الكلمات تقتل !!
في الأسبوع الماضي، أبلغت وكالات الأنباء عن حادث طرق مأساوي لسائقة أمريكية، كانت قد قامت بتحديث صفحتها على الفيس بوك، بواسطة هاتفها الخلوي خلال قيادتها، وبعد دقيقة، في الساعة 8:34، جرى حادث طرق ولقيت فيه حتفها، بعد أن انحرفت سيارتها عن المسار واصطدمت بشاحنة كانت في المسار المقابل.
إن انتشار الهواتف الذكية في العالم، وظاهرة "الإدمان" على استخدامها المتواصل، والحاجة إلى أن يكون المستخدم محتلنًا وأن يُحتلن الآخرين، تجعل الهواتف المحمولة تهديدًا رئيسيًّا فيما يتعلق بالأمان على الطرق. ازداد بشكل ملحوظ عدد حوادث الطرق الناتج عن استخدام الهواتف المحمولة، سواء كان لإجراء محادثة، مراسلة أو تصفح في الإنترنت وتحديث شبكات التواصل الاجتماعي.
يصعب على الشرطة مواجهة الظاهرة، ويعترف الكثيرون أنه على الرغم من إدراكهم للخطر، فهم يواصلون استخدام الهاتف للمراسلة والتصفح أثناء القيادة.
وقد تم إطلاق حملة دعائية واسعة هناك دول ، تدعو إلى الامتناع عن المراسلة خلال القيادة وتحمل عنوان "الكلمات تقتل - لا نكتب عندما نقود ولكن كما هو معروف، ليست الكتابة فقط هي التي تشكل خطرًا، بل إنّ الإمكانيات التي تتيحها الهواتف الذكيّة هي أيضًا ليست محدودة. تحثّ الأنغام - الصادرة بشكل متواصل من الهاتف - المستخدم على إلقاء نظرة خاطفة، فحص ما هو جديد، وأحيانًا توفير الردّ السريع والكتابة خلال القيادة. إنّ المسافة بين ذلك وفقدان السيطرة على السيارة ليس كبيرة.
واليوم هناك تطبيقات يمكن تحميلها وتحدّد تلقائيّا استقبال الرسائل والتحديثات أثناء القيادة، وتحجب إمكانية الاستجابة لها، ولكنها تطبيقات ينبغي تحميلها وتشغيلها بفاعلية. في تطبيقات أخرى، بشكل أساسيّ تلك المتعلّقة بالمِلاحة، هناك تحذير من الاستخدام فيما لو تمّ تحديد أنّ السيارة تسير، ولكن يمكن إلغاؤها بواسطة الضغط على زر "لا أقود".
وتحاول شركة "آبل"، وهي ثاني أكبر مصنّع للأجهزة المحمولة في العالم، مكافحة ولكن كما هو معروف، ليست الكتابة فقط هي التي تشكل خطرًا، بل إنّ الإمكانيات التي تتيحها الهواتف الذكيّة هي أيضًا ليست محدودة. تحثّ الأنغام - الصادرة بشكل متواصل من الهاتف - المستخدم على إلقاء نظرة خاطفة، فحص ما هو جديد، وأحيانًا توفير الردّ السريع والكتابة خلال القيادة. إنّ المسافة بين ذلك وفقدان السيطرة على السيارة ليس كبيرة.
واليوم هناك تطبيقات يمكن تحميلها وتحدّد تلقائيّا استقبال الرسائل والتحديثات أثناء القيادة، وتحجب إمكانية الاستجابة لها، ولكنها تطبيقات ينبغي تحميلها وتشغيلها بفاعلية. في تطبيقات أخرى، بشكل أساسيّ تلك المتعلّقة بالمِلاحة، هناك تحذير من الاستخدام فيما لو تمّ تحديد أنّ السيارة تسير، ولكن يمكن إلغاؤها بواسطة الضغط على زر "لا أقود".
وتحاول شركة "آبل"، وهي ثاني أكبر مصنّع للأجهزة المحمولة في العالم، مكافحة ظاهرة الرسائل النصّية أثناء القيادة، وسجّلت مؤخرًا براءة اختراع لتقنية جديدة تلغي قدرة مستخدمي الآيفون على إرسال الرسائل النصّية والقيام بإجراءات أخرى خلال القيادة. وتستطيع التقنية الجديدة التي أطلِق عليها اسم "لوك أوت" (lock out) الكشف بشكل تلقائي متى يقود المستخدم بواسطة أجهزة استشعار في السيارة والهاتف أو بواسطة معلومات واردة من الهاتف. إذا تمّ التعرّف بأنّ صاحب الجهاز يقود، فإنّه لن يكون ممكنًا استخدام الجهاز، حتى لو صرّح بأنّه لا يقود .