خيبة الأمل في شعوبنا
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : خيبة الأمل في شعوب الامة العربية وفي طموحاتها التي كانت أكبر من قدراتها عندما تمزقت حياة الشعوب العربيه واستسلمت لرياح اليأس والصراع الاجتماعي والسياسي بين شعوبها الذي أخذ حلم الوحدة العربية يتبدد مع الربيع العربي، عندما كنا نجلس على مقاعد الدراسه ونبني أحلامنا وأمنياتنا بالوحدة العربية وفجاة نستفيق من حلمنا بعد أن بللتنا مياه البحر لنجد أننا كنا نبني احلامنا على رمال الشاطيء، فنتفاجىء أننا مكانك سر وبدانا التراجع سريعا الى الخلف، ما أصعب خيبة الأمل هذه حين تنثر قمح محبتك في أرض تعتقدها صالحه وتتفاجأ بأنها قاحلة كصحراء .
خيباتُ الأمل مع الشعوب العربية لا تعني أن هذه الشعوب لا تستحقُّ الحياة وهي مقبلة على النهاية، صحيح أننا نمر بأوقات عصيبة، ولكنها ليست النهاية، نحن مقبلون على حقبة سوف تمتد الى قرون في اقل تقدير من حقبة كوارث وأزمات سواء أكانت تلك الكوارث والأزمات من صنع أيادينا أو من صنع آخرين، الشعوب العربية تتحمل المسؤولية كونها فشلت في وضع حد لتلك الأنظمة التى اوصلتنا الى هذه الدرجه من الفوضى بدون تقديم التضحيات اللازمة لفرض التحول الديموقراطي عليها، احدى اهم مشاكل شعوب الامة العربية انهم يريدون العودة الى ألف وأربعمائة عاماً إلى الوراء من خلال العودة الى نموذج دولة الخلافة الأسلامية التي يومنون انها سوف توفر الحل السحري لمشاكل المجتمعات الأسلامية، منذ انطلاق مرحلة الربيع العربي عام 2010 في تونس وهى بداية مرحلة الأنهيار العربي التي نعيـشها الآن من انحلال وفرقة وتمزق، والفشل العربي في الحفاظ على المبدأ الأساسي في مفهوم الأمن القومي العربي وسقوط الخيار القومي على أيدي أنظمة وأحزاب قومية ساهمت في القضاء على الحياة السياسية في بلدانها.
القـبليـة المذهبية هو البديل المطروح أمامنا للواقع الحالي الذي نحن مقبلون علية وهى حقبة سوف تمتد الى قرن او عدة قرون من تقسيم المنطقة وتحويلها إلى دويلات مذهبية وهي النتيجة الحتمية للتطورات الحالية في المنطقة في ظل غياب أي بديل آخر، تعيش الأمة العربية زمناً يسوده الجهل والظلم، ومع بدأ العد التنازلي منذ انطلاق مرحلة الربيع العربي عام 2010 وهى في تدهور بقيمها ومبادئها وسوف تعاني المزيد من التشتت والتشرذم والجهل والفقر والظلم وبذلك يعيدُ التاريخ نفسه، ويعيد هذه الأمة إلى ماقبل الإسلام وهي الجاهلية وما حملته من بذور الفوضى وأنفاق مظلمة، إن ما تعيشه أمتنا اليوم من تفكك وتشرذم يشبه إلى حد بعيد حالات عاشتها من قبل، تقطعت فيها الراية الواحدة إلى عدة رايات تقاتل بعضها بعضا، وتمزق فيها الشعب الواحد إلى شعوب، السيناريوهات متعددة، وأخطر ما فيها أنها تتم بايدي الشعوب العربيه مدعومه بفكرها الطائفي المذهبي، وفي غياب سيظل مستمرا ما استمرت أزمة التكفير المذهبي، وللأسف فإن الشعوب العربية مستمرة في تجاذباتها المذهبية وهم غافلون عما يمثله ذلك من خطر كارثى على الأمة العربية جمعاء.
الصراع المذهبي هو أكثر أنواع الصراعات وحشية بين بني البشر لأنه قائم على التعصب المذهبي المقيت في إطار الدين
الواحد، والذي يختلفون في تفسيره، وسوف ندفع ثمنا باهظا لهذا الاختلاف المذهبي، مثقفي الشعوب العربية من المذهبين مطالبون بالعمل على اعادة صياغة الخطاب الديني بين مذهب السنة والشيعة والعمل على تطوير الوعي بنبذ المذهبية والإستفادة من تجربة اوروبا مع الصراع المذهبي والتعلم من تجربتها القاسية ولن يحدث ذلك إلا بنبذ التطرف الديني المذهبي وإفساح الفرصة للإستفادة من التطور الفكري الذي يشهده العالم، فلنشغل أنفسنا بثقافة الحياة ونبتعد عن التطرف الديني حتى نتمكن من الوصول الى الدولة المدنية الحديثة.
أن شعوبنا العربية تتعرض لمثل ما حصل في اروبا قبل اربعه مائة عام وهى البلدان التي أصبحت متقدمة ولا أثر للتعصب الطائفي فيها، أن الشعوب العربية هم المسئولون عما وصلت إليه بلادهم من صراع طائفي، واخفاق هذه الشعوب عن القيام بواجباتها، وفشلها في تحقيق المصالح الوطنية المتمثلة بالديمقراطية، والعدالة، والتنمية الذي أعطي الفرصة في انفراط عقد الدولة واعادة تقسيمها علي أسس طائفية تتطورت لتصبح صراعات ومذابح دموية، ما تحتاجه الشعوب العربية هو أن تتحرك بأسرع ما يمكن لبناء خطة عمل مشتركة وعاجلة تمنع الحروب المذهبية من ناحية وتفتح أفقا لمواجهة التنظيمات الارهابية التي انتشرت كالسرطان داخل جسم الوطن العربي، ولا يمكن ان تبدأ الا باعلان الشعوب العربية حربا حقيقية على ثقافة التكفير وتجفيف منابعها الفكرية والاجتماعية، والا فعلينا ان ننتظر عدة قرون من الحروب ضد قيم الحضارة والانسانية.
خيباتُ الأمل مع الشعوب العربية لا تعني أن هذه الشعوب لا تستحقُّ الحياة وهي مقبلة على النهاية، صحيح أننا نمر بأوقات عصيبة، ولكنها ليست النهاية، نحن مقبلون على حقبة سوف تمتد الى قرون في اقل تقدير من حقبة كوارث وأزمات سواء أكانت تلك الكوارث والأزمات من صنع أيادينا أو من صنع آخرين، الشعوب العربية تتحمل المسؤولية كونها فشلت في وضع حد لتلك الأنظمة التى اوصلتنا الى هذه الدرجه من الفوضى بدون تقديم التضحيات اللازمة لفرض التحول الديموقراطي عليها، احدى اهم مشاكل شعوب الامة العربية انهم يريدون العودة الى ألف وأربعمائة عاماً إلى الوراء من خلال العودة الى نموذج دولة الخلافة الأسلامية التي يومنون انها سوف توفر الحل السحري لمشاكل المجتمعات الأسلامية، منذ انطلاق مرحلة الربيع العربي عام 2010 في تونس وهى بداية مرحلة الأنهيار العربي التي نعيـشها الآن من انحلال وفرقة وتمزق، والفشل العربي في الحفاظ على المبدأ الأساسي في مفهوم الأمن القومي العربي وسقوط الخيار القومي على أيدي أنظمة وأحزاب قومية ساهمت في القضاء على الحياة السياسية في بلدانها.
القـبليـة المذهبية هو البديل المطروح أمامنا للواقع الحالي الذي نحن مقبلون علية وهى حقبة سوف تمتد الى قرن او عدة قرون من تقسيم المنطقة وتحويلها إلى دويلات مذهبية وهي النتيجة الحتمية للتطورات الحالية في المنطقة في ظل غياب أي بديل آخر، تعيش الأمة العربية زمناً يسوده الجهل والظلم، ومع بدأ العد التنازلي منذ انطلاق مرحلة الربيع العربي عام 2010 وهى في تدهور بقيمها ومبادئها وسوف تعاني المزيد من التشتت والتشرذم والجهل والفقر والظلم وبذلك يعيدُ التاريخ نفسه، ويعيد هذه الأمة إلى ماقبل الإسلام وهي الجاهلية وما حملته من بذور الفوضى وأنفاق مظلمة، إن ما تعيشه أمتنا اليوم من تفكك وتشرذم يشبه إلى حد بعيد حالات عاشتها من قبل، تقطعت فيها الراية الواحدة إلى عدة رايات تقاتل بعضها بعضا، وتمزق فيها الشعب الواحد إلى شعوب، السيناريوهات متعددة، وأخطر ما فيها أنها تتم بايدي الشعوب العربيه مدعومه بفكرها الطائفي المذهبي، وفي غياب سيظل مستمرا ما استمرت أزمة التكفير المذهبي، وللأسف فإن الشعوب العربية مستمرة في تجاذباتها المذهبية وهم غافلون عما يمثله ذلك من خطر كارثى على الأمة العربية جمعاء.
الصراع المذهبي هو أكثر أنواع الصراعات وحشية بين بني البشر لأنه قائم على التعصب المذهبي المقيت في إطار الدين
الواحد، والذي يختلفون في تفسيره، وسوف ندفع ثمنا باهظا لهذا الاختلاف المذهبي، مثقفي الشعوب العربية من المذهبين مطالبون بالعمل على اعادة صياغة الخطاب الديني بين مذهب السنة والشيعة والعمل على تطوير الوعي بنبذ المذهبية والإستفادة من تجربة اوروبا مع الصراع المذهبي والتعلم من تجربتها القاسية ولن يحدث ذلك إلا بنبذ التطرف الديني المذهبي وإفساح الفرصة للإستفادة من التطور الفكري الذي يشهده العالم، فلنشغل أنفسنا بثقافة الحياة ونبتعد عن التطرف الديني حتى نتمكن من الوصول الى الدولة المدنية الحديثة.
أن شعوبنا العربية تتعرض لمثل ما حصل في اروبا قبل اربعه مائة عام وهى البلدان التي أصبحت متقدمة ولا أثر للتعصب الطائفي فيها، أن الشعوب العربية هم المسئولون عما وصلت إليه بلادهم من صراع طائفي، واخفاق هذه الشعوب عن القيام بواجباتها، وفشلها في تحقيق المصالح الوطنية المتمثلة بالديمقراطية، والعدالة، والتنمية الذي أعطي الفرصة في انفراط عقد الدولة واعادة تقسيمها علي أسس طائفية تتطورت لتصبح صراعات ومذابح دموية، ما تحتاجه الشعوب العربية هو أن تتحرك بأسرع ما يمكن لبناء خطة عمل مشتركة وعاجلة تمنع الحروب المذهبية من ناحية وتفتح أفقا لمواجهة التنظيمات الارهابية التي انتشرت كالسرطان داخل جسم الوطن العربي، ولا يمكن ان تبدأ الا باعلان الشعوب العربية حربا حقيقية على ثقافة التكفير وتجفيف منابعها الفكرية والاجتماعية، والا فعلينا ان ننتظر عدة قرون من الحروب ضد قيم الحضارة والانسانية.