jo24_banner
jo24_banner

"متضررو اورانج" : الامن يساومنا

متضررو  اورانج : الامن يساومنا
جو 24 :

أكدت لجنة المتضررين من خصخصة شركة الاتصالات الاردنية "اورانج" أن اﻷمن ساومها على الافراج عن المعتصمين -الذين تم اعتقالهم اثناء الاعتصام الذي نفذته اللجنة الاربعاء الماضي- مقابل انهاء الاعتصام.

وجاء في بيان اصدرته اللجنة ان الاجهزة الامنية كانت تتأهب وقبل الاعتصام لخلق الصدام وكان الامر واضحا -حسب البيان- من خلال التواجد الكثيف للاجهزة الامنية.

واكدت اللجنة ان عملية الاعتقال جاءت دون وجه حق ودون سبب مشددة على سملية اعتصامها الذي لن تتوانى عن الاستمرار به حسب البيان التالي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول اعتصام يوم الاربعاء
27/3/2013
كما هو معتاد ومنذ ما يزيد على الخمسة شهور ، أقام المتضررون من خصخصة شركة الاتصالات الأردنية اعتصامهم الاسبوعي المفتوح يوم الاربعاء الماضي 27/3/2013 أمام مبنى مبيعات الشركة على الدوار السابع ، للاستمرار في المطالبة بحقوقهم التي نهبتها واستولت عليها الشركة ، وقد استولت على المعتصمين الدهشة من الحضور الأمني الكثيف ، فأن تتواجد في مكان واحد قوات الأمن وقوات الدرك ، وقوة خاصة أخرى غطى أفرادها وجوههم بلثام أسود مخيف يدل على الانتحارية والفدائية ؟؟؟؟!!!! وأن تتواجد أيضا السيارات المخيفة المصفحة الى جانب زنازين السجن المتحركة ، وما رافق ذلك من مظاهر الجاهزية العسكرية والأمنية المبالغ فيها والمشكوك في نواياها ؟؟؟!! ومع كل تلك المظاهر فقد وصلت الرسالة منذ البداية ، وأدركنا أن شرا مستطيرا سيقع وأن الدقائق والساعات المقبلة ستكون حبلى بما حيك في الليل وأصبحت عليه النوايا غير البريئة بأي حال من الأحوال .
وبرغم وجود تلك الصورة القاتمة والماثلة للعيان فاننا توكلنا على الله وراهنا على أدبياتنا في ادارة دفة اعتصاماتنا التي لم تشبها شائبة على الاطلاق ، وكنا حريصين من خلالها على عدم التعرض لأية ممتلكات خاصة أو عامة ، ولم نسعى لاغلاق الطرق في وجه سالكيها ، بل اعتدنا على التحذير من ذلك تحت أي ظرف ، ولم ننظر الى الوجود الأمني بعين الشك والريبة فنحن ندرك تماما بأنهم يقومون بواجبهم الأمني والوقائي وهم حريصون على أمن وسلامة المعتصمين والممتلكات على حد سواء ، وقد اعتدنا في كل اعتصاماتنا السابقة وعبر خطاباتنا أن نتوجه لرجال الأمن بالشكر والتقدير على ما يقومون به من جهد ، وكنا كذلك نوجه عنايتهم بأننا جميعنا هنا أخوة نرتبط بروابط القرابة والدم والدين ، وأن ما يجمعنا في مكان واحد ما هو الا الواجب الملقى على عاتق كل منا وان اختلفت الغايات والأهداف ، وبالتالي فاننا جميعا كنا حريصين على أمن الوطن ونحذر باستمرار من أن أموال الدنيا جميعها لا تساوي أن تراق قطرة دم واحدة أو أن يجرح انسان واحد بيننا أو بين رجال الأمن لا قدر الله .
مع بداية اعتصام اليوم المذكور ، بدت واضحة للعيان مظاهر الاستفزاز الأمني رغم عدم اقترابنا من بوابات الشركة التي يفصلنا عنها شارع كبير ، وبدأت تلوح في الأفق بوادر التجييش وعدم قبول الطرف الآخر ، وأخذ أحد الضباط ( برتبة مقدم ) يتغنى بعشيرته ويهدد ويتوعد على مرأى من الجميع ، علما بأننا نعرف اسمه الكامل ونمتنع عن نشره الآن ، وبرغم كل ذلك أعلنا عبر الميكرفون أننا هنا من أجل المطالبة بحقوقنا فقط ، وأن رجال الأمن اخوة لنا ونحترم وجودهم ، وزدنا على ذلك علانية بأننا حريصين كل الحرص على تواجدهم ، وحتى أننا في بعض الاعتصامات التي كنا نتواجد فيها قبل حضورهم ، كنا نحرص على الاتصال بهم من أجل اعلان وجودنا ، حتى لا ترتكب باسمنا أفعال نحن بريئين منها ، وقد أعلنا أيضا وبكل ثقة أنه لو لم تتواجد الأجهزة الأمنية فلن نقوم بأي حال من الأحوال باقتحام مباني الشركة لأننا نعلم علم اليقين بأن من يتواجد بداخلها هم زملاء واخوة واخوات لنا ولا ذنب لهم في ما قامت به ادارة الشركة واقترفته أيدي مسؤوليها الملطخة بعرق ودماء المتضررين ، ولأننا كذلك تربينا على الأخلاق الفاضلة ، ونترفع عن كل ما هو مشين ووضيع .
أخذت كلمات التهديد والوعيد تتزايد ، وأخذت الأمور تخرج عن نطاقها المعتاد ، وبدأ أفراد الأجهزة الأمنية باستخدام العنف والقوة دون مبرر ، وسقط بعض الزملاء كبار السن على الأرض نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب ، وقد حاولنا - في لجنة المتضررين - وفعلنا المستحيل من أجل وقف العنف من جانب الأمن ، الا أن الأمور أصبحت خارج السيطرة في ظل تعنت رجال الأمن ، وعلى اثر ذلك قامت الأجهزة الأمنية باعتقال سبعة من المعتصمين دون وجه حق ، وتم ايداعهم زنزانة السجن المتحركة ، ومن ثم الانطلاق نحو مركز أمن بيادر وادي السير ، وهناك تم التحقيق في جريمة غير موجودة على أرض الواقع ، وجرت محاولات ومساومات من قبل مدير مركز الأمن وضباطه بأن يكون اطلاق سراح المعتقلين مقابل انهاء الاعتصام ، الا أننا رفضنا ذلك وبشده ، وبعد ما يزيد على الساعتين تم اطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط ، وعدنا الى مكان الاعتصام ، وتابعنا احتجاجاتنا بكل الأخلاق التي تعودنا عليها .
اننا ونحن نستنكر وبغضب شديد ما اقترفته أيدي الأجهزة الأمنية على مرأى من وسائل الاعلام الحرة ، وعلى مرأى من المركز الوطني لحقوق الانسان ، فاننا نعلنها حقيقة ناصعة وواضحة بأننا مستمرون في اعتصاماتنا السلمية من أجل المطالبة بحقوقنا ، ولن يثنينا عن ذلك أي عائق مهما كان حجمه وشكله ، ونعلنها أيضا بأن جميع مباني ومراكز شركة الاتصالات الأردنية في العاصمة والمحافظات مستباحة لنا للوقوف أمامها منادين ومطالبين بحقوقنا ، ونضيف أيضا بأننا نحتفظ بكافة حقوقنا القانونية والعشائرية لملاحقة كل من اعتدى ويعتدي علينا ، ولن نسمح في اعتصاماتنا - ما دمنا سلميين - بأن يتطاول ويزاود ويعتدي علينا أحد كائن من كان .
رسالة أخيرة - في بياننا هذا - نرجو أن يعلمها ويعيها الجميع ، فاذا ما تأذت ممتلكات الشركة وتعرضت لأي شكل من أشكال التخريب ، فنحن أرفع من أن تشير الينا أية جهة بأصابع الاتهام ، واذا ما أردنا فعل شيء ، فلن نفعله بليل وتحت أستار الظلام ، بل اننا لن نتردد في اعلان ذلك على الملأ دون خوف أو وجل .
لا بد لنا في هذا المقام من شكر كافة وسائل الاعلام الحرة التي ساندتنا في مطالبنا المشروعة ، والشكر أيضا للقائمين على المركز الوطني لحقوق الانسان لما بذلوه من جهد في سبيل تسليط الضوء على معاناتنا ، والشكر موصول للسادة النواب ولكل الأحرار والخيرين في هذا الوطن العزيز لما أحاطونا به من كرم التواصل المثمر والبناء باذن الله .
حمى الله الاردن من كل الفاسقين والفاسدين والمنافقين ، وخلصه من الاستعمار والمستعمرين ، فرنسيين وغير فرنسيين ، ولله الأمر من قبل ومن بعد وهو ولي التوفيق .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير ،،،
هيثم الرواشده/الناطق الاعلامي باسم لجنة المتضررين

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير