قضايا مهمة في المسار التعليمي
كما يجدر الالتفات إلى جملة من القضايا من أجل اكتمال الصورة، ومن أجل ضمان نجاح مسيرة التعليم في بلدنا الغالي ومن أهم هذه العناصر:
أولا: المعلم، لأنه لا سبيل لإصلاح هذا الملف وتحقيق أهداف العلمية التعليمية دون البدء بإصلاح أوضاع المعلم من حيث:
أ. مكانة المعلم وحفظ كرامته ب. من حيث تحسين مستواه المعيشي ج. تحسين كفاءته العلمية من حيث التأهيل والتدريب وتطوير ملكاته التربوية د. العناية بكفاءته السلوكية والأخلاقية.
ثانياً: المناهج، تحتاج المناهج إلى رؤية وطنية موّحدة من خلال مؤتمرات متخصصة تمثل التوجهات الوطنية بشمول، بعيداً عن الاستفراد والإقصاء والخصومة.
ثالثاً: الهوية الثقافية والبعد الحضاري للأمة، المنسجم مع الهوية الوطنية الواحدة، البعيدة عن كل ألوان التعصب والفرقة.
رابعاً: منح جميع الأردنيين الحق المتساوي في الحصول على التعليم، ومحاربة الطبقية في التعليم التي تتمثل بالتفاوت الشنيع في المدارس الخاصة في المستوى والهوية والمناهج، مما يهدد بتحويل هذه المدارس إلى جزر منعزلة، وتصبح عاملاً من عوامل هدم المجتمع وتمزيقه وإيجاد الحواجز بين أبنائه، مما يجعل الحديث عن الوحدة ضرباً من ضروب الطرح النظري الذي يصل إلى حد العبث.
خامساً: الإصلاح التعليمي يرتكز إلى تجذير المؤسسية العلمية الواضحة على المستوى الوطني، بحيث لا يكون هناك تعدد رؤوس ولا مرجعيات متعدد ولا نفوذ ولا صالونات خفية مؤثرة.
سادساً: تخصيص موازنة كافية لوزارة التربية لا تقل عن ضعف الموازنة السابقة، من أجل إيجاد المدارس اللائقة، وتوفير البيئة التعليمية الصحيّة، ويمكن التعاون مع الأهالي والقطاع الخاص والشركات الكبرى والبنوك في هذه المسألة الوطنية العميقة.
وهنا يجدر الانتباه إلى رفع مستوى قطاع التعليم العام ليوازي المدارس الخاصة وزيادة، وعلامة نجاح ذلك أن يعمد الوزراء والذين يتحملون مسؤولية إدارة القطاع العام إلى وضع أبنائهم في مدارس الحكومة، عند ذلك سوف يشعر المواطنون بالأمان المطلوب، وبغير ذلك سوف يبقى الإصلاح حبراً على ورق.