2024-11-04 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الحركة الاسلامية:لم تقدم لنا مبادرات حقيقية تستحق الرد

الحركة الاسلامية:لم تقدم لنا مبادرات حقيقية تستحق الرد
جو 24 :

أكدت قيادة جماعة الإخوان المسلمين أن الحركة الإسلامية "لم تبحث أيا من المبادرات، أو المساعي"، التي جرى الحديث عنها مؤخرا، لثنيها عن موقف مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، معتبرة أن "لا مبادرات حقيقية" قدمت للحركة، للرد عليها بالقبول أو الرفض.

وفي تصريحات متطابقة لقيادات في الحركة، عقب اجتماع مطول عقده المجلس الأعلى للإصلاح مساء أمس، بحضور ممثلي المكاتب التنفيذية للجماعة وحزب جبهة العمل الإسلامي، أكدت أن قضية المبادرات "لم تبحث خلال الاجتماع، ولم تصدر أي قرارات بشأنها".

وتمحور اجتماع المكاتب أمس، بحسب مصادر (الغد) حول مناقشة ترتيبات المسيرة، التي أعلنت عن تنظيمها الحركة في الخامس من الشهر المقبل، فيما أشارت هذه القيادات إلى أن الإعلان عن تفاصيل المسيرة "سيكون خلال مؤتمر صحفي يعقد خلال أيام".

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الجماعة، نائب المراقب العام زكي بني ارشيد، في تصريح إلى "الغد" عقب الاجتماع، إنه "اقتصر على بحث ترتيبات المسيرة، التي أعلنت عن تنظيمها الحركة".

وأشار بني ارشيد إلى أن قضية المشاركة في الانتخابات "لم تبحث مجددا، بما في ذلك المبادرات والمساعي، التي جرت مؤخرا، وقادها عدد من الشخصيات السياسية".

وقال بني ارشيد إن الحركة "لم تناقش تلك المبادرات"، كونها "لا تمثل مبادرات مكتملة قابلة للنقاش"، أو اتخاذ قرارات بشأنها، مؤكدا أن "الحركة لن تصدر ردودا عليها".

وأضاف "ليس لدينا ردود على تلك المساعي، ولم تقدم لنا مبادرات حقيقية.. وأصبحت قضية التعديلات الدستورية استحقاقا ضروريا، إضافة الى ضرورة تغيير قانون الانتخاب، لتغيير موقفنا من المقاطعة.. وفعليا لم تطرح علينا أية مبادرة إصلاحية متكاملة، تلبي مطالب الحركة الإسلامية".

وبشأن المبادرة الأخيرة، التي أعلنها رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز، وتضمنت مقترحا بإضافة صوت للمحافظة في قانون الانتخاب، وكان عرضها على الإخوان، اكتفى بني ارشيد بالقول "الإصلاح لا يعالج بجوائز ترضية، وكل المبادرات، التي جرى الحديث عنها، ليست كافية".

وكانت تصريحات، هي اﻷحدث، أدلى بها الفايز عبر إذاعة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قبل يومين، قال فيها إنه "بانتظار الرد الرسمي" من الحركة الإسلامية، حول مقترح تقدم به لتغيير قانون الانتخاب، لجهة اعتماد صوتين إلى جانب القائمة الوطنية، من خلال إضافة صوت للمحافظة.

وفي هذا السياق، أشارت قيادات إخوانية الى أن مقترح الفايز "كان قد جرى الحديث عنه، خلال اتصالات سابقة، أجريت منذ أشهر"، معتبرة أنه "ليس جديدا".

من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لجبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة إن الاجتماع أمس "لم يبحث" قضية المشاركة في الانتخابات، مشددا على أن "الحركة لم تتلق مبادرات رسمية"، وقال "عندما تأتي مبادرة مكتملة للحركة سيكون لكل حادث حديث".

أما حول التسريبات، التي تشير إلى احتمالية قبول الحركة بتعديل قانون الانتخاب، لجهة اعتماد ثلاثة أصوات إلى جانب القائمة، قال العضايلة "مواقفنا في الإصلاح واضحة، ورؤيتنا قدمناها عبر الجبهة الوطنية للإصلاح، لا يوجد شيء يمكن الرد عليه الآن، حتى نقول رأينا في الثلاثة أصوات..".

أما حول تفصيلات المسيرة، فأشار العضايلة الى أنها "ستنطلق من الجامع الحسيني (وسط العاصمة)"، بدون الكشف عن وجهتها، فيما أشار الى أن مؤتمرا صحفيا، من المقرر أن يعقد خلال أيام، للإعلان عن كل تفاصيل المسيرة، من حيث الشكل والمطالب.

في اﻷثناء، أكدت مصادر مطلعة لـ"الغد"، أن المسيرة الإخوانية، بمشاركة عدد من الحراكات، "ستتخذ شكلا ومضمونا جديدين، غير مسبوقين، على شكل الحراك المعروف في الشارع الأردني"، فيما أكدت المصادر أن الحديث عن مشاركة 50 ألفا "هي أرقام أقل بكثير من الأعداد المتوقعة".

إلى ذلك، أشارت قيادات في الحركة إلى أن مسيرة الخامس من شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، "لن تكون اﻷخيرة، ولا اﻷكبر عدديا"، معتبرين أن تنظيمها "جاء دون أي خلافات مع الجبهة الوطنية للإصلاح".

وقال أمين سر المجلس اﻷعلى للإصلاح سالم الفلاحات، في تصريح نشره أمس موقع الجماعة الإلكتروني، إن المسيرة المرتقبة "ليست اﻷخيرة".

وأشار الفلاحات، خلال لقائه مجموعة من الحراكات الشبابية والشعبية في مجمع النقابات المهنية الاثنين، إن "العلم الأردني هو الذي سيرفع فقط في المسيرة، وإن التواصل مع الوطنية للإصلاح مستمر".

وأكدت مصادر الجماعة أن المسيرة "لن تتجه إلى ساحة النخيل"، على غرار المسيرات السابقة، وأن "وجهتها ستكون في موقع جديد لم يسبق التوجه إليه".

وفي السياق، قال أمين سر "العمل الإسلامي" الدكتور عبدالله فرج الله، إن مسيرة 5/ 10 ستكون باكورة سلسلة من الفعاليات الضاغطة لتحقيق الإصلاح في الأردن.

وأكد، في تصريح نشره موقع الحزب أمس، أن الجبهة الوطنية للإصلاح "أقرت من حيث المبدأ فعالية كبيرة، عقب انتهاء فعالية الحركة الإسلامية"، لافتاً الى أن جميع المنضوين تحت لواء "الوطنية للإصلاح" سيعملون على إنجاحها.

وأشار فرج الله الى أن عدداً من أعضاء "الوطنية للإصلاح" سيشاركون بصفتهم الشخصية في مسيرة الحركة الإسلامية المقبلة، كما ستجند الحركة الإسلامية كل إمكاناتها لإنجاح الفعاليات اللاحقة.

وسخر فرج الله من ما وصفه بالحملات الإعلامية "التحريضية"، التي تتحدث عن انشقاقات في الجبهة، وقال "من يراهنون على ذلك سيخسرون رهاناتهم".

ونوه الى أن الجبهة الوطنية "إطار جامع لدعاة الإصلاح، من حق جميع مكوناتها إقامة النشاطات الخاصة، كما أن من حقها إقامة نشاطات عامة".

وقال "اقترحنا على أعضاء اللجنة التنفيذية في الجبهة فعالية حاشدة، وكان النقاش ودياً، وارتأى بعض الأخوة أن تمضي الحركة الإسلامية، في فعاليتها، فيما تبدأ الاستعدادات لفعالية لاحقة، وعلى هذا تم الاتفاق".

وشدد فرج الله على أن عدم مشاركة "الوطنية للإصلاح" بمسيرة الحركة الإسلامية، بشكل رسمي، "لا يعني وجود توتر أو انشقاق".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير