"العمل الاسلامي" يستهجن "توعد" الحكومة للمواطنين بقرارات إقتصادية جديدة
وعقب الحزب في تصريح اصدره اليوم على عزم النسور اتخاذ مزيد من القرارات بالقول:” وكأن القرارات الصادمة التي اتخذتها الحكومة، والتي طالت جميع المشتقات النفطية وفاتورة الغاز، والتي مست كل جوانب حياة المواطن غير كافية، وهي التي بدأت تتضح خطورة آثارها عليه يوماً بعد يوم “.
واستنكر “العمل الاسلامي” هذه التصريحات التي قال انها تجيء بعد الاتفاق الكامل مع حكومة جمهورية مصر العربية على عودة كميات الغاز الى ما كانت عليه، وهي “معاملة تفضيلية للأردن لم تحظ بمثلها دولة قط” ،اذ تشير التقارير الى أن هذا الاتفاق بين الحكومتين الأردنية والمصرية وفر قرابة ( 850 ) مليون دينار على فاتورة الكهرباء .
عربياً هنأ الحزب الشعب المصري بالممارسة الديموقراطية “الرائعة”، والإقبال على صناديق الاقتراع “بكثافة”، والتصويت “بأغلبية كبيرة” لصالح الدستور الذي “يؤسس لمرحلة جديدة من الديموقراطية والاستقرار والتنمية، وأخذ مصر دورها الطليعي في المنطقة” .
وقال إن إصرار الشعب المصري على إنجاح الاستفتاء “رغم كل المحاولات التي شاركت فيها الفلول والفاشلون في صناديق الاقتراع وعرب أمريكا لهو خير دليل على حيوية الشعب المصري ونضجه وقدرته على مواصلة السير لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة “.
وأدان “العمل الإسلامي” مواصلة البناء الاستيطاني في القدس،وقال “هذا التمادي في العدوان والغطرسة ما كان له أن يستمر لولا الدعم غير المحدود الذي يلقاه من الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ولولا الانسحاب العربي الرسمي من القضية الفلسطينية، وهرولة أطراف فلسطينية الى مفاوضات عبثية، هيأت البيئة المناسبة للمزيد من الاستيطان والتهويد” .
ورأى بأن “صفاً فلسطينياً موحداً، على قاعدة مقاومة الاحتلال، والتمسك بالثوابت الوطنية، وانطلاق انتفاضة ثالثة، وتقف من وراء كل ذلك جماهير الأمة العربية”، هو “وحده الكفيل بوضع حد لهذا الصلف والعدوان، الى أن تتهيأ الظروف الناضجة للتحرير الشامل بإذن الله تعالى” .
وادان الحزب الموقف الأمريكي “الممعن في تحدي الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي”، باستخدام الفيتو للحيلولة دون إصدار قرار يدين سياسة الكيان الصهيوني “العنصري” بمواصلة الاستيطان.
ورأى أن الانحياز الأمريكي “الأعمى” للكيان الصهيوني، هو الذي “يؤجج مشاعر الشعوب العربية ضد الولايات المتحدة، ويجعل منها عدواً للشعوب” .
ودعا الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأقطار التي تخلصت من أنظمة الفساد والاستبداد والتبعية الى مواقف “حازمة” إزاء السياسة الأمريكية “الباغية”، كما دعا أحرار العالم الى إدانة هذه السياسة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وادان “العمل الإسلامي” السياسة التي تعتمدها حكومة المالكي في العراق، والتي “تبقي على التوتر فيه، وتهدد نسيجه المجتمعي”، حيث “بات واضحاً أن البعد الطائفي هو الذي يحكم هذه السياسة”،مشيراً الى استهداف طارق الهاشمي، وإصدار أقصى الأحكام بحقه، واخيراً وزير المالية رافع العيساوي، وبالتزامن مع “إعدامات متواصلة، تستهدف بعض مكونات العراق” .
وقال الحزب:”إننا ونحن ندين هذه السياسة، ندعو كل المخلصين في العراق على اختلاف أعراقهم ومذاهبهم الى خطة رشد، تقوم على بناء دولة المواطنة المستقلة ذات السيادة، التي تغدو فيها التعددية عامل قوة وإثراء لا عامل إضعاف وإفناء” .
وفيما يلي نص التصريح:
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :
1- استهجن المجتمعون حديث السيد رئيس الوزراء عن قرارات كبيرة سيتم اتخاذها لتصويب مسيرة الاقتصاد، وكأن القرارات الصادمة التي اتخذتها الحكومة، والتي طالت جميع المشتقات النفطية وفاتورة الغاز، والتي مست كل جوانب حياة المواطن غير كافية، وهي التي بدأت تتضح خطورة آثارها عليه يوماً بعد يوم . ومما يدعو للاستهجان والاستنكار أن الحديث عن هذه القرارات يجيء بعد الاتفاق الكامل مع حكومة جمهورية مصر العربية على عودة كميات الغاز الى ما كانت عليه، وهي معاملة تفضيلية للأردن لم تحظ بمثلها دولة قط . وتشير التقارير الى أن هذا الاتفاق بين الحكومتين الأردنية والمصرية وفر قرابة ( 850 ) مليون دينار على فاتورة الكهرباء .
إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي نؤكد رفضنا لهذه السياسة، ونحمل الحكومة مسؤولية التمادي في تحميل المواطنين كلف الفساد الذي ينخر بوطننا العزيز .
2- يهنئ المجتمعون الشعب المصري الشقيق بالممارسة الديموقراطية الرائعة، والإقبال على صناديق الاقتراع بكثافة، والتصويت بأغلبية كبيرة لصالح الدستور الذي يؤسس لمرحلة جديدة من الديموقراطية والاستقرار والتنمية، وأخذ مصر دورها الطليعي في المنطقة . إن إصرار الشعب المصري على إنجاح الاستفتاء رغم كل المحاولات التي شاركت فيها الفلول والفاشلون في صناديق الاقتراع وعرب أمريكا لهو خير دليل على حيوية الشعب المصري ونضجه وقدرته على مواصلة السير لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة .
3- يدين المجتمعون السياسة الصهيونية المتمادية في الطغيان، والممعنة في الاستيطان والصلف والغرور اللذين يعبر عنهما نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف، حيث يؤكد مواصلة البناء في القدس، وعدم اكتراثه بما تقول الأمم المتحدة .
إن هذا التمادي في العدوان والغطرسة ما كان له أن يستمر لولا الدعم غير المحدود الذي يلقاه من الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ولولا الانسحاب العربي الرسمي من القضية الفلسطينية، وهرولة أطراف فلسطينية الى مفاوضات عبثية، هيأت البيئة المناسبة للمزيد من الاستيطان والتهويد .
ويرى المجتمعون أن صفاً فلسطينياً موحداً، على قاعدة مقاومة الاحتلال، والتمسك بالثوابت الوطنية، وانطلاق انتفاضة ثالثة، وتقف من وراء كل ذلك جماهير الأمة العربية، هو وحده الكفيل بوضع حد لهذا الصلف والعدوان، الى أن تتهيأ الظروف الناضجة للتحرير الشامل بإذن الله تعالى .
4- يدين المجتمعون الموقف الأمريكي الممعن في تحدي الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، باستخدام الفيتو للحيلولة دون إصدار قرار يدين سياسة الكيان الصهيوني العنصري بمواصلة الاستيطان. ويرى المجتمعون أن الانحياز الأمريكي الأعمى للكيان الصهيوني، هو الذي يؤجج مشاعر الشعوب العربية ضد الولايات المتحدة، ويجعل منها عدواً للشعوب .
ويدعو المجتمعون الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأقطار التي تخلصت من أنظمة الفساد والاستبداد والتبعية الى مواقف حازمة إزاء السياسة الأمريكية الباغية، كما يدعون أحرار العالم الى إدانة هذه السياسة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
5- يدين المجتمعون السياسة التي تعتمدها حكومة المالكي في العراق، والتي تبقي على التوتر فيه، وتهدد نسيجه المجتمعي، حيث بات واضحاً أن البعد الطائفي هو الذي يحكم هذه السياسة، فبعد استهداف السيد طارق الهاشمي، وإصدار أقصى الأحكام بحقه، جاء دور وزير المالية السيد رافع العيساوي، وبالتزامن مع إعدامات متواصلة، تستهدف بعض مكونات العراق .
إننا ونحن ندين هذه السياسة، ندعو كل المخلصين في العراق على اختلاف أعراقهم ومذاهبهم الى خطة رشد، تقوم على بناء دولة المواطنة المستقلة ذات السيادة، التي تغدو فيها التعددية عامل قوة وإثراء لا عامل إضعاف وإفناء .
عمان في: 9 صفر 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 23 / 12 / 2012م
تابعو الأردن 24 على 
