بعد مسيرة "انقاذ الوطن".. الإسلاميون والحراكات الشعبية يحضرون لـ "أم المسيرات"
تدور في أروقة عشرات الحراكات الشعبية مشاورات حول شكل الفعالية القادمة بعد نجاح مسيرة انقاذ الوطن بحشد عشرات الاف المواطنين في مكان واحد.
الحديث يجري عن تسيير مسيرات " ضخمة " كل يوم جمعة على غرار مسيرة "انقاذ الوطن" مع رفع اعداد المشاركين لكسر حاجز الـ 100 الف مشارك، بينما يرى نشطاء ان من الافضل تنفيذ فعاليات متوازية في مختلف المحافظات الاردنية، ويذهب البعض الى ضرورة العودة الى خيار الاعتصام المفتوح في "الداخلية" او في الحسيني او خلافهما.
وحتى يحسم شكل الفعالية القادمة، يؤكد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني رشيد ان الحركة و ما يقارب 89 حراكا وطنيا ستستمر في المطالبة بالاصلاح كوضع طبيعي لعدم الاستجابة لمطالب الشارع.
يقول بني رشيد ان الحركات الوطنية تطالب بمطالب جوهرية واساسية وتغيير حقيقي ينتج بلدا ديمرقراطيا وتغييرا في قواعد اللعبة السياسية، وهذا "لن يحدث ما دامت السلطات متركزة بيد الملك وبعض الجهات المنتفعة وليس بيد الشعب، فلمصلحة تقتضي ان توزع السلطات وتتغير منهجية تشكيل الحكومات".
وحذر بني رشيد من ان بقاء الوضع كما هو عليه في الاردن سيقود الى " كارثة " قائلا ان الاردن وصلت الى " الحافة" بعد تفافم المآساة الاقتصادية والانسداد السياسي وتعاظم العنف المجتمع وتردي مجمل الاوضاع السياسية والاجتماعية.
التحضير " لأم المسيرات " التي قد تفوق مسيرة "انقاذ الوطن" عددا يأتي في بدء العد التنازلي لاجراء الانتخابات النيابية حسب القانون الذي أبقى على نظام " الصوت الواحد المجزوء" .
يقول بني رشيد ان النظام قادر على اخراج الوطن من أزمته من خلال "التخلي عن التوجه للانتخابات القادمة وسط مقاطعة قوى وطنية مؤثرة"،لافتاً الى اولوية انتاج قانون انتخاب عصري باجماع وطني لاجراء انتخابات تمثل ارادة الاردنيين وتفضي الى حكومة منتخبة.
