الكيان الصهيوني وتعقيم النساء الأثيوبيات
د. رحيّل الغرايبة
جو 24 : نشرت وسائل الإعلام العالمية خبراً عن اعتراف وزارة الصحة في الكيان الصهيوني بإقدامها المتعمد على تعقيم النساء المهاجرات من أثيوبيا إلى الكيان من طائفة يهودية أثيوبية يطلق عليها الفلاشا، بالاتفاق مع حركة صهيونية متخصصة باستقدام اليهود إلى أرض فلسطين المحتلة، وذلك بوضع شرط لمن يريد الهجرة من النساء الأثيوبيات اللواتي في عمر الشباب يقضي بتلقي حقنة للعقم، وقد أعاد هذا الخبر إلى الأذهان ذلك الغموض الذي لفّ مصير "500 "طفل يمني من الطائفة اليهودية اليمنية الذين تم تهجيرهم إلى فلسطين المحتلة قبل ما يزيد على 50 سنة، حيث لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة.
هذا الخبر يؤكد حقيقة التمييز العنصري المتعمق بين الطوائف اليهودية ضد بعضها بعضاً، حيث يوجد انقسام حاد بين اليهود الغربيين واليهود الشرقيين، يهدد مستقبل التعايش المستقبلي بينهم في ، ويهدد مستقبل الكيان حسب تنبؤات بعض المحللين السياسيين اضافة إلى عوامل أخرى تنبئ بانهيار "المجتمع الاسرائيلي" خلال سنوات مقبلة قريبة.
هذا التمييز العميق المتجذر في المجتمع اليهودي الهجين، استطاع التغلب على كل المحاولات التي يبذلها السياسيون الذين يديرون شؤون الكيان المصطنع، وذلك بسبب أن رجال الدين اليهودي أنفسهم يحملون فيروس مرض التمييز، على وجه غالب، ويحاولون شرعنة التفاوت الطبقي وشرعنة الاستعلاء القائم على الجنس واللون والعرق بشكل صارخ، الذي يعاني بسببه اليهود الشرقيون الغربة وقسوة التمييز وخاصة أولئك القادمين من الدول العربية والشرقية.
الشيء اللافت في هذا الموضوع أن هذا الكيان يشكل تهديداً مرعباً للقيم، وتهديداً مرعباً لمبدأ التعايش العالمي ويشكل عبئاً ثقيلاً على المجتمع البشري، فهؤلاء الذين يبيحون لأنفسهم ممارسة التطهير العرقي لأبناء ديانتهم ممن يخالفونهم اللون والعرق فكيف ستكون ممارستهم بحق العرب، وبحق من يخالفهم الدين والاعتقاد فضلاً عن الجنس والعرق واللون.
المسألة في غاية الخطورة إذ أن إقامة هذا الكيان اليهودي الذي يمارس التمييز العنصري على أساس عقدي، ويبرر القتل والنفي والتعقيم والتطهير العرقي على أسس دينية، ويمارسه بشكل منهجي ومنظم أمام أعين العالم المتحضر الذي يراقب سجل حقوق الإنسان في الصين ودول العالم العربي والإسلامي، ومحاولة تشكيل تحالف دولي كبير ضد ما يسمّى "بالارهاب". وفي الوقت نفسه يغض الطرف عن كل الخروقات المنهجية التي تغطيها التشريعات اليهودية الظالمة على يد الكيان الصهيوني ضد أهل فلسطين المحتلة بشكل سافر وعلني ومحمي.
إن محاولة صرف الأنظار عن ممارسة هذا الكيان الموغلة في العنصرية والظلم ضد العرب والمسلمين من أهل فلسطين وسكانها الأصليين، وتسليط الأضواء على بعض الحركات الإسلامية في مالي وأفغانستان وسورية، وتكبير بعض الأخطاء الفردية والمبالغة في التشويه ما هو إلاّ جزء من سياسة النفاق الظالمة التي تتبعها دول الاستكبار والاستعمار، التي تمارس التمييز العنصري تحت وابل من التضليل الإعلامي والخداع السياسي.
تكمن المصيبة في أن كثيراً ممن ينتسبون إلى العروبة والإسلام شكلاً يسهمون في معركة التضليل العالمي، وأصبحوا أدوات سهلة في تشويه المشروع الحضاري العربي والإسلامي الكبير الذي يتميز في رفع لواء تحرير الإنسانية من التمييز العنصري والديني بكل أشكاله وبكل معانيه لأنهم يعتقدون بقول الخالق في محكم كتابه: "يا أيها الناس، إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم". صدق الله العظيم .العرب اليوم
هذا الخبر يؤكد حقيقة التمييز العنصري المتعمق بين الطوائف اليهودية ضد بعضها بعضاً، حيث يوجد انقسام حاد بين اليهود الغربيين واليهود الشرقيين، يهدد مستقبل التعايش المستقبلي بينهم في ، ويهدد مستقبل الكيان حسب تنبؤات بعض المحللين السياسيين اضافة إلى عوامل أخرى تنبئ بانهيار "المجتمع الاسرائيلي" خلال سنوات مقبلة قريبة.
هذا التمييز العميق المتجذر في المجتمع اليهودي الهجين، استطاع التغلب على كل المحاولات التي يبذلها السياسيون الذين يديرون شؤون الكيان المصطنع، وذلك بسبب أن رجال الدين اليهودي أنفسهم يحملون فيروس مرض التمييز، على وجه غالب، ويحاولون شرعنة التفاوت الطبقي وشرعنة الاستعلاء القائم على الجنس واللون والعرق بشكل صارخ، الذي يعاني بسببه اليهود الشرقيون الغربة وقسوة التمييز وخاصة أولئك القادمين من الدول العربية والشرقية.
الشيء اللافت في هذا الموضوع أن هذا الكيان يشكل تهديداً مرعباً للقيم، وتهديداً مرعباً لمبدأ التعايش العالمي ويشكل عبئاً ثقيلاً على المجتمع البشري، فهؤلاء الذين يبيحون لأنفسهم ممارسة التطهير العرقي لأبناء ديانتهم ممن يخالفونهم اللون والعرق فكيف ستكون ممارستهم بحق العرب، وبحق من يخالفهم الدين والاعتقاد فضلاً عن الجنس والعرق واللون.
المسألة في غاية الخطورة إذ أن إقامة هذا الكيان اليهودي الذي يمارس التمييز العنصري على أساس عقدي، ويبرر القتل والنفي والتعقيم والتطهير العرقي على أسس دينية، ويمارسه بشكل منهجي ومنظم أمام أعين العالم المتحضر الذي يراقب سجل حقوق الإنسان في الصين ودول العالم العربي والإسلامي، ومحاولة تشكيل تحالف دولي كبير ضد ما يسمّى "بالارهاب". وفي الوقت نفسه يغض الطرف عن كل الخروقات المنهجية التي تغطيها التشريعات اليهودية الظالمة على يد الكيان الصهيوني ضد أهل فلسطين المحتلة بشكل سافر وعلني ومحمي.
إن محاولة صرف الأنظار عن ممارسة هذا الكيان الموغلة في العنصرية والظلم ضد العرب والمسلمين من أهل فلسطين وسكانها الأصليين، وتسليط الأضواء على بعض الحركات الإسلامية في مالي وأفغانستان وسورية، وتكبير بعض الأخطاء الفردية والمبالغة في التشويه ما هو إلاّ جزء من سياسة النفاق الظالمة التي تتبعها دول الاستكبار والاستعمار، التي تمارس التمييز العنصري تحت وابل من التضليل الإعلامي والخداع السياسي.
تكمن المصيبة في أن كثيراً ممن ينتسبون إلى العروبة والإسلام شكلاً يسهمون في معركة التضليل العالمي، وأصبحوا أدوات سهلة في تشويه المشروع الحضاري العربي والإسلامي الكبير الذي يتميز في رفع لواء تحرير الإنسانية من التمييز العنصري والديني بكل أشكاله وبكل معانيه لأنهم يعتقدون بقول الخالق في محكم كتابه: "يا أيها الناس، إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم". صدق الله العظيم .العرب اليوم