قمحاوي ل jo24 :هناك آلية في مؤسسة الحكم لا تعطي الشعب اي وزن على الإطلاق
أمل غباين – أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور لبيب قمحاوي أن النظام الأردني لا يعتبر أن الشعب هو الكم الذي يعتد به عندما يضع رؤيته السياسة وينظر إلى العوامل الإقليمية والدولية بأهتمام اكبر.
وأعاد قمحاوي في لقاء متلفز مع jo24 السبب الى نمط العلاقة بين الحاكم والمحكوم التي تمت صياغتها مع مضي الوقت تحت منظومة "التابع والسيد وبالعكس" ما يعني حسب القمحاوي أن الحاكم لا يتوقع من الشعب إلا أن يكون مطيعا ملبيا للتعليمات وينفذها ما يجعل الحاكم لا يقيم وزنا لمشاعر الشعب او مطالبه.
وعن أثر الربيع العربي على سياسية النظام الأردني قال أنه أثر على الحكم الا انه أكد ان الاسباب الداخلية لم تكن هي الدافع الرئيس لما جرى من تحولات .
وأضاف "أن مجمل التحرك الذي ضرب المنطقة وضع الحكم في ازمة خوف من ان يكون هنالك امتداد لهذا التحرك فاختار ان ينحني قليلا وان يكون مجاملا مع الحراك ولم يكن ذلك بنوايا حسنه بل استيعابية".
وتابع أن النظام كان يعطي القليل ويطلب الكثير إلى ان جاءت اللحظة التي وصل بها الحكم لمفترق طرق وعندها جرى الانقلاب على الحراك المطالب بالإصلاح حيث أشار إلى أن الحكم بصدد الانقضاض على الحراك قبل ان يحقق مطالبه خاصة فيما يتعلق بمكافحة الفساد والديمقراطية وحرية التعبير والإصلاح الدستوري والانتخابي.
وبين قمحاوي أن مجمل الإصلاحات التي قادها النظام كانت شكلية مشيرا الى ان النية في جوهرها تتجه لان يتم التعامل مع دعوات الاصلاح بشكل شكلي دون الاقتراب من جوهر المطالب حيث قال :"إن لجنة الإصلاح الدستوري معادية للإصلاح ولا تؤمن به ، فكيف يمكن ان تخرج باصلاحات حقيقية!" .
وشدد على أن المشكلة ليست بالدستور بل بالتطبيق الذي حول نصوص الدستور لمكرمات انتزعت قدرة الحكومة على اتخاذ اي قرار.
وتساءل:" لماذا تم سن قانون انتخاب سيئ؟!" مؤكدا أن هنالك الية ضمن مؤسسة الحكم لا تعطي الشعب وزنا على الإطلاق.
وحذر قمحاوي مما هو قادم مشيرا الى ان البلد مقبلة على ايام صعبة كون الشعب لم يعد يحتمل المزيد من الاستهتار في التعامل مع مطالبه وحقوقه.
