النقابات المهنية في الكرك تحذر من العودة للاحكام العرفية
حذرت النقابات المهنية في محافظة الكرك من العودة للأحكام العرفية بذريعة الظروف الدولية والإقليمية والداخلية، وذلك "لتمرير انتخابات مزورة تخرج شكلا من أشكال ما يسمى بديمقراطية الهبات والمكارم"، على حد وصفها.
وقالت في بيان صادر عنها أن "أعضاء المجلس أصبحوا شبه معروفين ، ورئيس الحكومة أيضا، والأحزاب الشكلية التي ستشكل الحكومة القادمة، وكل ذلك ليتم التواطؤ على قضايا الأمة والوطن والشعب" .
وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا العزيز
أما وقد سمع ورأى الشعب الأردني بعدما كان قد لمس انه هنالك نيةً مبيته للتراجع في الوقت المناسب عن مجرد التفكير في نوايا الإصلاح المزعوم وشكله . فهل يعقل عاقل انه هنالك من يحاسب نفسه ما دام قد أهان العباد وخرب البلاد وسرق ونهب ثروات وطن قدره انه منهوب منكوب بفعل مسؤول جشع معين من سيده ويرعاه الصهيوني .
وما الاعتقالات الأخيرة والتي لن تكون النهاية إلا اكبر دليل على ذلك فكل من يرفع صوته مطالباً بإصلاح حقيقي ، ومحاكمة للفاسدين ، وإعادة كتابة للدستور، وكل مطالب بقانون انتخاب يخرج نوابا يمثلون الشعب ومكوناته كافه ، تُقَيدُ حريته ويتهم ويسجن ويحول إلى محكمة امن الدولة غير الدستورية أصلا .
أليست هذه أحكاما عرفية تتناسب مع المرحلة وقد يطورونها لنرى شكلا أخر منها قريباً .
يا أبناء وطننا الأعزاء ..
إننا نحذر من عودة كاملة للأحكام العرفية والسبب المعلن الظروف الدولية والإقليمية والداخلية ولكن السبب الحقيقي هو تمرير انتخابات مزوره تخرج شكلا من أشكال ما يسمى بديمقراطية الهبات والمكارم والمنح فأعضاء المجلس أصبحوا شبه معروفين ، ورئيس الحكومة أيضا ، والأحزاب الشكلية التي ستشكل الحكومة القادمة وكله ليتم التواطؤ على قضايا الأمة والوطن والشعب من خلال مجلس عار قادم .
فجر الشعب إلى اهتمامات إضافية كارتفاع الأسعار وعناوين كبيرة في الصحف وكذلك الاعتقالات لكي تتدخل كل مكونات الشعب وتتجاذب بينها عن ما هو صواب وما هو خطأ لن يثني احداً عن المطالبة بالإصلاح الحقيقي الشامل وكذلك عن الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المعتقلين من أبناء الوطن .
ولأننا نحذر كذلك من ما لا يراه الفاسدون من المسؤولين من انه هنالك احتقان في الشارع الأردني غير مسبوق وفي أي لحضه ممكن أن يتبدل الحال بغيره عندها سيرحل الفاسدون ويتركون من لا يسمعون الان الا لهم يتخبطون ، وما السكوت عن الإساءة للنبي الكريم ( ص) وغض الطرف عن ما يجري في فلسطين والاكتفاء بأنها هذه القضايا خط احمر فقط إلا خضوع للأمريكي والصهيوني وعلى حساب شعبنا العربي وكرامته إلا دليل على المزيد من التخبط وسوء التقدير وإذا حدث ما هو أسوء عندها لن تنفع الحلول العقلانية ولا مسرحيات المواكب والزيارات التي تحاك ليلاً ويكون قد سبق السيف العذل ولن يكون هنالك مكان حتى لسجن الفاسدين .... والحكمة أن يتعض المرء بغيره .
عاش الأردن وشعبه دون زمرة الفساد ورعاته
الحرية والكرامة للشعوب .. والخزي والعار لأعداء الأوطان وشعوبها
النقابات المهنية / محافظة الكرك