جلالة الملك أنصف موظفي قصر العدل والمحاكم الأردنية
سابدأ الحديث بكلمات من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني : أن الأردن الذي ينعم فيه الإنسان بالأمن والحرية والحياة الكريمة ، الأردن الذي يجسد إرادة الإنسان الأردني وكرامته ، و يظل شامخا مرفوع الرأس ، فكرامة الأردني أعز وأغلى من الدنيا وما فيها , وكرامة المواطن 'عندي خط أحمر' .
وأقول هنا هل يجرؤ أيا كان إن يغالط أو يتجاهل كلام جلالة الملك في حق المواطن بالتعبير عن الرأي بالحرية والديمقراطية والمطالبة بتحسين أوضاعه المعيشية بالطريقة السلمية الحضارية التي يعبر فيها عن رأيه .
اعتقد أنه لا يوجد عاقل يخالف كلمات جلالة الملك ولا يعترض على هذا الأسلوب الحضاري الذي قام به موظفو المحاكم الأردنية بالتحديد موظفي قصر العدل الذين مضى على اعتصامهم أكثر من أربعة عشر يوما ولم يجدوا آذانا صاغية لهم من أصحاب القرار الذين أكتفوا بالنظر إليهم متجاهلين مطالبهم الشرعية في تحسين أوضاعهم أساوة بباقي موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة .
ألم يحن الوقت ليتلطف معالي وزير العدل وأعضاء المجلس القضائي بالجلوس مع الموظفين وإنهاء هذا الاعتصام بحل المشكلة وإنصاف هؤلاء المعتصمين. ألم يحن الوقت ليتلطف السادة أعضاء مجلس النواب بزيارة إلى قصر العدل الذي لا يبعد عن مجلسهم الموقر سوى أمتار قليلة ليسعوا إلى حل هذه المشكلة التي مضى عليها أكثر من اربعة عشر يوما .
أتعجب كثيرا يا دولة الرئيس هؤلاء المعتصمون الأردنيين لا يبحثون عن الثروات ولا الملايين ليتم تجاهل مطالبهم , هؤلاء الموظفين الذين يعملون فوق طاقتهم من اجل كسب رزقهم بالحلال لا يطالبون إلا بحقهم أسوة بزملائهم في الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى .
اعتقد يا دولة الرئيس إن هؤلاء الموظفين لم يطالبوا بأن تصبح رواتبهم كتلك الرواتب التي تتجاوز الاف الدنانير التي تذهب بالهواء لبعض الشخصيات دون وجه حق بل يريدون حقهم لا أكثر .
ومن هنا فأنني أتوجه برسالتي وكلماتي إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم ولن يرض بأن يظلم أي شخص في بلده . أناشده بأن يتدخل وينصف هؤلاء الموظفين الذين لم تسمع كلماتهم من قبل اصحاب المعالي والسعادة الذين تجاهلوهم .
سيدي صاحب الجلالة لقد مضى على اعتصام موظفي المحاكم وقصر العدل اكثر من اربعة عشر يوما ولم نر ولم نسمع حتى الساعة أي حلول من قبل أصحاب القرار ... فمن للمظلوم غيرك يا جلالة الملك لينصفه .
نعم يا جلالة الملك لقد حان الوقت لإنهاء هذا الاعتصام بتحقيق مطالب المعتصمين وإنصافهم ومنع محاكمتهم ومنع أي تهديد سيلحق بهم بعد فض الاعتصام .
وفي الختام أقول كل الشكر والتقدير لسعادة النائب زيد الشوابكة الذي سعى جاهدا لحل مشكلة الموظفين المعتصمون في قصر العدل والمحاكم وكل الشكر لجميع من سعى لحل ونصرة موظفي قصر العدل ... وأقولها بصوت عال سيدي ومولاي أنصف موظفي قصر العدل والمحاكم الأردنية .