حلم الشعوب قنبلة موقوتة
يوسف الجغبير
جو 24 : يشهد الواقع العربي تسارعا بالأحداث وبشكل ملحوظ على جميع المستويات ،وبات يشكل تيار يسير بقوة لم يسبق له مثيل . ومن ذات الطبيعة أن ينعكس ذلك على الساحة الأردنية فهي جزء من هذا الواقع ، وإن كان لهذه الساحة بعض الخصوصيات السياسية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية عن غيرها إلا أنه معرض كغيرها إلى تلك التيار الجارف شاءت أم أبت.
وهذا التغيير يتمركز حول طرفين رئيسيين تدور حولهم الأحداث بشكل مباشر الشعوب من طرف والأنظمة الحاكمة من طرف أخر.
أما بالنسبة إلى الشعوب ، فهي تعيش ذلك الحلم الذي ظل يراود الأذهان طوال سنوات الماضية ، وهي ترى غيرها من الشعوب وما تتمتع به من حريات وحقوق لا ينازعها عليها أحد ، ولا حتى أنظمتها الحاكمة ، بل إنها هي وحدها التي تصنع هذه الأنظمة ، ولا ترضى ولا بأي شكل من الأشكال أن يُفرض عليها أي نظام ، بل لها الحق "كل الحق" في إي لحظة أن تنتزعه وتحاسبه وبكل شفافية ومرونة ، وإن مقياس قبول النظام أو عدم قبوله ، ما يقدمه ذلك النظام من مصلحة لشعبة .
فهذا الحلم الذي طالما انتظر تحقيقه ، وخاصة أن الشعوب العربية مدركة تماماً أن الأنظمة العالمية صُنعت بخيرات ومقدرات عربية.
فلماذا غيرها فقط يعتبر صاحب القرار ؟
ولماذا غيرها من الشعوب فقط يتمتع بالحريات والحقوق ؟
هذه التساؤلات أوصلت الشعوب إلى حالة من الضغط انفجرت في لحظة وصرخت بها مرة واحدة ، واعتقدت أنها جاءت الفرصة المواتية لتخرج من هذا الضيق وتصبح كأمثالها من الشعوب الأخرى.
أما بالنسبة إلى الأنظمة فهي تلفُظ أنفاسها الأخيرة مالم تُثبت عملياً صدقها بالإصلاح الحقيقي و التغيير الجاد ، والإصغاء لمطالب شعوبها السياسية والتنموية ، وتحقيق الحريات على أرض الواقع ، والمساواة العادلة ، واستئصال الفساد المالي والإداري ومحاسبة أصحابه.
وإذا لم تعِ الأنظمة هذه المعادلة جيداً وتتأمل ما يحدث حولها ، فإنها ستضطر لدفع فاتورة عنادها وتجاهلها لمطالبات شعوبها أضعاف مضاعفة .
فقد سئمت الشعوب خلال الفترة الماضية من ثقافة الاستهتار بمشاعرها وتهميش مطالبها بالتغيير والإصلاح ، وحتى هذه اللحظة لا يوجد تغيير حقيقي ، وإنما تلاعب بالألقاب والمسميات الوظيفية ، والورقة الأولى مازالت هي هي ، وكأن النظام يراهن فقط على الوقت ، أو أنه يبحث عن شماعات جديدة لتبرير فشله السياسي ، ولكنه لم يدرك هذه المره... أن حقيقة الأمر يتأزم كل يوم أكثر من قبله ، بل يجب عليه أن يعترف بالإخفاقات والممارسات القمعية التي يمارسها بحق شعبه ، وأن نظام القمع أثبت أنه غير مجد، والأسوأ من ذلك أنه أيضاً لا يريد أن يعترف بحقيقة أخرى "في غاية الأهمية" ... وهي أن الذي يحرك هذه الشعوب هي الإرادة الصلبة الداعية للحرية والتغيير ، وما تشهده الساحة من حراكات واعتصامات شعبية ما هو إلا نتيجة مماطلة تلك الحكومات المتعاقبة في تنفيذ وعودها وادعائها بالإصلاح والتغيير ، مما ولّد حالة من الإحباط في نفوس أفراد المجتمعات .
فالمطلوب من الأنظمة الحالية إذا أرادت البقاء أن تستجيب لمطالب شعوبها الإصلاحية الجادة على أرض الواقع ، ومحاربة الفساد المالي و الإداري في كل الإتجاهات ، وإلا فإن زوال هذه الأنظمة نتيجة حتمية لا مفر منه.
وهذا التغيير يتمركز حول طرفين رئيسيين تدور حولهم الأحداث بشكل مباشر الشعوب من طرف والأنظمة الحاكمة من طرف أخر.
أما بالنسبة إلى الشعوب ، فهي تعيش ذلك الحلم الذي ظل يراود الأذهان طوال سنوات الماضية ، وهي ترى غيرها من الشعوب وما تتمتع به من حريات وحقوق لا ينازعها عليها أحد ، ولا حتى أنظمتها الحاكمة ، بل إنها هي وحدها التي تصنع هذه الأنظمة ، ولا ترضى ولا بأي شكل من الأشكال أن يُفرض عليها أي نظام ، بل لها الحق "كل الحق" في إي لحظة أن تنتزعه وتحاسبه وبكل شفافية ومرونة ، وإن مقياس قبول النظام أو عدم قبوله ، ما يقدمه ذلك النظام من مصلحة لشعبة .
فهذا الحلم الذي طالما انتظر تحقيقه ، وخاصة أن الشعوب العربية مدركة تماماً أن الأنظمة العالمية صُنعت بخيرات ومقدرات عربية.
فلماذا غيرها فقط يعتبر صاحب القرار ؟
ولماذا غيرها من الشعوب فقط يتمتع بالحريات والحقوق ؟
هذه التساؤلات أوصلت الشعوب إلى حالة من الضغط انفجرت في لحظة وصرخت بها مرة واحدة ، واعتقدت أنها جاءت الفرصة المواتية لتخرج من هذا الضيق وتصبح كأمثالها من الشعوب الأخرى.
أما بالنسبة إلى الأنظمة فهي تلفُظ أنفاسها الأخيرة مالم تُثبت عملياً صدقها بالإصلاح الحقيقي و التغيير الجاد ، والإصغاء لمطالب شعوبها السياسية والتنموية ، وتحقيق الحريات على أرض الواقع ، والمساواة العادلة ، واستئصال الفساد المالي والإداري ومحاسبة أصحابه.
وإذا لم تعِ الأنظمة هذه المعادلة جيداً وتتأمل ما يحدث حولها ، فإنها ستضطر لدفع فاتورة عنادها وتجاهلها لمطالبات شعوبها أضعاف مضاعفة .
فقد سئمت الشعوب خلال الفترة الماضية من ثقافة الاستهتار بمشاعرها وتهميش مطالبها بالتغيير والإصلاح ، وحتى هذه اللحظة لا يوجد تغيير حقيقي ، وإنما تلاعب بالألقاب والمسميات الوظيفية ، والورقة الأولى مازالت هي هي ، وكأن النظام يراهن فقط على الوقت ، أو أنه يبحث عن شماعات جديدة لتبرير فشله السياسي ، ولكنه لم يدرك هذه المره... أن حقيقة الأمر يتأزم كل يوم أكثر من قبله ، بل يجب عليه أن يعترف بالإخفاقات والممارسات القمعية التي يمارسها بحق شعبه ، وأن نظام القمع أثبت أنه غير مجد، والأسوأ من ذلك أنه أيضاً لا يريد أن يعترف بحقيقة أخرى "في غاية الأهمية" ... وهي أن الذي يحرك هذه الشعوب هي الإرادة الصلبة الداعية للحرية والتغيير ، وما تشهده الساحة من حراكات واعتصامات شعبية ما هو إلا نتيجة مماطلة تلك الحكومات المتعاقبة في تنفيذ وعودها وادعائها بالإصلاح والتغيير ، مما ولّد حالة من الإحباط في نفوس أفراد المجتمعات .
فالمطلوب من الأنظمة الحالية إذا أرادت البقاء أن تستجيب لمطالب شعوبها الإصلاحية الجادة على أرض الواقع ، ومحاربة الفساد المالي و الإداري في كل الإتجاهات ، وإلا فإن زوال هذه الأنظمة نتيجة حتمية لا مفر منه.