مسرحية قانون المطبوعات والنشر ...!!!
كشرت حكومة الطراونة عن أنيابها بإقرار قانون المطبوعات والنشر الذي جاء لمحاربة المواقع الالكترونية وناشريها الذين كشفوا قضايا الفساد وبينوا ضعف الحكومات الأردنية في محاربته على مر السنوات السابقة.
هذه المواقع التي عملت بمهنية وحرفية الصحافة الحرة الحقيقية التي عجزت عنها الصحف اليومية والاعلام الرسمي ... هذه المواقع التي كانت عينا وعونا في كشف الفساد والفاسدين.. هذه المواقع التي أعطت الفرصة لأصحاب الأقلام الحرة بكتابه ما يجول بخواطرهم وأفكارهم بعد أن قمعوا ومنعوا من نشر مقالاتهم في الصحف اليومية ومختلف وسائل الاعلام من قبل أشخاص متنفذين وأجهزة أمنية تسيطرعلى هذه الصحف و قرارات المسؤولين فيها .
منذ سنوات، والحكومات الأردنية السابقة والحالية تعمل على محاربة المواقع الالكترونية وتحاول أن تضع قانونا يحميها ويحمي الفاسدين من هذه المواقع التي كشفت ضعفها وترنحها إلى أن وصلت إلى ما يسمى بقانون المطبوعات والنشر الذي فصل وكتب بأقلام مكسورة داخل غرف مغلقة ومظلمة مثل قلوبهم.. هذا القانون الذي فصل على مقاس هؤلاء الفاسدين الذين سرقوا ونهبوا دون حسيب أو رقيب.. هذا القانون الذي صادق علية مجلس ( نواب 111 ) من اجل حماية أنفسهم ومصالحهم المشتركة مع هؤلاء الفاسدين ... وللأسف شاركهم بذلك أعضاء مجلس الأعيان ابضا بصياغة قانون مجحف أصبح وصمة عار في تاريخ الأردن الديمقراطي الذي نتفاخر به إمام العالم .
لقد شهد الجميع الصغير والكبير على هذه المسرحية الهزلية التي حصلت من قبل حكومة الطراونة ومجلس النواب والأعيان بمشاركة الهوامير والمتنفذين في عرض هذه المسرحية الهزلية على شاشاتهم الرسمية فتمخضت تلك المسرحية بقانون مفصل لقمع الحريات في زمن نتغنى به بالحريات والشفافية والديمقراطية .
لن أطيل الحديث عن مسرحية قانون الطبوعات والنشر الذي يتطلب الكثير الكثير منا للوقوف أمامه ولكني سأبدأ الحديث عن ما بعد إقرار هذا القانون الجاحف الأصم ... وسأبدأ بالحديث عن الطريقة التي تعبر عن رفض هذا القانون ... لقد مضى على نصب خيمة اعتصام الصحفيين والمواقع الالكترونية وناشريها التي اقامتها تنسيقية المواقع الالكترونية وجمعية الصحافة الالكترونية في شارع الجامعة وبالتحديد مقابل المتخار مول أكثر من ثلاثة عشر يوما... وهنا اطرح سؤال على كل الصحفيين والإعلاميين وناشري المواقع ..أين انتم ..؟ لماذا لم نرى وجوهكم في الخيمة..؟ أين أصحاب هذه المواقع الذين نصبت الخيمة من اجلهم ؟؟ أين أعضاء جمعية الصحافة الذين تجاوز عددهم أكثر من مائة وخمسة عشر موقعا حسب أقول رئيس الجمعية؟؟ أين أعضاء نقابة الصحفيين؟؟ ومجلس النقابة الذي لم يحضر منه احدا وحتى ولو على سبيل المجاملة ؟؟ أين الإعلاميين وأين انتم يا أصحاب وموظفي القنوات الفضائية المحلية الأردنية أين موظفي التلفزيون الأردني ووكالة الانباء الاردنية بترا ، والصحف اليومية والاسبوعية ؟؟.. ألستم من هذا الجسم الصحفي؟؟ ثم أين كتاب المواقع الالكترونية ؟؟ .
لن ألوم أو اعتب على أي صحفي أو إعلامي أو كاتب يعمل في هذه الصحف الحكومية لأن الجميع يعلم أن لهم سقفا محددا لا يسمح بتجاوزه !! ولكن العتب عليهم بعدم مساندهم لمن نصرهم في محنهم واحدد هنا صحفيو وموظفو صحيفة الرأي والدستور الذين لم يجدوا سوى المواقع وناشريها والعاملين فيها يقفون إلى جانبهم في محنتهم ولولا مساندة المواقع لهم لما حققوا شيئا ..!
وهنا أقول ..ماذا سيحصل لكم إذا زرتم خيمة الاعتصام التي لا تبعد عنكم سوى مئات الأمتار ؟؟ ماذا تنتظرون لرد الجميل الذي تحملونه في أعناقكم ...؟؟ هل الخوف يمنعكم من فعل الصواب ...؟؟ إذا كان الخوف والجبن هو المانع فعليكم بتقديم استقالات جماعية لأنكم عار على الصحافة والإعلاميين والكتاب في العالم ...؟! لان أهم ميزة في الصحفي والإعلامي والكاتب هي الجرأة وعدم الخوف لأنه يفعل ويقول ما يعجز عنه الضعفاء والجبناء ... فأين انتم من ذاك الشعار؟؟؟ .
ولن إنس الدور المخزي الذي تقوم به نقابه الصحفيين ممثلة بنقيب الصحفيين ومجلسها الذي لم نر او نسمع منهم سوا الكلام والشعارات الفارغة والتنظير الزائف أين الموقف الحقيقي يا نقابة الصحفيين ..؟؟ ألم يكن في هذه النقابة ومجلسها سوى راكان السعايدة وإخلاص القاضي ؟؟... إذا كنتم باقون على حفظ ماء وجهكم فعليكم باتخاذ القرار الصائب الذي لا رجعة عنه بتقديم استقالة جماعية وحل فوري لهذا المجلس ... ومكانكم الصحيح هو خيمة الصحفيين والمواقع الالكترونية .
في النهاية أقول أن الكلام لن ينته مادام هذا القانون سار وعلينا ان نكون يدا واحدة وهي رسالة موجهة إلى كل أصحاب وناشري المواقع الالكترونية التي تجاوز عددها أكثر من 500 موقع الكتروني في الأردن ...
عليكم بخيمة الصحفيين فهي المكان الوحيد الذي سيحقق لنا مرادنا في إسقاط هذا القانون الظالم ... وعدم الرضوخ لأي قانون يمنع ويحد من حريتنا فحرية الأعلام سقفها السماء ولا يستطيع أي كان منعنا من أداء واجبنا ... وأخير أقول على جميع أصحاب المواقع وناشريها عدم الرضوخ لأي من الإغراءات التي تقدمها الحكومة ممثلة بالمطبوعات والنشر لكم من اجل ترخيص مواقعكم فهي ستكون القشة التي تقصم ظهر البعير .
مكانكم معنا في خيمة الصحفيين مع اللجنة التنسيقية والداعمين للحريات في الأردن في شارع الجامعة مقابل المختار مول.
Ahmad-salah2011@hotmail.com