من وحل الربيع الاردني..يهودي وجنرال واستئصال
دكانة ابو بكر في احدى حارات عمان ..
ابو بكر صاحب دكانة في احدى حارات عمان وهو عضو فاعل وداعم مباشر لحراك الحي المكون من ثلاثة اشخاص وبعد رفع الاسعار زاد عدد خلية الازمة الى ستة .. والاسم يذكرني بأبي بكر الصديق رضي الله عنه الا ان الرجل معروف في الحي بأنه ( يهودي الحارة ) وقد قام برفع اسعار البضاعة على اهالي الحي في نفس ليلة رفع الدعم ..
( يهودي الحارة ) حضر اليه رب أسرة وسأله عن سبب رفعه للاسعار فأجابه التاجر الوطني الغيور بأنه لابد ان يشعر المواطن بتأثير رفع الاسعار عليه بشكل مباشر ليثور على الدولة وأقسم بالله ان غرضه شريف ولا غاية اخرى لديه مثل الاثراء على حساب اهالي الحي !!
( يهودي الحارة ) شاهده معظم ابناء الحي وهو يقدم طلب الحصول على الدعم وقد سأله الناس عن ذلك باعتباره عنصر فعال في الحراك ومنظر سياسي عتيد وممول كبير فأجاب ( شعرة من ...... الخنزير بركة ) ..
باعتقادي ان ( يهودي الحارة ) ومثله كثير يقدم نموذجا سيئا جدا ويستحق لقب " خنزير الحارة " عن جدارة لأن اليهودي لديه قيم اخلاقية أشرف من هذا الأفاك اللعين والذي يدير دكانة الاصلاح في الحي وهو بالمناسبة يتبنى شعار " الاسقاط " ..
الجنرال يبقى جنرال ..
فعالية الانتفاضة الشعبية التي نظمتها الجبهة الوطنية للاصلاح كشفت كثيرا من المستور .. تابعت كغيري باهتمام شديد الفعالية ولمحت الجنرال يقف على المنصة .. طريقة واداء العبيدات في الفعالية كشفت حقائق مهمة ..
لا تزال العقلية الاستخبارية هي المؤثرة بالرجل وهي جزء من شخصيته فطريقة وقوف الجنرال على المنصة بحد ذاتها كانت تحمل في طياتها معاني الأنفة والكبرياء والشموخ العسكري .. طريقة الاداء والسيطرة والقدرة على قيادة الجماهير والتأثير فيها بطريقة عجيبة والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في اللحظات الحرجة تحت الضغط دون فقدان التوازن ..
الجنرال قيادي بامتياز يستطيع السيطرة والتوجيه وبلمحة ذكية سريعة استطاع تقييم الموقف واحتوائه ولم يعط المجال لفئة ضالة بالسيطرة على الفعالية وبدد اوهام واحلام الاخوان في ركوبهم لها وحرفها عن مسارها او تجييرها لاجندة وشعارات الاخوان الظلامية رغم محاولات شباب الاخوان اثارة الجماهير وخطف الاضواء واطلاق شعار ( الاسقاط ) ..
حاول الاخوان جر اجندة الوطنية للظلام لتطغى عليها الاجندة الاخوانية ولكنهم فشلوا في ذلك ثم حاولوا النيل والتقليل من اهمية وقوة الفعالية لاظهار انفسهم كرقم وحيد في معادلات الشارع السياسية وايضا فشلوا فلقد غاب عن ذهن الاخوان ان الجنرال يبقى جنرال ..
الاستئصال .. الشبيلات .. زمزم .. جمعا ..
لم يتوقف نهج الاسقاط الاخواني عند النظام وكان متوقعا ان يصل الى الجنرال وقد طاله من الاتهامات ما طاله لانه انسان وطني بغض النظر عن الخلاف على برنامج جبهته بل تعدى ذلك النهج ليطال كل ما هو غير اخواني ..
من المفهوم للجميع حالة الاسقاط التي مارسها هذا التنظيم بمواجهة كل من يقف لجانب مؤسسات الدولة وقيادتها ولكن كيف يمكن تبرير التطاول والاسقاط والاضطهاد الفكري والقمع الذي تعرض له احد اكبر رموز المعارضة واشدها على النظام مثل ليث شبيلات من قبل الاخوان ؟؟
شيء عجيب يستدعي التفكير والتأمل ففي موقف واحد مشرف ورجولي لمعارض مثل الشبيلات قال الرجل انه لن يشارك في فعاليات الاخوان وهو لا يثق ببرنامجهم وللرجل مبرراته السياسية والموضوعية فلماذا جرى الطعن حتى في عقيدته الصوفية علما ان حسن البنا كان اكبر المتأثرين بالصوفية ؟؟
ثم ماذا يمكن ان يقال او يفسر الموقف العدائي للاخوان باستدعاء نائب المراقب وكيل المرشد الدولي زكي بن رشيد لمحاسبة القائمين على مبادرة زمزم الاخوانية المعتدلة كمحاولة لوضع اطار توافقي يخرج البلد من ازمة افتعلها ويغذي جذوة فتنتها الاخوان ؟؟
المحسوبون على الاخوان كقيادات ممن جاؤوا بالتزوير والمال السياسي لسدة الجماعة وسيطروا على مجلس الشورى والمكتب التنفيذي هم مجموعة استئصالية اقصائية ستدمر الجماعة والوطن وكل من يخالفها انتهاءا بتدمير انفسهم ..
فهم كما وصفهم القيادي الارجح عقلا في الاخوان الدكتور ارحيل الغرايبة تسللوا ليختطفوا الجماعة وينحدروا بها لمستوى الحزب والتنظيم على حساب الفكرة لا بل وليختطفوا كل شيء من اجل لا شيء فخرجت مبادرة زمزم من رحم المعاناة الاخوانية كرد على منهج الاستئصال والاقصاء والاضطهاد الذي مورس قسرا على الوسطية والاعتدال فهي مبادرة وطنية تستحق كل الدعم والاحترام وهي بديل لنهج الظلام والفوضى الاخواني القائم ..
قيادات الاخوان الحالية كثر شاكوهم وقل شاكروهم وقاموا بمعاداة كل ما هو غير اخواني ولم يتعلموا فكرة التعايش مع الغير او حتى الانسجام مع الذات فكان من الطبيعي ان يطرق الربيع مضاربهم وقد بدأ يزهر .. زمزم .. جمعا ..