jo24_banner
jo24_banner

العبداللات: قانون إعدام المطبوعات يهدف لخنق المعارضة وحماية الفاسدين

العبداللات: قانون إعدام المطبوعات يهدف لخنق المعارضة وحماية الفاسدين
جو 24 :

أنس ضمرة- أكد د. حسام العبداللات عضو "المعارضة الوطنية الموحدة" أن المواطن الأردني بات ضحية العديد من قضايا الفساد، منتقدا في ذات السياق إقرار قانون المطبوعات والنشر، حيث قال انه عندما يكون عبد الروف الروابدة وطاهر المصري في مجلس الملك -الذي من المفترض أنه مجلس مجلس حكماء- ويمر عليهم قانون المطبوعات والانتخابات، فمعنى ذلك أنهم يمررون القوانين التي تسببت بالأزمة السياسية في البلاد.

جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده العبداللات هذه الأثناء مي منزله، حيث شدد على أن "الفساد السياسي هو من أخطر انواع الفساد التي نخرت الاردن".


وأضاف: "الأزمة الذي نعيشها سببها هذه النخبة التي تدعي أنها رموز وطنية وأن المعارضة تحاول اقتحام حرمات بيوتها".

وتابع: "انا عندما ضربت واهينت كرامتي لولاكم انتم لولا الصحافة والمواقع الاخبارية، من سيسمع صوتنا، من سيرى المأساة، نحن ضحايا وانتم ضحايا".

وأكد أن الهدف من وراء إقرار "المطبوعات" هو منع وصول صوت المعارضة إلى الرأي العام، واصفاً القانون بـ "قانون الإعدام" الذي يهدف لحماية الفاسدين.

 

ونوه إلى أن "هناك اختطاف لمؤسسات الدولة بشكل او بآخر، وهناك أشخاص من قوى الشد العكسي يؤثرون على الدولة الاردنية.. بل إن تدخل الأجهزة الأمنية في شؤون الصحافة والإعلام بات واضحاً، حيث ترفض السلطات الإعلام الالكتروني وتريد فرض إعلام الرأي الواحد وإعدام الصحافة الحرة.


وقال العبداللات: "الروابدة كان أول رئيس وزراء في عهد الملك عبدلله الثاني، وهذا يعني انه تقع على كاهله مسؤولية كبيرة تجاه هذا الوطن، ومن يبحث عن القاب دولة ومعالي فاليذهب الى خارج الوطن".

 

وأكد العبداللات ان الاعتصام الذي نظمته "المعارضة الأردنية الموحدة" أمام منزل الروابدة لم يأت بهدف الإساءة الشخصية، مشيراً إلى أن المعتصمين كانوا قد طالبوا الروابدة بالحوار معهم.

 

وأضاف: "تفاجأنا ان عبد الرؤوف الروابدة رفع علينا قضية تشهير وقذف، وبعد ذلك قرأنا أن الروابدة يريد الحوار، وقررنا أن يكون لنا ممثلين لنتحاور مع هذا الرجل، فذهبنا الى منزل عبد الرؤوف الروابدة، وفي الطريق تفاجأنا بالعدد الكبير من الشبيحة.. والله تخيلت حالي في سورية وتخيلت أن شبيحة بشار الاسد موجودون قرب منزل الروابدة عندما رأيت السكاكين والهراوات والعصي، وقاموا بالاعتداء عليّ وعلى زملائي الآخرين، حيث تعرضنا لمهانة كبيرة".

 

وتابع: "آلاف الاشخاص تداعوا لنصرة عبد الرؤوف الروابدة، وكنت أتمنى لو أنهم تداعوا لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم"، لافتاً في ذات السياق إلى أن "المعارضة الموحدة" ستنظم اعتصاماً لنصرة الرسول، كما أنها ستنظم اعتصاما آخرا نصرة للمواقع الالكترونية  وإعلان الرفض لـ (قانون الإرهاب) المتعلق بالمطبوعات والنشر.

 

وأشار العبداللات إلى أن "الأردنيين اعتصموا أمام بيت الملك، ولم يقم أحد بإرسال البلطجية لضربهم أو طعنهم بالسكاكين كما حدث في الاعتصام أمام منزل الروابدة".

 

وقال: "قضيتنا ليست طائفية ولا عشائرية، بل هي قضية وطن، وإذا لم يأخذ الملك والشعب الاردني حقنا من هذه الأصنام، فإنني سأطلب اللجوء السياسي".

 

وأضاف: "لا يجوز لرجل الأمن أن يتدخل في شؤون السياسية"، مشيراً إلى أن رجال الأمن طلبوا منه عدم الكتابة مجدداً حول موضوع قام بنشره ويتصل بمدير الأمن العام.

 

وتابع: "بدأت تأتيني الدعوات والتحذيرات بأن لا أكتب مجددا عن مدير الأمن العام.. وقد تحدثت في مقال آخر عن سرقة أربعين مسدس وعشرات الآلاف من الرصاصات، وهذا كلام موثق والنائب محمد المراعية يعرف بهذا، وبدأت أشعر بعد نشر المقال بأن حياتي باتت في خطر".

 

وطالب الملك بأن ينتصر للأردنيين ويقيل مدير الأمن العام وولده عصام، وأن يقيل كذلك العين عبدالرؤوف الروابدة من مجلس الأعيان قبل حل المجلس".

 

ومن جانبه أشار المحامي موسى العباللات إلى أن "هنالك مخطط لضرب العشائر الأردنية ببعضها البعض، وزج الاقليمية من خلال الكلام حول الأصول، وقال إن "هذه المخططات، التي يدبر لها بعض الرموز،  ستفشل في مواجهة الوحدة الوطنية، فالشعب الاردني شعب موحد لا تقوده فئه واحدة".  

 

ونوه إلى أن المخرج الوحيد من الأزمة السياسية يكمن في إيجاد حكومات منتخبة وإلغاء مجلس الاعيان برمته، بالإضافة إلى  فتح ملفات الفساد ومحاكمة رموزه  بدلا من ملاحقة أحرار الحراك واعتقالهم.

 

وتساءل: "لماذا لا يحضر الأمن عند الروابدة، بينما يتواجد بشكل كثيف خلال الاعتصامات المطالبة بالإصلاح ليعتقل نشطاء الحراك.. ولماذا لم يتم فتح تحقيق لجلب المعتدين الذين ظهرت صورهم في وسائل الإعلام ؟!".


ولفت إلى أن نحو 90% من الشعب الأردني هم دون خط الفقر، وقال: "من حقنا أن نسأل الذين تولوا مقاليد إدارة الدولة الأردنية، وأصبح لديهم مليارات الدنانير، من أين لكم هذا ؟!".


وفي كلمته قال رئيس "المعارضة الأردنية الموحدة" د. أحمد عويدي العبادي: "نحن بحاجة الي اعادة تعريف لمن يدعون  بالرموز الوطنية.. فأبناء الحراك هم الرموز الوطنية وليس أولئك الأصنام".    

 

وتابع: "كما أننا بحاجة لإعادة تعريف للإصلاح، لأن الدولة ليس لديها الإرادة السياسية للإصلاح ولأن الشعب يخاف أن يحدث لنا ما تشهده سورية".

  

وأشار إلى أن "الدولة لا تريد وجود معارضة  حقيقية، بل تريد معارضة تفصلها على مقاسها.. والخطوط الحمراء بحاجة إلى إعادة تعريف بعد ان كثر استخدامها".


واكد أن "المعراضة الوطنية الموحدة" مستمرة في الشكوى التي تقدمت بها ضد الروابدة، كما أنها مستمرة في نهجها بالاعتصام أمام بيوت المسؤولين.

 

وأوضح: "ولكن حتى لا يتهمنا البعض بمحاولة إثار الفتنة نريد لهذا الموضوع أن يكون أكثر تنظيما، ونحن نذهب لبيوت هؤلاء المسؤولين ليس لأشخاصهم بل من أجل صفاتهم الاعتبارية.. ومن أجل حوارهم في حال استقبلونا للحوار".

 

وقال: "وستعلن المعارضة الموحدة موعد ومكان الاعتصام القادم في وقت قريب".

 

 

تابعو الأردن 24 على google news