الانتخابات النيابية القادمة ..سلاح ذو حدين
بدا العد التنازلي للانتخابات النيابية للمجلس السابع عشر وهانحن نسمع ونرى تلك الشعارات الجميلة لهؤلاء المرشحون الذين يسوقونها لأنفسهم , هؤلاء الذين طرحوا أنفسهم مرشحين من أجل الوصول للمجلس وحجز مقاعد تحت قبة البرلمان الجديد ... وهنا يبدأ الحديث عن هذا المشوار الطويل الذي يبدأ من تاريخ للتسجيل وحتى الخروج من مجلس النواب .
ومن هنا أبدأ الحديث والمشوار الطويل الذي قد يغضب البعض من ضعاف النفوس الذين يتخفون خلف هذه الشعارات والبيانات الانتخابية الزائفة من أجل الوصول إلى كرسي المجلس .
وستكون بداية الحديث عن تلك الشعارات والبرامج الانتخابية التي بتنا نسمعها ونراها من بعض المرشحين للوصول للهدف وما أن تعلن النتيجة لتصبح تلك الشعارات من الماضي الذي سيلقى بها في سله المهملات التي توضع بجانب المقر الانتخابي حتى لا تصل إلى سله المهملات الموجودة في مكتبه الجديد في المجلس وهنا ستكون بداية لمشوار الفساد والرضوخ للشهوات لذاك النائب الفاسد الذي سيعيدنا إلى الوراء مئات السنين بفساده وجشعة وطمعه .
وهنا أقول للجميع لا نريد مرشحين ونواب موائد الرحمن الذين تعودنا على رؤيتهم في مقرات بعض المرشحين السابقين في السنوات الماضية أصحاب شعار ( طعم الثم ... تستحي العين ) هؤلاء الذين يعتقدون أن الطعام والشراب الذي يقدمونه سيساندهم في حملتهم الانتخابية وجمع الناخبين في مقراتهم للاستعراض أمام منافسيهم ... هؤلاء الأشخاص لا نريد أمثالهم تحت قبة البرلمان القادم .
أما هؤلاء الحيتان والهوامير الذين يعملون على شراء الأصوات وذمم المواطنين مستغلين الظروف الاقتصادية وغلاء المعيشة وحاجة الناس وفقرهم فنقول لهم لا يشرفنا أن نرى وجهكم في المجلس فانتم عار على المجتمع ولا تستحقون الوجود بيننا ووجودكم في المجلس هو بداية انهيار لهذا المجلس قبل انطلاقه وهو ما سيكون بداية لطريق الهلاك والثغرة التي سيستغلها من يبحثون عن إثارة الفتنة في الأردن .
وهنا أقول أن على الهيئة المستقلة للانتخابات العمل بجد من اجل إيقافهم ومنعهم من الوصول إلى المجلس محاسبتهم وكل من يساندهم ويعمل معهم وتحويلهم إلى القضاء الأردني العادل قبل فوات الأوان .
ومن هنا أقول للجميع نحن لا نريد رؤية وسماع أصوات هؤلاء الفاسدين تحت قبة البرلمان فهم عار وخزي على هذا المكان ... لا نريد أن نعيد الكرة مرة أخرى بهؤلاء المرشحين الفاسدين الذين سيحاربون بكل ما أوتوا من قوة من أجل الوصول إلى السلطة والحصانة التي ستحميهم من أي مساءلة قانونية .
وهنا أقول للجميع نحن بحاجة ماسه للبحث ومساندة الشخص والمرشح المناسب للمكان المناسب ذاك المرشح الذي يعمل من أجل الوطن والمواطن الذي يملك القدرة والجرأة لقول كلمة الحق ومحاسبة الفاسدين والمفسدين ... وفتح جميع ملفات الفساد التي مضى على رميها وإهمالها أعوام طويلة ... نحن بحاجة ماسة لنواب من أصحاب الخبرة في الاقتصاد للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الأردن منذ أعوام ... نحن بحاجة ماسة لنواب قادرين على إعادة النظر في جميع القوانين التي وضعتها الحكومات السابقة واقرها النواب السابقون منذ عام 1989 حتى اليوم نحن بحاجة ماسة لنواب قادرين على امتصاص غضب الشارع الأردني الذي يترقب إعلان أسماء نواب المجلس السابع عشر أما تكون بداية الطريق الصحيح أو لا قدر الله ستكون بداية لطريق لا يحمد عقباه .
وأخيرا أقول نحن بأمس الحاجة لاختيار ومساندة المرشح المناسب الذي يستطيع تنفيذ برنامجه الانتخابي الحقيقي الذي سيقوم بطرحه في الحملة الانتخابية ... ولا ننظر إلى رصيده في البنك لكي نصوت له ... وعلى الجميع العمل على محاربة وصول الفاسدين إلى المجلس من خلال فرض الرقابة على المرشح ومقرات هؤلاء المرشحين الذين تدور حولهم الشبهات ... واعتقد أنهم أصبحوا مكشوفين للجميع ... والعمل على تشكيل لجان مصغرة في جميع انحاء المملكة تشرف على محاسبة ومراقبة المرشحين بعد وصولهم إلى المجلس من أجل تنفيذ برامجهم الانتخابية وشعاراتهم .