يا فرحة ما تمت !!

جو 24 : عمّ أهالي مدينة السلط التفاؤل بالفرحة والسرور بخروج أبنائهم "معمر الجغبير ومحمد عربيات ومصطفى صيام"، وذلك حين وصلهم نبأ الزيارة الملكية إلى مضافة العين مروان الحمود، حيث كانوا يأملون بصدور عفو خاص عنهم أسوة بالعفو الذي صدر عن أبناء مدينة معان في العام الماضي.

ولكن؛ سرعان ما خبا نور هذا التفاؤل ، وتلاشت خيوط الفرح. وخاصة بعدما قرر العين الحمود أن لا يخاطب الملك بهذا الطلب مشافهة لا هو ولا غيره، وإنما يكون ذلك من خلال رسالة يسلمها له باليد. وكان أنْ طلب الحمود من أحد أقاربه أن يكتب الرسالة ، وفعل هذا الأخير ؛ إلا أنه ذكر فيها أسم محكوم واحد فقط، هو "محمد جميل عربيات".

مع العلم أن العين مروان الحمود كان قد تدخل منذ عدة أشهر لإيقاف الحراك المطالب بالإفراج عن أبناء السلط ، واعداً بأن يطالب النظام بالإفراج عن الثلاثة بلا استثناء ، هو ومجموعة أخرى من وجهاء المدينة مشكورين.

وقبل هذه الزيارة قام هذا الوفد بمقابلة رئيس الوزراء الحالي الذي أبلغهم بدوره بأنه سوف بنقل هذا المطلب للملك مباشرة في أقرب فرصة.

وشاءت الظروف أن تكون الزيارة الملكية إلى مضافة "الحمود"، وكان الأمر لا يحتاج أكثر من الطلب المباشر من الملك دون أية وساطة، وهذا في غاية السهولة، فقد اعتاد الناس أن يطلبوا من الملوك مباشرة ما يريدون عند زيارتهم المدن لسماع مطالبهم. وفي الغالب يستجيب الملوك لهذه المطالب... فلماذا تحول هذا الطلب إلى رسالة تضعف طريقة الطلب وتميت الاستجابة؟!

هذا حديث الشارع في السلط ، والذي يقدم كثيراً من دلائل الاستفهام؟؟