jo24_banner
jo24_banner

مدير الإحصاءات يستثمر صلة القرابة التي تربطه بالرئيس في مواجهة موظفي الدائرة

مدير الإحصاءات يستثمر صلة القرابة التي تربطه بالرئيس في مواجهة موظفي الدائرة
جو 24 :

بعد إزالة خيمة اعتصام موظفي دائرة الاحصاءات العامة بالقوة من أمام مبنى الدائرة، قامت قوات الأمن مجددا بإزالة خيمة الاعتصام التي أقامها الموظفون في جبل عمان.

مدير عام دائرة الإحصاءات فتحي النسور لا يحتمل على ما يبدو وجود من يعبّر عن رأيه واحتجاجه بالطرق السلميّة المشروعة، ولكن أغرب ما في الأمر هو قيام الأجهزة الامنية بقمع المعتصمين ومنعهم من إقامة خيمتهم تحقيقا لرغبة النسور.

ترى هل لصلة القرابة التي تربط مدير دائرة الإحصاءات العامة برئيس الوزراء علاقة في التعامل مع المعتصمين على هذا النحو، رغم أنهم لا يطالبون سوى بقوننة ومأسسة نظام المكافآت أسوة بزملائهم في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وتعديل التعليمات لتبقى ثابتة لا تحتكم لأهواء الإدارات المتعاقبة.

ورغم المحاولات المتكررة لمنعهم من الاعتصام، يعتزم موظفو الاحصاءات الاعتصام مجددا في تمام الثانية عشر من ظهر الخميس أمام وزارة التخطيط للمطالبة بحقوقهم.

هذا وأصدر المرصد العمالي بيانا انتقد فيه التجاوز على حقوق العاملين في نزاعاتهم العمالية، تاليا نصه:

بيان صادر عن المرصد العمالي الأردني

لا للتجاوز على حقوق العاملين في نزاعاتهم العمالية الجماعية



عمان، الخميس، 20 كانون الأول 2012

اكدت العديد من الأحداث التي رافقت بعض النزاعات العمالية الجماعية في الأردن خلال شهر كانون الأول الحالي أن هنالك تجاوزا على القوانين والأنظمة المعمول بها من قبل أصحاب العمل سواء كانوا من القطاع الخاص أو القطاع العام، وأكدت كذلك أن لدينا مشكلة في سياسات وإجراءات تسوية النزاعات العمالية وآليات تنفيذها.

وان من شأن الاستمرار في عدم الاعتراف بوجود هذه النزاعات العمالية الجماعية وخاصة تلك التي يرافقها اضرابات أو اعتصامات، والتعامل معها باعتبارها مجرد تغيب لموظفين عن العمل أن يفاقم الاختلالات التي يعاني منها سوق العمل الأردني والمجتمع الأردني بوجه عام.

ان ما يحدث مع العاملين في "دائرة الإحصاءات العامة" منذ ما يقارب الشهر وعلى خلفية النزاع العمالي الجماعي والاضراب الذي ينفذه ما يقارب 250 موظفا منذ اسابيع خير دليل على قصور نظام الخدمة المدنية التي لم يتناول موضوع النزاعات العمالية بأي شكل من الأشكال، الأمر الذي مكن ادارة الدائرة من التعامل مع العاملين المضربين عن العمل باعتبارهم مجرد تغيب لموظفين عن العمل، وبالتالي يتم توجيه سلسلة من العقوبات الادارية لهم، وهذا يشكل تجاوزا للمنطق، لأن الإضرابات العمالية ليست تغيبا عن العمل، ويبدوا أن هذا النظام وفي مجال النزاعات العمالية ينتمي الى عصر آخر غير العصر الذي نعيش فيه.

ولا يقتصر الأمر على العاملين في القطاع العام، بل امتد ليشمل العاملين في القطاع الخاص أيضاً، وما يجري مع العاملين في "شركة نافذ للخدمات اللوجستية" في العقبة يشكل تجاوزا صريحا على نصوص الفصل 12 من قانون العمل الأردني والذي ينظم آليات حل النزاعات العمالية، فقد وجهت ادارة الشركة رسالة الى العاملين المضربين عن العمل منذ ما يقارب 10 ايام تهددهم فيها بالفصل من العمل أن لم يوقفوا اضرابهم ويعودوا الى العمل دون أي التفات للآليات المتبعة في قانون العمل الأردني والخاصة بتسوية النزاعات العمالية.

خلاصة القول أن طريقة تعامل الحكومة والبعض في القطاع الخاص مع العاملين ونزاعاتهم الجماعية يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق العاملين الأردنيين منذ أن صادقت الدولة الأردنية على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 98 المتعلقة بحق التنظيم النقابي والمفاوضة الجماعية ونشرتها بالجريدة، ومنذ أن صادق الأردن كذلك على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتم نشره في الجريدة الرسمية عام 2006 والتي كفلت للعاملين حق الاضراب من أجل تحسين ظروف عملهم. وبات على المعنيين في الحكومة الأردنية سواء كانوا في وزارة العمل أو في ديوان الخدمة المدنية وغيرهم من متخذي القرار الحكومي العمل على انفاذ القانون في مجال النزاعات العمالية للعاملين في القطاع الخاص ووقف التجاوز على حقوق العاملين، والعمل كذلك على تعديل نظام الخدمة المدنية ليشمل آليات لتسوية النزاعات العمالية.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير