دولة الرئيس الوطن ليس"توتير" أليس كذلك؟!
علي سعادة
جو 24 :
دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز والفريق الوزاري، اعتبرنا جمهورك المؤيد لك، وطالما أنك تلعب بتكتيك واضح وبمهاراة، وبروح رياضة، وبحماس لرفع علمك الوطني، مقدرا تعب وأصوات وتشجيع جمهورك، ومؤمنا بالقسم أمام الله، سنبقى نهتف بأعلى اصواتنا لك ولزملائك في الفريق.
لكن أي استهتار في اللعب، أو عدم جدية، أو تعالي، أو نرفزة، او استفزاز، أو تجاهل لجمهورك، وعدم تحقيق أي انتصار، أو عجز هجومك عن تسجيل أي هدف في مرمى الفريق المنافس، وهشاشة دفاعك في الذَّوْدُ عن المرمى ومنع الخصم من التسجيل، سنترك لك المدرجات فارغة مليئة بعلب المشروبات الغازية وبقواوير المياه الفارغة، ونذهب إلى مكان أخر، هذا حقنا، أليس كذلك دولتكم؟!
سنحكم على الأّداء وليس على ما يقال في المؤتمرات الصحفية، أوعلى شاشة التلفزيون الوطني، أو على الصفحة الأولى في الصحف اليومية الحكومية وغير الحكومية،أو بناء على مقال تحليلي هنا أو هناك يكتبه كاتب ميزته الوحيدة أنه نهب في القراءة ، أو ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولن نحكم على أحد قبل أن نتعرف عليه من خلال الأداء في منصبة الرسمي وليس من خلال السيرة الذاتية، فالسيرة الذاتيه، كما هو معروف، هي في النهاية وجهة نظر كاتبها عن نفسه ولن يذكر شخص نواقض ونواقص وعيوب نفسه.
وكثيرا ما كانت السيرة الذاتية عامرة بالانجازات والشهادات الجامعية من أعرق وأرقى الجامعات، وأوارق العمل والبحوث والكتب، وغيرها، مما يحتاج إلى كتاب أو ملحقمستقل له وحده في الصحيفة، لكن الأداء الرسمي في المقابل يكون خواء مثل بيت مهجور، وكئيبا مثل ليلة كانونية ملبدة بالغيوم السوداء.
لا تلفت كثير إلى "الفيسبوك" فالمؤثرون بالعشرات والباقي مجرد جمهور على المدرجات، ينسخون ما يكتبه "المؤثرون" ويعلقون ويبدون الإعجاب دون أدنى تفكير وحتى قبل أن ينتهوا من القراءة، تماما كحالنا نحن في الملعب نهتف حتى تبح أصواتنا للأحد عشر لاعبا في المستطيل الأخضر، وسيقوم كثيرون بإعادة نشر صور ومقالات وفيدوهات قديمة وحديثة لك ولطاقكم الوزاري بهدف التشويش والتشكيك، دعك منهم فهم يمارسون هذا الدور معاك ومع غيرك وفي مناسبات كثيرة يمر بها الوطن، ولن يتوقفوا أبدا، لأن "الزمار يموت وصوابعه بتلعب" كما يقول الأخوة المصريين.
الوطن، دولة الرئيس، ليس "توتير" أو تطبيق على الهواتف والالواح الذكية أليس كذلك؟!
لكن أي استهتار في اللعب، أو عدم جدية، أو تعالي، أو نرفزة، او استفزاز، أو تجاهل لجمهورك، وعدم تحقيق أي انتصار، أو عجز هجومك عن تسجيل أي هدف في مرمى الفريق المنافس، وهشاشة دفاعك في الذَّوْدُ عن المرمى ومنع الخصم من التسجيل، سنترك لك المدرجات فارغة مليئة بعلب المشروبات الغازية وبقواوير المياه الفارغة، ونذهب إلى مكان أخر، هذا حقنا، أليس كذلك دولتكم؟!
سنحكم على الأّداء وليس على ما يقال في المؤتمرات الصحفية، أوعلى شاشة التلفزيون الوطني، أو على الصفحة الأولى في الصحف اليومية الحكومية وغير الحكومية،أو بناء على مقال تحليلي هنا أو هناك يكتبه كاتب ميزته الوحيدة أنه نهب في القراءة ، أو ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولن نحكم على أحد قبل أن نتعرف عليه من خلال الأداء في منصبة الرسمي وليس من خلال السيرة الذاتية، فالسيرة الذاتيه، كما هو معروف، هي في النهاية وجهة نظر كاتبها عن نفسه ولن يذكر شخص نواقض ونواقص وعيوب نفسه.
وكثيرا ما كانت السيرة الذاتية عامرة بالانجازات والشهادات الجامعية من أعرق وأرقى الجامعات، وأوارق العمل والبحوث والكتب، وغيرها، مما يحتاج إلى كتاب أو ملحقمستقل له وحده في الصحيفة، لكن الأداء الرسمي في المقابل يكون خواء مثل بيت مهجور، وكئيبا مثل ليلة كانونية ملبدة بالغيوم السوداء.
لا تلفت كثير إلى "الفيسبوك" فالمؤثرون بالعشرات والباقي مجرد جمهور على المدرجات، ينسخون ما يكتبه "المؤثرون" ويعلقون ويبدون الإعجاب دون أدنى تفكير وحتى قبل أن ينتهوا من القراءة، تماما كحالنا نحن في الملعب نهتف حتى تبح أصواتنا للأحد عشر لاعبا في المستطيل الأخضر، وسيقوم كثيرون بإعادة نشر صور ومقالات وفيدوهات قديمة وحديثة لك ولطاقكم الوزاري بهدف التشويش والتشكيك، دعك منهم فهم يمارسون هذا الدور معاك ومع غيرك وفي مناسبات كثيرة يمر بها الوطن، ولن يتوقفوا أبدا، لأن "الزمار يموت وصوابعه بتلعب" كما يقول الأخوة المصريين.
الوطن، دولة الرئيس، ليس "توتير" أو تطبيق على الهواتف والالواح الذكية أليس كذلك؟!