jo24_banner
jo24_banner

الاردن: احتفالات رسمية بالعمال وسط "اضطهاد مستمر" يُنذر بـ "انفجار كبير"!

الاردن: احتفالات رسمية بالعمال وسط اضطهاد مستمر يُنذر بـ انفجار كبير!
جو 24 :
مالك عبيدات - بينما يحتفل الرسميون في بلادنا بعيد العمال العالمي، يقضي العامل الأردني يوم الأول من أيار في منزله يعيش واقعه الأليم المثقل بالهموم والديون نتيجة ظروف العمل التي يعيشها وتدني الأجور التي يتقاضاها في ظلّ الغلاء الفاحش الذي تشهده البلاد اثر القرارات الحكومية الاقتصادية.

في هذا اليوم، تبقى أمنيات العامل مجرّد أحلام أو حبرا على ورق لا قيمة له، بالرغم من كونهم الداعم الأساسي لأي عمل وطني اقتصادي واجتماعي وسياسي، ويبقى العمال هم الطرف الاضعف بالمعادلة لما يعانوه من اضطهاد وهضم للحقوق والعمل القسري الذي يمتد لساعات طويلة نتيجة تسلّط بعض أصحاب العمل..

وحول ذلك قال رئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة، المهندس سليمان الجمعاني، إن أكثر ما يحتاجه العامل الآن هو حرية التنظيم النقابي التي تضمن له وجود جسم يدافع عنه بصدق واخلاص، وليس بعض المكتسبات التي لا تكاد تشكّل أي اضافة له، لأن حرية التنظيم النقابي هي ما يأتي بالحقوق ويحمي العمال من تغوّل أصحاب العمل.

وأضاف الجمعاني لـ الاردن 24: "إن بقي العامل بلا حماية أو حاضنة نقابية تحميه، فسيبقى مهمّشا وحقوقه مسلوبة، وسيبقى أصحاب العمل يتنكرون لحقوقه التي كفلها الدستور والقانون، مشيرا إلى أن أطراف المعادلة ثلاثة: "العامل، صاحب العمل وهو راس المال، والحكومة"، وكلّها أصبحت تحت جناح "الحكومة" التي تتحكم بالعمل النقابي.

ولفت الجمعاني إلى آثار القرارات الاقتصادية الحكومية على العامل الأردني بشكل مباشر، مشددا على أن "الفشل في ادارة الملف الاقتصادي، وتهميش العامل الذي يعتبر شريكا في التنمية الاقتصادية، سيبقينا ندور في حلقة مفرغة، وسيبقي الفشل الاقتصادي عنوان المرحلة".

السنيد: اضطهاد مستمر يُنذر بـ"انفجار كبير"..

الناشط العمالي والنقابي، محمد السنيد، أكد من جانبه أن العامل في الاردن يتعرض لاضطهاد وظلم مستمر، ومن أشكال ذلك "تدني الاجور، والتعدي على مكتسباته، وعدم السماح له بالتنظيم النقابي الحر، والاعتداء على مدخراته من خلال تمويل مشاريع فاشلة بأموال العمال من قبل صندوق الضمان الاجتماعي".

وأضاف السنيد لـ الاردن 24 إن معاناة العمال تزداد يوما بعد يوم من خلال الاعتداء على أبسط حقوقه، واجباره على العمل ساعات طويلة وبشكل يؤثر على معيشته، إلى جانب تحميله ضغوطا نفسية اضافية عبر قرارات اقتصادية مجحفة تستهدف جيبه، محذّرا من "انفجار كبير" إذا ما استمر هذا الوضع.

وقال السنيد إن الفشل في السياسات الاقتصادية أصبح يشكل عبئا على العامل، بحيث لم يعد العامل قادرا على تأمين متطلبات الحياة اليومية، وهو ما يساهم بامكانية "تركيع العمال والمواطنين جميعا".

مرعي: صمت العمال أكبر عيب!

ومن جانبه، قال عضو مجلس النقابة المستقلة للعاملين في الكهرباء، أحمد مرعي، إن عمال الأردن لا زالوا يكابدون ويعانون نتيجة القرارات الحكومية الجائرة، إلى جانب استغلال أصحاب العمل لهم.

وأضاف مرعي لـ الاردن 24 إن العمال يعانون من انعدام الأمن والاستقرار الوظيفي لهم في كثير من الحالات، إلى جانب محاولات السطو على مدخراتهم في مؤسسة الضمان الاجتماعي، وتعديل قانون الضمان بشكل عرفي يضرّ بمصلحة العمال، مشيرا إلى أن "أكبر عيب نعانيه هو صمت العمال أنفسهم على هضم حقوقهم".

وقال مرعي إن أبرز ما تعانيه الطبقة العاملة في المملكة أيضا، هو عدم استقرار التشريعات والقوانين، وعدم توفير تأمين صحي ملائم، وتدني الحد الادنى للاجور، والعمل لساعات طويلة.
تابعو الأردن 24 على google news