بين جيلنا ووصفي.. وجيل ابنائنا وعبدلله النسور
ماجد أبو رمان
جو 24 : ايام الطفوله البعيدة بداية الوعي كنت ارى صورة معلقه في بيت جدي وفي كل مرة اردت السؤال فيها اتذكر نحنحة جدي وتكشيرته وهو (يكظ) على الارجيله بقول بعقلي ياولد شو مغلبك حتى جاء في احدى المناسبات الفرج وسمعت احد اقاربي من سكان عمان ينظر الى الصورة ويقول الله يرحمك ياوصفي بادرت مباشرة بسؤاله مين وصفي ياعمي؟.من قرايبنا نظر إلي واضعا يده على رأسي ولأننا من جيل عندما كان الاهل يريدوا افاقتنا صباحا للذهاب الى المدرسه(بصحونا شلاليت) تخيلت انه سيقذفني الى الجانب الاخر لكنه خيب ظني قائلا هذا وصفي التل ياعموه هذا بطل الاردن وكبرت وكبر معي اسم وصفي وصورته.
قبل ايام كنت اجلس على احدى مقاهي مدينة السلط العتيقه وفي السلط ميزة تختلف عن غيرها من المدن لان الباروميتر فيها المقاهي كونها تجمع جميع الشرائح وكان يجلس بمحاذاتي رجلان في السبعينيات من العمر وسمعت احدهم يقول للاخر (بقولوا عبدلله رافع اسعار المي) وعبدلله يعني رئيس الوزراء فرد عليه صديقه (عذ بالله من سيرته يازلمه فكنا عالصبح) ونظرا الي وابتسما كوني اثرت انتباههم الي من خلال حركات استراق السمع لحديثهم ذهبت بذهني بعيدا فهؤلاء المسنين اكيد ليسوا غاضبين على (عبدلله) على حد تعبيرهم.. لانه تقدم بقانون المطبوعات والنشر قانون تكميم الافواه وحجز الحريات وليس لانه تقدم بقانون انتخاب منقوص رسخ الصوت الواحد بأطار جديد وليس لانه لم يحاسب منذ دخوله الحكومه اي فاسد بل على العكس قام بحمايتهم بقوانين عرفيه... هؤلاء المسنين غاضبين ياعبدلله لانك استقويت على جيوبهم جيب المواطن الفقير لم أجلس كتلك الجلسات الا وانت المادة الدسمه سواء بالذم او التهكم على سياستك لو كان هذين المسنين الذين لعناك بالتعوذ من سيرتك يعلمان عن تصريح وزير اعلامك ان الاردن الاعلى برفع الرواتب بالعالم فماذا ستكون ردود فعلهم.
من اين جاءت هذه النفسيه الثأريه الانتقاميه من شعب هو الأطيب شعب ليس مسؤول عن قذفك سنوات من نافذة الحكم الى شارع الاهمال لكني في كل مرة اتذكر قصه مشهورة عنك ايام كنت تعمل مدرس في احدى مدارس السلط وواجب على كل من يعرفها نقلها الى الناس ليعلموا مع من يتعاملوا والقصه تقول (ان احد طلابك ممن اردت معاقبته بالضرب بالعصا فحاول منعك وكان في مرحلة الثانويه فقمت بطرده متوعدا بفصله وحين عودته الى منزل والده القريب من منزلكم وأخبره بما حدث ذهب ووالده الى والدك رحمه الله ذلك الرجل الطيب البسيط للتوسط عنده وعند عودتك وجدتهم في المنزل وحين طلبوا منك مسامحة الطالب وافقت وطلبت منهم ان يعتذر الطالب امام الطلاب في الطابور الصباحي وان تقوم بضربه امام الطلاب حينها يعود فوافق الطالب ووالده وفي الصباح قام الطالب بالاعتذار لك وقمت بضربه امامهم ولكن المفاجأه انه لم يعود لأنك قمت بتسليمه كتاب فصله) لقد كبرت والالاف من الاردنيين ومعنا كبرت صورة وصفي واسمه وصفي البطل.. فكيف سيكبر الملايين من ابنائنا وماذا سيحملوا من صورتك واسمك غير الجوع والفقر وسياسات تكميم الافواه.
قبل ايام كنت اجلس على احدى مقاهي مدينة السلط العتيقه وفي السلط ميزة تختلف عن غيرها من المدن لان الباروميتر فيها المقاهي كونها تجمع جميع الشرائح وكان يجلس بمحاذاتي رجلان في السبعينيات من العمر وسمعت احدهم يقول للاخر (بقولوا عبدلله رافع اسعار المي) وعبدلله يعني رئيس الوزراء فرد عليه صديقه (عذ بالله من سيرته يازلمه فكنا عالصبح) ونظرا الي وابتسما كوني اثرت انتباههم الي من خلال حركات استراق السمع لحديثهم ذهبت بذهني بعيدا فهؤلاء المسنين اكيد ليسوا غاضبين على (عبدلله) على حد تعبيرهم.. لانه تقدم بقانون المطبوعات والنشر قانون تكميم الافواه وحجز الحريات وليس لانه تقدم بقانون انتخاب منقوص رسخ الصوت الواحد بأطار جديد وليس لانه لم يحاسب منذ دخوله الحكومه اي فاسد بل على العكس قام بحمايتهم بقوانين عرفيه... هؤلاء المسنين غاضبين ياعبدلله لانك استقويت على جيوبهم جيب المواطن الفقير لم أجلس كتلك الجلسات الا وانت المادة الدسمه سواء بالذم او التهكم على سياستك لو كان هذين المسنين الذين لعناك بالتعوذ من سيرتك يعلمان عن تصريح وزير اعلامك ان الاردن الاعلى برفع الرواتب بالعالم فماذا ستكون ردود فعلهم.
من اين جاءت هذه النفسيه الثأريه الانتقاميه من شعب هو الأطيب شعب ليس مسؤول عن قذفك سنوات من نافذة الحكم الى شارع الاهمال لكني في كل مرة اتذكر قصه مشهورة عنك ايام كنت تعمل مدرس في احدى مدارس السلط وواجب على كل من يعرفها نقلها الى الناس ليعلموا مع من يتعاملوا والقصه تقول (ان احد طلابك ممن اردت معاقبته بالضرب بالعصا فحاول منعك وكان في مرحلة الثانويه فقمت بطرده متوعدا بفصله وحين عودته الى منزل والده القريب من منزلكم وأخبره بما حدث ذهب ووالده الى والدك رحمه الله ذلك الرجل الطيب البسيط للتوسط عنده وعند عودتك وجدتهم في المنزل وحين طلبوا منك مسامحة الطالب وافقت وطلبت منهم ان يعتذر الطالب امام الطلاب في الطابور الصباحي وان تقوم بضربه امام الطلاب حينها يعود فوافق الطالب ووالده وفي الصباح قام الطالب بالاعتذار لك وقمت بضربه امامهم ولكن المفاجأه انه لم يعود لأنك قمت بتسليمه كتاب فصله) لقد كبرت والالاف من الاردنيين ومعنا كبرت صورة وصفي واسمه وصفي البطل.. فكيف سيكبر الملايين من ابنائنا وماذا سيحملوا من صورتك واسمك غير الجوع والفقر وسياسات تكميم الافواه.