حراكات المفرق تطالب بإقالة مسؤولين والتحقيق في حادثة الاعتداء على المهرجان الإصلاحي
طالبت الهيئة المركزية للحركات الإصلاحية في محافظة المفرق بإقالة المحافظ، وقائد قوات البادية الشمالية، ومدير مخابرات المفــــــرق، ومدير الأمن العام في المحافظة، وذلك إثر ما وصفته الهيئة بالتواطؤ الأمني خلال حادثة الاعتداء على المهرجان الإصلاحي الذي شهدته المحافظة مؤخراً.
كما طالبت في بيان صادر عنها بتشكيل هيئة تحقيق من قبل رئيس الوزراء للتحقيق وجمع المعلومات، وذلك لكشف المتورطين في التحريض وخصوصاً من الرتب العليا.
وتاليا نص البيان:
كباقي تعبيرات الحراك السلمي في هذا البلد...دعت الهيئة المركزية للحركات الإصلاحية في محافظة المفرق رمزاً وطنيّاً جاب الوطن طولاً وعرضاً محاضراً ومحاورا برؤيته الإصلاحية المتوازنة والعاقلة ضمن سقف واقعي حيث دعت الهيئة دولة الأستاذ أحمد عبيدات لحفل إشهار الهيئة والتي تمثل كل الغيورين المسكونين بالهمّ الوطني فكراً وشعوراً.
ومثل كل فعالية مسئولة تم إخطار متصرف لواء البادية الشمالية بمكان وزمان المحاضرة كي يتسنى للجهات المسئولة ترتيب أمر حمايتها ضمن واجبها الدستوري.
تبدأ المحاضرة وتبدأ معها حرب التجييش ـ المعلنة والمستترة ـ ضدّ نهج الإصلاح ودعاته عبر محاولة اقتحام القاعة وتكسير النوافذ والأبواب وسيارات المشاركين ..هجوم لا يهدف لمنع المحاضرة بل كان هجوماً مشبعاً برائحة الموت دون مراعاة لوجود نساء وأطفال داخلها ودون وعي بأن أغلب الحضور هم من النخب الفكرية والذين يصنعون تقدم الوطن ونهضته العلمية والبشرية المتميزة
وهم من أبناء محافظة المفرق أو ضيوفها الكرام فكان الرجم بالحجارة عرفاناً شيطانيّاً من رعاع القوم ومحركيهم.
مشهد يتكرر على مسارح الوطن.."بلطجيه" برعاية أمنيّه وأحرار بنفوس أبيّه تجود بدماء زكيّة وإصابات تركز على الرأس بما يحمل من وعي على مخططات الفساد والإفساد المتآمرة على تفكيك الدولة تسهيلاً للابتلاع الصهيوني وهضم الأردن بعد قضم فلسطين...!
لن نسطّر المراثي وإنما نشخّص الحالة في بعدها الغائر ونتساءل ونبحث عن ملامح الدولة وكيف تتلاشى أمام أعيننا بهذا الشكل السافر يوم أن تخلت الدولة عن دورها في حماية أبناءها لتفسح المجال لملء الفراغ الأمني"لأمراء الكانتونات" وبناء إقطاعيات سلطوية جديدة تكرس العبث بنسيج الشعب المتجانس نفسيّاً وطبائعياً ضمن تقاليد شكلت بؤرة امتصاص للتوترات والنزاعات بشكل أخلاقي وودّي..
هل وصل رعب الدولة أن تخشى من تنوير العشائر في مربعات التهميش حدّ المغامرة بإثارة الفتنة بينها ؟
وهل أزعجهم التنظيم المؤسسي الراقي لأبناء المناطق ذات البعد العشائري والتي شبّت عن طوق الاحتواء والشراء ؟
وهل الصمت والصبر على الظلم يحسب تأييداً مطلقاً..؟
ونتساءل ماذا يخيف الدولة من إقامة احتفال كان سيمّر عادياً كأي نشاط وكأي حفلة زواج في صالة أفراح في قرية نائية.. تمر دون ضجيج وصخب لولا الحساسية الأمنية والتعبئة الجهوية المسيّرة عن بعد...!
ونتساءل... بعد التواطؤ الأمني الواضح من غياب عن تلك الموقعة والتي كادت أن تؤدي إلى وفيات لا سمح الله بالرغم من قرب مراكزها وعلى مرمى نظر وبالرغم من تواجد عناصر الأمن الوقائي والمخابرات داخل القاعة وإدعاء الناطق الرسمي باسم الأمن العام بأنهم لم يبلغوا عن الفعالية..!
ولماذا التأخر عن إجابة نداء الاستغاثة ـ للمحافظ والأمن العام والدفاع المدني ـ من طفل مرعوب ومن جريح ينزف دماً..يدّعون انه الأغلى ويدّعون أن هذه الجحافل الأمنيّة المتضخمة هي سياج الوطن وحماة المواطن المدخرة ليوم كريهة ٍأتى ...لكنها لم تأتي...!
ونتساءل من يحرف مهمة الأمن العام ليصبح الذراع الضارب لمؤسسة الفساد والتربية بالأسلوب "الانكشاري" الموجّه نحو العداء لكل المطالبين بالإصلاح....
إننا في الهيئة المركزية للحركات الإصلاحية في محافظة المفرق لا نحمل سلاحاً سوى القلم واللسان وقلب ينبض بحب الأردن وإننا نؤكد هنا أننا لن ننجرّ إلى مربع العنف والعنف المضاد والمهلك للحرث والنسل...!
هذه طريقنا وتلك سبيلنا....
وبعد أن ثبت للقاصي والداني تواطؤ كافة الأجهزة الأمنية في محافظة المفرق فإننا نطالب بما يلي :-
- إقالة محافظ المفرق
-إقالة قائد قوات البادية في البادية الشمالية.
- إقـــــــــــالة مدير مخابرات المفــــــرق
- إقالة مدير الأمن العام في محافظة المفرق
- تشكيل هيئة تحقيق من قبل رئيس الوزراء إذا كان صاحب ولاية- كما يدعي- للتحقيق وجمع المعلومات وذلك لكشف المتورطين في التحريض وخصوصاً من الرتب العليا .... وهذه إن ثبتت تُشكل بادرة خطيرة تُهدد سمعة هذه المؤسسة التي بها نعتز.
ويبقى أن نقول أننا نحتفظُ بحقنا في التصعيد السلمي إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا العادلة.
الهيئة المركزية للحركات الإصلاحية في محافظة المفرق
صدر بتاريخ 30- 12-201
الناطق الإعلامي
الدكتور جهاد الخالدي