الكرك بذكرى هبة نيسان : "من جديد من جديد هبتنا بدها تجديد "
اقامت اللجنة التحضيرية لإحياء" هبة نيسان" في المزار الجنوبي بالكرك عصر السبت مهرجانا حاشدا بذكرى "الهبة".
وشارك في المهرجان الذي بدأبقراءة الحضور للفاتحة على ارواح شهداء "الهبة".، عدد من المواطنين الذين اعتقلوا على اثر احداث الهبة، وبعض أبناء وأقارب شهداء الهبة، وحراكات شعبيه من الطفيله وذيبان وجرش ومعان واربد والسلط، اضافة الى الحراك الشبابي الاسلامي.
ورددالحضور الهتافات التالية:
"من جديد من جديد هبتنا بدها تجديد "
" الموت ولا المذله "
"اذا الاردني ينظام ..بندوس اتخن نظام
"بشار انقلع وودع ..جهز حالك يلي بعده"
" ارفع راسك فوق القمه لا تركع الا لله "
" ابن الطفيله يا مغوار ما راح ننسى كل شي صار "
"ثوره ثوره في كل مكان بدنا نرجع هبة نيسان"
"وإن ما طلعو الشبيبه اسـ اسـ قريبه ..."
"قولو الله قولو شعب الاردن سيدو الله "
"والشعب مصدر سلطات وما بدنا الترقيعات"
ويشار إلى أن هبّة نيسان هي الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة التي شهدها الأردن في 15 نيسان / أبريل 1989 والأيام التي تلته أثناء شهر رمضان، حيث بدأت في مدينة معان جنوب البلاد وسرعان ما انتقلت إلى باقي المدن كالكرك والسلط وإربد، نتيجة للظروف الاقتصادية السيئة التي كان كانت البلاد تعاني منها وانخفاض سعر صرف الدينارفي نهاية حرب الخليج الأولى، بالإضافة إلى قرار الحكومة برفع الأسعار. ولكن هذه المظاهرات سرعان ما تطورت إلى المطالبة بالحريات العامة وإسقاط الحكومة وبقانون للأحزاب في البلاد بعد أن انتقلت إلى مرحلة الاشتباكات المسلحة مع رجال الأمن الذين قمعوا المتظاهرين وأصابوا الكثير منهم.
وقد أدت هذه المظاهرات إلى إقالة الحكومةانذاك برئاسة زيد الرفاعي، وتكليف الملك الراحل الحسين بن طلال للأمير زيد بن شاكر بتشكيل حكومة جديدة.
كما تم إجراء انتخابات برلمانية وتشريع العمل للأحزاب الأردنية وإلغاء قانون الطوارئ الذي كانت تعيشه البلاد منذ نكسة 1967.
ويرجع الكثير من المراقبين إلى أن هذه المظاهرات هي سبب نشوء الحريات العامة في البلاد وظهور الأحزاب إلى العلن بعد منعها لعقود.