لتجنيب الشباب خطر «الشائعات»
ازدادت الشائعات كثيرا في الاونة الاخيرة الى حد اصبحت فيه سببا مباشرا في التنافر الاجتماعي وخلق البلبلة ،خاصة في وجود شبكات التواصل الاجتماعي التي تساعد على سرعة نقل الاحداث خلال فترة زمنية قصيرة...
واصبحت تلك الشبكات بيئة خصبة لنمو الشائعات « كما النار في الهشيم «...و تكمن الخطورة الاكبر باستخدام البعض سلاح نشر الشائعات والاخبار المغلوطة باختلاق خبر أو ادعاء حدث او مناسبة لم تتم يكون هدف نشرها خلق بلبلة تزعزع الامن الاجتماعي أو الاقتصادي أو النسيج الاجتماعي للوطن.
من هنا تأتي اهمية ما تحدثت عنه وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات امس الاول خلال حفل اشهار مبادرة « تحقق» التي اطلقتها الجامعة الاردنية من اجل توعية الطلبة حول خطر الإشاعة وكيفية محاربتها، ومن هنا نؤكد أهمية بل وضرورة البحث جديا عن امكانية تدريس التربية الاعلامية وادراجها في الخطط والبرامج الدراسية للجامعات كمتطلب إجباري لتعليم طلبتنا الأسس السليمة للتعامل مع التكنولوجيا ، وبما يمكنهم من مواجهة خطر الشائعات.
مبادرة «تحقق « تأتي في سياق مبادرات عديدة سابقة كلها تحذر من خطورة الاشاعة على المجتمع لما تحدثه من أثر سلبي في قناعات الأفراد والمساس بالقيم والثوابت.. كمبادرة «حقك تعرف» التي أطلقتها الحكومة لرصد الشائعات والرد عليها ، والتوعية بخطورتها.. اضافة الى أسبقية جريدة « الدستور « في الرصد الشهري للشائعات...وغيرها.
ومع التاكيد على اهمية مثل تلك المبادرات فانه لا بد أيضا من الاستمرار بالحملات التوعوية وتكاتف وتضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني للقضاء على ظاهرة الاشاعات خصوصا في فترات الكوارث والازمات...
كما يجب عقد الندوات التوعوية للمواطنين لتدريبهم على استخدام منصات التواصل الاجتماعي وكيفية استقبال الاخبار والتاكد من مصادرها...
وعلى الجمهور الواعي ان لا يشارك في اطلاق ونشر الشائعات المفبركة حتى لا يكون من المفسدين ولتجنب خضوعه للمساءلة القانونية.
الدستور