الحراك الاسلامي: كل مخططات النظام في القمع وتفكيك الحراكات الإصلاحية فشلت
طالب الحراك الشبابي الاسلامي بمحاسبة كل من وقف وراء استهداف "أحرار الطفيلة والدوار الرابع واعتقالهم، معبرا عن رفضه القبول بفكرة ان النظام بإفراجه عن الأحرار قد قدم شيئا في مشروع الإصلاح، بل قدم ما يسيء بأفعاله.
واعتبر الحراك في بيان اصدره الاثنين بأن كل مخططات النظام في القمع والإرهاب وتفكيك الحراكات الإصلاحية، قد فشلت وانقلب السحر على الساحر، مؤكدا بأن هذه المخططات أدت إلى تعزيز تماسك الحراكات وتقوية إصرارها.
واكد الحراك اصراره على الاستمرار في المسيرة السلمية المطالبة بالإصلاح الحقيقي للنظام، مشيرا الى إن الاستقبال الشعبي الكبير للأحرار كان عرسا وطنيا حقيقيا تجسدت فيه لحمة الأردنيين بأسمى أشكالها.
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن الحراك الشبابي الإسلامي الأردني حول الإفراج عن الأحرار المعتقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
وتحققت مجددا سنة الله في انتصار إرادة الحق، إرادة الأحرار المعتقلين على السجانين، إرادة المستضعفين على الجبابرة المعتدين، إرادة المقهورين على الفاسدين والمستبدين.
لقد كان أمس يوما من أيام الله ثم من أيام الوطن، رضخ فيه النظام للضغط الشعبي المتصاعد للمطالبة بالإفراج عن ثلة من شباب الوطن الذين اعتقلوا ظلما وعدوانا، في محاولة من النظام لإرهاب الأردنيين الشرفاء، وقطع صوتهم المطالب بالإصلاح الحقيقي الذي يخشاه الفاسدون والمستبدون.
إننا نحمد الله اللطيف الخبير على ما أنعم به على شعبنا ووطننا الغالي، ونتقدم بأسمى آيات التهنئة للأحرار المفرج عنهم، وللشعب الأردني العظيم الفخور بأبنائه الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، ونسجل ما يلي في تاربخ الأردن والشعوب الثائرة:
1. إننا نثمن موقف الأحرار المشرف الذي يسطر بماء الذهب في الصبر والثبات، ونؤكد بأن اعتقالهم هو وسام شرف على صدورهم، وموقف أهلهم وعشائرهم من خلفهم في رفض تقديم أي تنازل عن المبادئ أو المطالب الإصلاحية أو انكسار في سبيل الإفراج عن أبنائهم.
2. إن الإفراج عن الأحرار درس جديد ينغرس في قلوب الأردنيين عن ماهية طريق الحرية وسبيل استرداد الحقوق، فالحقوق تنتزع انتزاعاً ولا تستجدى استجداءً، وما حصل من مسرحية هزلية لإخراج المشهد وكأنه رجاء واستجداء من أهل الطفيلة هو إخراج رديء لمسرحية كاتب فاشل، فلم تعد تنطلي مثل هذه الأساليب على أحد.
3. لقد فشلت كل مخططات النظام في القمع والإرهاب وتفكيك الحراكات الإصلاحية، وانقلب السحر على الساحر، بل وأدت إلى تعزيز تماسك الحراكات وتقوية إصرارها.
4. لقد لحقت بالنظام فضيحة جديدة وعار جديد بتوجيهه بأسه نحو أبناء الوطن المطالبين بالحقوق المشروعة، ولقد سحبت من يديه ورقة الحل الأمني القمعي برضوخه لإرادة الأحرار.
5. إن الإفراج عن الأحرار ليس مكرمة أو منة من أحد، بل هو حق لهم انتزع انتزاعا بإرادتهم وإصرار شعبهم، وهو أقل الواجب تجاههم. ولقد أعلنها الأحرار وأهلهم بأعلى صوتهم بأن الفضل في حريتهم لله وحده لا غير، وعادوا للهتاف فور خروجهم بهمة وعزيمة أكبر، بعد أن حولوا المعتقل إلى ساحة للاعتصام والمضي في طريق الحرية.
6. إن الاستقبال الشعبي الكبير للأحرار كان عرسا وطنيا حقيقيا تجسدت فيه لحمة الأردنيين بأسمى أشكالها، مقابل أسئلة تدور حول مصير الفاسدين الأولى بالاعتقال والمحاسبة.
7. إن سياسات النظام الأمنية التي تكشفت بضرب المعتقلين وإهانتهم وعدم إثبات التهم الموجهة لهم تضع مصداقية النظام على المحك إن بقيت له مصداقية.
8. إن طريقة اتخاذ قرار الإفراج عن الأحرار تؤكد سيطرة الفرد المطلق على مؤسسات الوطن وعدم استقلال السلطات بما فيها القضاء.
9. لن يوهمنا النظام بقرار الإفراج عن الأحرار أنه قدم شيئا في مشروع الإصلاح، بل قدم ما يسيء بأفعاله، وسنستمر في مسيرتنا السلمية المطالبة بالإصلاح الحقيقي للنظام مضيفين مطلبا جديدا بمحاسبة كل من وقف وراء استهداف الأحرار واعتقالهم.
وإرادة الله ماضية، ولله الحمد من قبل ومن بعد.
الحراك الشبابي الإسلامي الأردني