيد الأنام عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام.