من المسؤول عن موت الطفلين سيلين السرحان ويزيد زلوم ؟
"ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" صدق الله العظيم.
نحن نؤمن بالقضاء والقدر وهذا شيء لابد منه ولكن تبرير الاشياء بأشياء ساذجة هذا ما نرفضه في مجتمعنا الاردني وخاصة عندما يتعلق الأمر بقضية وجريمة بشعة تقشعر لها الابدان جريمة حصلت بسبب اهمال واستهتار اشخاص لا يستحقون إن نصنفهم من البشر ولا حتى من الحيوانات فأقل وصف يستحقونه وحوش بشرية فقدت الرحمة من قلوبهم .
نتحدث عن القائمين والعاملين في مدارس كامبردج واكسفورد.. كلنا نؤمن بالقضاء والقدر في خيره وشره ولكننا نملك عقول نستطيع من خلالها رؤية الصواب دون حاجه إلى بيانات وهمية ... كما تفعل ادارة مدارس كامبردج ومن قبلها مدارس اكسفورد .
اعتقد بأن الجميع بات يعلم جيدا إن القائمين والعاملين في مدارس كامبردج يتمتعون بخيال واسع يستطيعون من خلالها ترك التدريس والتفرغ لكتابة المسلسلات والأفلام الكرتونية الخيالية التي تقنع الاطفال الصغار ... للأسف أتحدث عن اشخاص لا يعرفون سوى عالم المال وكيفية جمعه ولا يهم إن كان هذا المال ملطخ بالدماء المهم جمع الاموال ووضعها في البنوك وزيادة الارصدة في البنوك الدولية .
مضى اسبوع على استشهاد الطفلة سيلين السرحان ولم نسمع ما يشفي الغليل من قبل اصحاب القرار الذين يشرفون على التحقيقات وخاصة من قبل وزارة التربية والتعليم لا اريد إن استبق الاحداث مع العلم انني على ثقة بان النتائج ستكون لصالح المدرسة والقائمون عليها فهم السلطة الاقوى الذين يملكون المال والعلاقات المتينة بالمسؤولين وأصحاب القرار .
إن ما حصل قبل اسبوع مع الطفلة سيلين السرحان يذكرنا بما حصل مع الطفل "يزيد زلوم"، الذي استشهد بظروف مشابهة قبل عامين في مدرسة اكسفورد ولم تحل قضيته حتى تاريخنا هذا وللأسف لم نجد من ينصف عائلة زلوم بسبب المتنفذين الذين يقفون عائقا امام تحقيق العدالة هؤلاء الاشخاص الذين يملكون تلك المدرسة .
لن اطيل بالحديث ولكني اقول هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام وخاصة بعد التصريحات التي سمعناها من القائمين على العمل في مدارس كامبردج الذين يحاولون بشتى الطرق تبرأت أنفسهم من هذه الجريمة البشعة التي اقترفت بحق الطفلة الشهيدة التي حرمت الحياة بسبب الاهمال.
للأسف لم ار الدور المنشود للإعلام الاردني ( المواقع الاخبارية الحرة ) في قضية الطفلة سيلين السرحان ومن قبلها الطفل يزيد زلوم .... نحن الان بأمس الحاجة لوقوف الإعلام الاردني بكل وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية ليتحمل مسؤوليته الكبرى في توعية المواطنين بالقضايا الموضوعية والجرائم التي تحصل داخل المدارس الخاصة ... نحن بأمس الحاجة لأصحاب الاقلام النظيفة لتوجيه المواطنين عبر وضعهم في الصورة الحقيقيه للحدث ونتائجه ... مثلما يتطلب من الجميع أيضاً نقل صورة الحدث إلى العالم وهذه مهمة أساسية للإعلام الاردني الحر عليه القيام بإيصال القضايا التي يحاول المتنفذون والهوامير التعتيم عليها ونقل صورة معاكسة للرأي العام من خلال منابرهم الصفراء .
في الختام اقول اتمنى ألا تمر هذه القضية مرور الكرام وكان شيء لم يكن , هذه رسالة إلى جميع الاردنيين عليكم باتخاذ موقف حازم ضد هذا الاستهتار بأطفال الاردنيين من قبل تلك المدارس الخاصة وملاكها وعدم التنازل عن محاسبة القائمون على ادارة مدارس كامبردج واكسفورد ومن هنا نطالب مراقبة مباني ومرافق جميع المدارس الخاصة في الاردن .
اخيرا اقول لهؤلاء الصامتون في تلك المدرستين كيف رضيتم لأصواتكم أن تكون تقوية لصوت الظالمين ... أقول لأعوان الظالمين ستفرحون قليلا وستبكون كثيراً .
اطرح بعض الاسئلة لعلنا نحصل على اجوبة :
من المسؤول الحقيقي عن موت الاطفال في المدارس الخاصة ...
من المسؤول عن ترخيص وتفتيش المدارس الخاصة ...
من الذي سمح باستخدام المسابح داخل المدارس الخاصة دون ترخيص ...
من هم ملاك تلك المدارس الخاصة ومن الذي يعمل على دعمهم و حمايتهم ...
*خبير اعلامي لدى الشبكة الدبلوماسية الدولية للقانون الدولي وحقوق الانسان