jo24_banner
jo24_banner

بانوراما الحراك: "الحرية" تختزل مطالب الشارع في مواجهة "الاعتقالات والمطبوعات"

بانوراما الحراك: الحرية تختزل مطالب الشارع في مواجهة الاعتقالات والمطبوعات
جو 24 : مناهضة قانون المطبوعات العرفي كانت محورا أساسيا في فعاليات الجمعة التي شهدتها معظم مدن ومحافظات المملكة تنديدا بسياسة القمع والإفقار، والتي جاءت للمطالبة بالإفراج عن نشطاء الحراك والتراجع عن السياسات الاقتصادية المنحازة ضد مصالح الغالبية العظمى من أبناء الشعب الأردني.

وتحت شعار 'جمعة لا لحكومات الإفقار والقمع" نظم الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير اعتصاما في وسط البلد، فيما حملت فعالية الحراك الشعبي في الكرك شعار ، 'جمعة لا لحكومات التجويع والاعتقال".. وبالرغم من التنسيق المنظم لهاتين الفعاليتين فإن عدد المشاركين فيهما لم يتجاوز العشرات، كما تغيبت الحركة الإسلامية عن المشاركة في هذين الاعتصامين، في الوقت الذي حشدت فيه أنصارها في إربد استعدادا للمسيرة الكبرى المزمع تنفيذها في الخامس من شهر تشرين الأول المقبل.

التباين بين الحركة الإسلامية والأحزاب القومية واليسارية بات سيد الموقف في حراكات الجمعة، حيث أن وجود أحد هذين التيارين في الشارع بات يحتم غياب الآخر، في الوقت الذي تستمر فيه القوى الشعبية غير التقليدية بالهيمنة على المشهد السياسي وتولي دور الطليعة في حراكات المحافظات وحيّ الطفايلة في عمان.

المشاركون في مسيرة وسط البلد نددوا بـ 'سياسات النظام العرفية' واعتقال النشطاء السياسيين، منوهين إلى أن هذه السياسة تعدّ تمهيدا لفرض أحكام عرفية وإسكات الناس، ودعوا -في عودة واضحة للخطاب اليساري- إلى مناهضة سياسات الافقار والتجويع، عبر المشاركة الفاعلة في النضال من أجل تغيير النهج السياسي و الاقتصادي.

وفي السلط نظم الحراك الشعبي وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الكبير، للمطالبة بالافراج عن كافة معتقلي الحراك. وندد المشاركون بالسياسات العرفية التي تنتهجها الحكومة، وبالتراجع عن العملية الإصلاحية.

كما استنكر المعتصمون ملاحقة نشطاء الحراك واعتقالهم، عوضا عن محاسبة الفاسدين الذين نهبوا ثروات ومقدرات الوطن.

أما في الكرك، فقد اعتصم العشرات من نشطاء الحراك الشبابي والشعبي في ميدان صلاح الدين الايوبي للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد.

وجاء هذا الاعتصام تحت عنوان ' جمعة لا لحكومات التجويع والاعتقال ' بالتزامن مع فعاليات احتجاجية ينظمها الحراك الشبابي والشعبي الاردني في عدد من المناطق والمحافظات الاردنية.

كما نظم حراك ابناء لواء فقوع في محافظة الكرك، اعتصاماً أمام مسجد فقوع الكبير في جمعة ' الحرية لنشطاء الحراك'، حيث أكد المشاركون على مطالبهم في الاصلاح الشامل ومحاربة الفساد، وإطلاق سراح معتقلي الحراك، وعدم تقيد حرية الاعلام، وحل الحكومة ومجلس النواب.

ونظم نشطاء الحراك الشعبي في المزار الجنوبي، بمحافظة الكرك، مسيرة انطلقت من مسجد جعفر الطيار إلى دوار 'أسماء الله الحسنى' للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الحراك، ورفضاً لقانون المطبوعات والنشر المعدل.

وأكد المشاركون في المسيرةتمسكهم بمطلب الإصلاحات الدستورية وقرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، احتجاجا على قانون الصوت المجزوء. كما حذروا من أية محاولة لرفع الدعم عن السلع الأساسية والخدمات.

هذا ونظم حراك أحرار الطفيلة مسيرة تحت عنوان 'جمعة الدستور اولا ' انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الطفيلة الكبير الى دار المحافظة، للمطالبة بتعديلات دستورية تعيد السلطة للشعب، وبإطلاق سراح معتقلي الحراك، وللتأكيد على رفض المشاركة في الانتخابات القادمة تسجيلا وانتخابا.


وكالعادة اتسمت هتافات مسيرة أحرار الطفيلة بسقوف عالية و شعارات طالت الفاسدين، كما أكد المشاركون في المسيرة استمرارية الحراك 'حتى تعاد السلطة الى الشعب، وحتى يتخلص الشعب الاردني من زمرة الفساد و التي ارهقت البلاد و العباد وأهلكت الحرث و النسل' على حد وصفهم.

وتحت شعار 'أيها النظام حذار الفتنة ' نفذ ائتلاف شباب الاصلاح والتغيير في معان وقفته الاسبوعية أمام المسجد الكبير، وحذر المشاركون من استمرار اعتقال نشطاء الحراك، مؤكدين 'أن الصمت يعني ضياع الحقوق' على حد وصفهم .

واستنكر المشاركون إقرار قانون المطبوعات و النشر واصفينه بقانون 'تكميم الافواه' وانه يعتبر التفافا على وعود الاصلاح وحماية للفاسدين .

أما في إربد فقد خرج المئات من أبناء المحافظة في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد نوح القضاه إلى البوابة الشماليه لجامعة اليرموك.

وعبر المشاركون عن رفضهم للنهج الأمني الذي تتبعه الحكومة في التعامل مع نشطاء الحراك الشعبي بدلا من ايجاد حل سياسي، مطالبين باجراء حزمة الإصلاحات التي تحفظ البلاد وترضي الشارع الأردني.

وحذر المشاركون من تزايد الغضب الشعبي في ظل عدم اجراء اصلاحات حكومية، مشيرين إلى أن ارتفاع سقف الهتاف يعبر عن غضب شعبي حقيقي.

وأعلنوا عبر هتافاتهم والكلمات التي ألقيت خلال المسيرة اعتزامهم المشاركة في "المسيرة الكبرى"، حيث تواصل الحركة الاسلامية تحشيد أنصارها في كافة المحافظات من أجل تحقيق أوسع مشاركة ممكنة في هذه المسيرة التي اقتصر دور الدعوة لها على الإسلاميين، في ظل عدم مشاركة الأحزاب الأخرى المنضوية في الجبهة الوطنية للإصلاح.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير