كتاب صحفيون يعارضون مؤتمر البحرين وصفقة القرن.. وآخرون يؤيدون ويبررون المشاركة!
جو 24 :
- رجا طلب / صحيفة الرأي
- حسن أبو هنية / صحيفة الرأي
رصد - ما إن اقترب الموعد المحدد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لاعلان صفقة القرن، ودعت الادارة الأمريكية إلى مؤتمر اقتصادي نهاية الشهر القادم في البحرين من أجل مناقشة الشقّ الاقتصادي لخطة تصفية القضية الفلسطينية، حتى جاء دور بعض الاعلاميين والصحفيين العرب من أجل اقناع الشعوب بالانخراط في هذا المخطط الأمريكي.
في الأردن، التي يُفترض أنها صاحبة الموقف الأكثر صلابة إلى جانب الفلسطينيين، انبرى أيضا بعض الكتّاب من أجل اقناع المواطنين بالمشاركة في هذا المؤتمر إذا ما ذهب الأردن الرسمي نحو هذا الخيار، ولكن الحذر بدا السمة الأبرز على ما يكتبه "المبررون" الذين حاولوا الحفاظ على صورتهم لدى الشارع في ظلّ الرفض الشعبي للمشاركة في تصفية القضية الفلسطينية!
في الاردن24 نرصد آراء أبرز الكتّاب في صحف "الرأي، الغد، والدستور" من صفقة القرن ومؤتمر البحرين الذي جرى الاعلان عنه في التاسع عشر من الشهر الحالي، وتحديدا الكتاب المعارضون للمشاركة في المؤتمر، كما نعرض أسماء الكتاب الذين كانت آراؤهم ممغمغة وملتبسة، وأسماء الكتاب الذين كانت آراؤهم تحثّ على المشاركة في مؤتمر البحرين الخطير.
يُذكر أن كتّاب يومية الغد كانوا أكثر من تناول مؤتمر البحرين وصفقة القرن منذ الاعلان عن المؤتمر، حيث نشرت (17) مقالا على الأقل تباين محتواها بين مؤيد بصراحة للذهاب نحو مؤتمر البحرين ومبرر للذهاب إلى المؤتمر الذي يعتبر الخطوة العملية الأولى على طريق اعلان وانفاذ صفقة القرن، ورافض بشكل مطلق الذهاب إلى المؤتمر.
** معارضون لمشاركة الأردن في مؤتمر البحرين:
- الدكتور حسن البراري / صحيفة الغد
في سلسلة مقالات كان اخرها "مؤتمر البحرين وجوهر المسألة"، واصل الكاتب حسن البراري تأكيده على خطورة مؤتمر البحرين باعتباره توطئة لتنفيذ صفقة القرن وتفكيك القضية الفلسطينية بأموال خليجية، وبشكل لا يعود بالنفع لا على الفلسطينيين ولا على الأردنيين، مشددا على أن مؤتمر البحرين هو أحد المسامير المؤثرة في تابوت القضية الفلسطينية.
وتساءل البراري: "الفلسطينيون أعلنوا أن أحدا ليس مفوضا بالحديث نيابة عنهم. فكيف يمكن للأردن أن يشارك في هذه الورشة؟!".
وحول التحديات الاقتصادية التي قد يواجهها الأردن نتيجة موقفه الرافض صفقة القرن، قال البراري: "هذه مخاوف مشروعة لدى صانع القرار. لكن في الوقت ذاته علينا أن نرتب أولوياتنا الوطنية، فمن يسبق من؟ هل نحن مستعدون للتخلي عن الثوابت السياسية لقاء مليارات سيزول مفعولها بعد حين ونعود للمربع الأول؟! وإذا كان الجواب بالنفي، لماذا لا تعلن الحكومة موقف الأردن من ورشة عمل يعرف الصغير قبل الكبير بأنها تأتي في سياق تصفية القضية الفلسطينية بما لا يخدم مصالح الفلسطينيين والأردنيين؟".
- حسين الرواشدة / مُنع من النشر في صحيفة الدستور
وفي مقاله الذي مُنع من النشر في صحيفة الدستور ونشرته الاردن24 تحت عنوان "أين نضع أقدامنا مما يحدث؟"، أكد الكاتب حسين الرواشدة أن مؤتمر البحرين هو "بالون اختبار جديد لتحديد مواقف الأطراف من صفقة القرن"، مستهجنا عدم وجود اجابات رسمية وتوضيحات مفصّلة حول الموقف من عدة قضايا أهمها مؤتمر المنامة والملف الايراني.
ويطرح الرواشدة عدة تساؤلات يستغرب عدم وجود اجابات رسمية من الحكومة عليها، بالاضافة إلى عدم سماع "ما يطمئن المواطنين بأننا نقف على أرضية سياسية صلبة".
خالد الزبيدي / صحيفة الدستور
الكاتب الاقتصادي خالد الزبيدي نشر مقالا بعنوان "غياب أهل الدار وأصحاب الوصاية" تطرق فيه إلى مؤتمر البحرين وسط مقاطعة فلسطين، فقال إن "أي حديث او خطة او مؤتمر يتعلق بالقضية الفلسطينية لاقيمة له في ظل غياب اهل الدار واصحاب الولاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، واي حديث عن مقايضة ارض فلسطينية باراض عربية والتجاوز على حق العودة وحل الدولتين لا قيمة له".
وطالب الزبيدي الاردن بموقف واضح من مؤتمر البحرين، فقال "إن المطلوب مواقف واضحة حيال ما يجري، فتاريخ الاردن منذ تأسيس الإمارة حتى يومنا معروف حيث تخطى الاردن الصعاب وتخلى البعض عنا ومارس الكيد والحقد، وفي كل مرة كان يخرج الاردن اصلب عودا واكثر قدرة على المواجهة".
وتحت عنوان "الملك لا ينتظر نتنياهو" كتب رجا طلب مقالا في الرأي أكد فيه على أن التفاف الأردنيين حول قيادتهم من شأنها اخراج الأردن من عنق الزجاجة، بل واعادته إلى ممارسة دور سياسي رئيس في الاقليم، مذكّر بموقف الملك حسين الرافض للمشاركة في التحالف الدولي لاخراج العراق من الكويت رغم كلّ الضغوطات التي مورست على الأردن من أجل المشاركة في الحرب والتي وصلت حدّ القطيعة بين الأردن من جهة ومصر ودول الخليج جهة أخرى.
كما أشار إلى صلابة الملك حسين في التعامل مع نتنياهو عند محاولته اغتيال خالد مشعل في الأردن، وتمكنه من انقاذ مشعل بعد جلب الترياق من اسرائيل نفسها، ثم اطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من سجون الاحتلال والافراج عن موسى أبو مرزوق من السجون الأمريكية.
وكان موقف الكاتب حسن أبو هنية واضحا وحاسما ضد صفقة القرن ومؤتمر البحرين باعتباره الخطوة الأولى في الصفقة، قائلا "إن «تغيير النقاشات» تجري على قدم وساق، بهدف إعادة بناء الشرق الأوسط عبر مدخل الإرهاب، وفق تطبيقات مشروع «صفقة القرن»، التي تقوم على تصفية القضية الفلسطينية وإدماج المستعمرة الاستيطانية الإسرائيلية في نسيج المنطقة العربية الإسلامية من خلال تأسيس تحالف أميركي عربي إسرائيلي (ناتو عربي) تحت ذريعة مواجهة خطر مشترك أختزل بالمنظمات «الإرهابية» وجمهورية ايران"
ويضيف أبو هنية: "خلاصة القول، إن «صفقة القرن» لا تعد خطة للسلام، بل وصفة للحرب بطرائق عدة، حيث تتجاهل أن أحد أهم أسباب العنف والحرب في المنطقة هي إسرائيل ذاتها، بوجودها كدولة احتلال أولا وبممارساتها العدوانية الاعتيادية اليومية، والخطة الأميركية المتماهية مع الرؤية الإسرائيلية تتعامل مع الشعب الفلسطيني باعتباره مجرد آلات إقتصادية لا تعرف معنى الكرامة والعدالة والحرية".
- محمد سويدان / صحيفة الغد
وحذّر الكاتب محمد سويدان في مقاله "الأونروا والتصدي للمؤامرة الأميركية" من خطورة صفقة القرن ومؤتمر البحرين، فقال إن "جوهر صفقة القرن هو تحويل الفلسطيني من مطالب بالعودة والاقامة بوطنه واقامة دولته المستقلة، إلى إنسان يعيش على أرض ليست له، ولكن في ظروف اقتصادية ومعيشية مناسبة. أي مقايضة الوطن بوضع اقتصادي ومعيشي جيد".
وشدد على ضرورة أن يكون "الحفاظ على الاونروا" أولوية وطنية فلسطينية وعربية بالدرجة الاولى وعالمية بالعموم، وضرورة "كسر المخططات الأميركية على هذا الصعيد، من خلال تقديم الدعم المالي المناسب حتى تحافظ الأونروا على وجودها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين" معتبرا ذلك "انتصارا كبيرا على الإدارة الأميركية والاحتلال وعلى صفقة القرن".
- ماجد توبة / صحيفة الغد
واعتبر الكاتب ماجد توبة قرار القيادة الفلسطينية بمقاطعة مؤتمر البحرين "مسمارا فلسطينيا بنعش صفقة ترامب"، مؤكدا ضرورة التمسك بهذا الموقف، واستمرار قول "لا" لكلّ المخططات الأمريكية الرامية إلى اجبار الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم.
- ابراهيم عبدالمجيد القيسي / صحيفة الدستور
تحت عنوان "ليست صفقة أردنية" نشر الكاتب ابرهيم عبدالمجيد القيسي مقالا في صحيفة الدستور ربط فيه بين احتفاء المملكة قبيل أيام بعيد الاستقلال وصفقة القرن، مستهجنا قول البعض إن "الأردن سيستفيد من صفقة القرن، فقال: "من يحاول التقليل من شأن «حديث صفقة القرن» وأثرها على الوجود الأردني على المدى البعيد نسبيا، هو لا يدرك ما يجري، أو يدركه وينكره ويسعى الى مصالحه الشخصية التي سبقه فيها عملاء كثر باعوا أوطانهم ودمروها"..
وأكد القيسي أن "التحديات القديمة التي واجهت الهوية السياسية الأردنية لا تذكر مع خطر صفقة القرن وتحالفاتها الجديدة ... ولا يمكننا وضع استقلالنا وأمننا وبلدنا في مزاد ومهب ريح استعمارية.."، مختتما مقاله بالقول: "لدينا بيت نحميه، ونبيع الحياة وكل الدنيا لنشتريه، ومن يرفع الراية ولا يفديه، فهو لا يستحق الانتساب إليه ولا العيش فيه".
** مواقف ملتبسة حول المشاركة في مؤتمر البحرين وآخرون مؤيدون:
- د. محمد حسين المومني / صحيفة الغد
وتناول وزير الاعلام السابق والكاتب في يومية الغد الدكتور محمد حسين المومني الموقف الفلسطيني من مؤتمر البحرين، حيث نشر مقالا بعنوان "الرفض الفلسطيني لمؤتمر البحرين الاقتصادي"، أشار فيه إلى الموقف الفلسطيني الرافض للمشاركة في مؤتمر البحرين وعدم امكانية تجاوز هذا الموقف.
وقال المومني: "إن كانت المؤتمرات ستمثل حالة من التجاهل لمطالب الفلسطينيين المشروعة أو تشتيتا عن أهدافهم الاستراتيجية العادلة، فلا أحد يجب أن يتوقع من الفلسطينيين، ومن خلفهم الكثيرين، المشاركة".
- جواد العناني / صحيفة الغد
وتحت عنوان "الأردن بين نارين"، نشر نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور جواد العناني مقالا تناول فيه الموقف الأردني من مؤتمر البحرين، أكد فيه أن "غالبية الأردنيين يقبلون بكلّ الضغوطات التي يمكن أن تُمارس على الأردن في حال قرر عدم المشاركة في مؤتمر البحرين"، كما أن "الأردن في حال المشاركة سيضع نفسه في أزمة أمام الرافضين وأمام الشعب".
وشدد العناني على أهمية "دعم جلالة الملك حتى لا يبقى عبء القرار عليه وحده، فيقع تحت ضغط دولي وإقليمي رهيب".
- فهد الخيطان / صحيفة الغد
الكاتب فهد الخيطان تناول الضغوطات التي يتعرض لها الأردن من أجل اعلان موقفه من مؤتمر البحرين، بين ضغوطات خارجية تريد مشاركة المملكة وأخرى داخلية تطالب باعلان رفض المشاركة انسجاما مع الثوابت الأردنية، مشيرا إلى أن "الحس الوطني يفرض على القوى السياسية والحزبية أن تقدم الدعم المطلوب للموقف الرسمي وليس ممارسة الضغوط عليه، لأن سلوكا كهذا ينطوي على تشكيك بجدية الموقف، يتنافى تماما مع صدقيته التي تعرفها المعارضة قبل الموالاة والتي اختبرت في محطات عديدة في السنوات الأخيرة وثبت نجاحها".
الواقع أن ما ذهب إليه الخيطان في اطار تعليقه على موقف الأردن من مؤتمر البحرين لم يكن موفقا أبدا، فالأولى بالدولة إن رأت الشارع خاملا أن تطلب منه التحرّك والاحتجاج على الذهاب إلى المؤتمر، وذلك حتى تتمكن من مواجهة العالم والدول التي تضغط عليها وتخبر تلك الدول بأن "الشعب غير موافق" وأنها تخضع لقرار الشعب.
- رمضان الرواشدة / صحيفة الرأي
ونشر الكاتب الصحفي رمضان الرواشدة مقالا في الرأي أيضا تحت عنوان "هل يشارك الأردن في مؤتمر البحرين الاقتصادي؟"، قال فيه إن الأردن في موقف لا يحسد عليه "فهو ان وافق فقد يغضب الفلسطينيين وان غاب عن المؤتمر فقد يغضب الاميركيين وهي اكبر دولة تساعد الاقتصاد الاردني سنويا بمليار ونصف المليار دولار بما فيها مساعدات عسكرية وامنية".
وتابع الرواشدة فيما بدا أنه الحلّ من وجهة نظره قائلا: "الاردن سيوازن مواقفه ومصالحه الوطنية قبل الاعلان عن المشاركة او عدم المشاركة فالاصل ان مصالحنا زائد موقفنا من القضية الفلسطينية هم المعيار الأساس"، ملمحا إلى أن تلك الموازنة قد تكون عبر "المشاركة بوفد وعلى مستوى أقلّ مما يتوقع الداعي للمؤتمر"..
- د. صبري الربيحات / صحيفة الغد
وفي مقاله "مؤتمر البحرين.. أولويات متعارضة"، ذهب وزير التنمية السياسية والثقافة الأسبق الدكتور صبري الربيحات للتأكيد على أن "الحديث عن امن الخليج والعدو الايراني لا ولن يعوض الفلسطينيين عن ارضهم ولن يحل مشكلة اللاجئين التي تعاني منها الأردن ولبنان وسورية. الحديث عن المشكلة الفلسطينية في سياق وقف التهديدات الايرانية تهميش للقضية وخلط للاوراق وقد يكون ضحكا جليا على الذقون".
واستهجن الربيحات أن يجري بحث مشكلة في بلاد الشام متعلقة بالصراع مع العدو الصهيوني في دولة البحرين وفي سياق محاربة المد الشيعي، وعلى رأي المثل الأردني "العرس في مادبا.. والطخ في قفقفا".
- أحمد جميل عزم / صحيفة الغد
وقلل الكاتب أحمد جميل عزم في مقاله "ورش غرينبلات العالمية وعشاء الخليل" من أهمية مؤتمر البحرين قائلا إنه قد يكون "فقاعة" كما سبقه من الاجتماعات، أو أنه استكمال لسلسلة اللقاءات التي يعمل الاسرائيليون على عقدها مع فئة من الفلسطينيين، محذرا من أن تستغل ادارة ترامب هذه الفقاعات المتواصلة لمفاجأة العرب بتصفية القضية الفلسطينية بشكل مفاجئ.
وفي مقاله الآخر بعنوان "كيف حرف فريق ترامب خطة تحويل الصراع؟" قال عزم إن الفلسطينيين مطالبون بوقفة وخطاب متماسك، وإعلان أنّ القضية الأساسية هي الاحتلال، وتوضيح استحالة أي ترتيبات اقتصادية دون وقبل زوال الاحتلال، وأنّ التطرف والطائفية والإرهاب والراديكالية وكثير من مشكلات المنطقة تتغذى، على الاحتلال والجو المسموم الذي يوجده.
- باسم سكجها / صحيفة الرأي
ورجّح الكاتب باسم سكجها أن يتم تأجيل اعلان صفقة القرن على خلفية التطورات والأحداث التي تشهدها عملية تشكيل حكومة الكيان الصهيوني، فقال إن "كلّ العوامل الموضوعية تقف حائلاً دون الاعلان القريب عنها، وغالبية الأطراف المعنية ترفضها من رأسها إلى أساسها، فماذا سيكون شأن مؤتمر البحرين؟!".
وتابع سكجها: "على الأغلب، فسوف تُعقد «الورشة الاقتصادية» في موعدها بالمنامة بمن حضر، وستكون أشبه بمنتدى تُعرض وتناقش فيه أوراق وهمية، ومشاريع على الورق، ليعتبرها جاريد كوشنر وفريقه نصراً، وتستفيد اسرائيل بدخولها رسمياً إلى عالم مفتوح على التطبيع، مع أطراف عربية تستحي الاعلان عن علاقات مع تل أبيب، وسيعتبر عرب آخرون أنّهم حضروا ولم يعاندوا واشنطن"..
- حمادة فراعنة / صحيفة الدستور
وتناول الكاتب حمادة فراعنة مؤتمر البحرين في مقاله المعنون بـ "الخطوة الثانية: المؤتمر الاقتصادي"، مؤكدا أن هذا المؤتمر هو الخطوة الثانية على طريق انفاذ صفقة القرن، حيث أشار إلى موقف الفلسطينيين الرافض لهذه الخطوة.
وقال الفراعنة: "أعلن الفلسطينيون رفضهم لفكرة عقد المؤتمر الاقتصادي المقبل؛ لأن هذا المؤتمر تم الترتيب له، وبرمجة دعواته، ووضع أجندته، بدون التشاور معهم، وقد سبقه إجراءات عقابية ضدهم، فكيف يمكن التوفيق بين سياسة العقوبات المفروضة ضدهم وبين فكرة تقديم المساعدات لتحسين أوضاعهم المعيشية تحت بساطير الاحتلال، إضافة إلى ان الدعوة تستهدف المس بوحدانية تمثيل منظمة التحرير وسلطتها الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال دعوة رجال أعمال ومؤسسات مجتمع مدني لحضور هذا المؤتمر من خلف ظهر منظمة التحرير، وضد إرادتها، وتقزيم دورها القيادي".
- ابراهيم سيف / صحيفة الغد
وتحت عنوان "الملف الاقتصادي أم السياسي؟" نشر وزير الطاقة الأسبق ابراهيم سيف مقالا في "الغد" أكد فيه أن "الحل الذي لا يضمن الإطار السياسي يبقى ناقصا، ومسألة تحسين الدخول ومستويات المعيشة لن تفضي إلى سيادة الاستقرار، والتجربة على مدى العقدين الماضيين أثبتت ذلك، بل بالعكس، فإن القفز عن الصيغ السياسية زعزع الإيمان بجدبة كافة الأطراف التي فاوضت كثيرا، وأدت الحروب العدوانية التي شنتها إسرائيل في أكثر من مناسبة إلى تدمير مرافق البنية التحتية وسبل العيش في العديد من المناطق الفلسطينية، وكان على الدوام المسبب الحقيقي لتلك الحروب هو الاحتلال الإسرائيلي وغياب الأفق السياسي والحديث الملتبس عن صيغ غير واضحة لإنهاء صراع عميق".
- باسم الطويسي / صحيفة الغد
وقلل الكاتب في يومية الغد باسم الطويسي من أهمية ونتائج مؤتمر البحرين وسلسلة المؤتمرات والأحداث التي ستشهدها المنطقة خلال عام قادم، كما استعرض في مقاله الذي نشره تحت عنوان "مؤتمر البحرين والخليج الجديد" دور دول الخليج في ترسيم وادارة التحولات التي شهدتها الدول العربية منذ عام 2011، ودورها القادم في ايجاد تسوية أو تصفية للقضية الفلسطينية، فقال: "إن الكثير من التقديرات تذهب إلى أن محصلة مؤتمر البحرين ستكون محدودة ولن تتجاوز ما وصل اليه مؤتمر وارسو الذي عقد قبل اشهر قليلة وعُد حينها أنه خطوة في طريق التسوية النهائية".
وأضاف: "يبدو اننا امام سلسلة من المؤتمرات والاحداث التي ستتتابع خلال الاشهر المتبقية من العام والنصف الاول من العام القادم هدفها جميعا خلق تراكم من الافعال والانشطة التي تنظم تحت العنوان نفسه وسيكون محصلة الكثير منها متواضعا، وقد تدرك الادارة الاميركية ان العديد من انشطة هذه الدبلوماسية بدون جدوى ومن الواضح أنها باتت تقلل من التوقعات حول مؤتمر البحرين حيث أخذ المؤتمر يوصف بورشة العمل الاقتصادية وتراجع الحديث عن ضخ المليارات إلى الحديث عن تبادل الافكار والمقترحات والبحث عن ابتكارات سياسية جديدة للحل على فرضية ان القرارات الاممية التاريخية حول القضية الفلسطينية حسب الادعاءات الاميركية الاسرائيلية لم تعد صالحة للحلول".
وتابع الطويسي: "السؤال اليوم، يبدو حول دور الخليج العربي في مرحلة اعادة تشكيل المنطقة التي بدأت بالفعل منذ عقد ومن المتوقع ان تستمر لعقد آخر، ونحن اليوم امام المرحلة الثانية من هذا الدور بعد ان نُفّذ الكثير من الدور الاول اي ادارة التحولات العربية بعد العام 2011 في عدد من الدول العربية، اما المرحلة الثانية فتتمثل في البحث عن تسوية تاريخية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وعبر مدخل ما يسمى اليوم (صفقة القرن)".
- عصام قضماني / صحيفة الرأي
تحت عنوان "ورشة البحرين.. نعم أم لا؟" نشر الكاتب الاقتصادي عصام قضماني في صحيفة الرأي مقالا طرح فيه تساؤلا بدا "موجّها" ويستهدف تبرير المشاركة بأنها فرصة للتعرف على تفاصيل وحيثيات صفقة القرن، فقال: "يقف الأردن عند نقطة القرار، والسؤال إذن، هل يشارك في الورشة ليعرف تفاصيل الترتيبات المقترحة وهي مجهولة وتحديد المواقف حولها أم يغيب ويترك مقعده فارغا ويضع مصالحه الجوهرية على الهامش؟" متابعا بالاجابة على تساؤله والقول: "الرأي العقلاني يقول «نعم»".
ويتابع قضماني رسائله المبطنّة بأن الأردن إذا شارك لن يكون وحيدا في (...)، قائلا: "مثل غيره من الدول الاْردن بلا شك تلقى دعوة للمشاركة لكنه لم يقرر رسميا حولها شيئاً بعد ومشاركته على مستوى وزاري او بتكليف السفير المقيم هناك كما ستفعل كثير من الدول العربية لا تعني المساومة على موقفه تجاه القضية الفلسطينية.... المؤتمر فرصة للاطلاع على جزء من الخطة الاقتصادية التي تفكر فيها واشنطن".
- خالد واصف الوزني / صحيفة الغد
وفي مقاله بعنوان "من السلام إلى الازدهار"، قال مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي السابق، خالد الوزني، "إنَّ ما سيتم مناقشته في الورشة، أو المؤتمر، وبهذا الحضور العالمي المتوقع، لا يسمح بغياب الأردن عنه ولا يسمح بأن نبقى خارج القاعات نستمع إلى ما يمكن أن يمسَّ اقتصاد الدولة، أو يؤثر في مستقبل الأجيال القادمة. فلن يستطيع أحد أن ينكر أنَّ البعد الجغرافي، والسياسي، والديمغرافي، سيجعل الأردن أول من سيتأثر بما سيتمخض عنه المؤتمر بمحاوره المختلفة، وخاصة ونحن نتحدث عن صفقات، واستثمارات، ومشاريع على الأراضي الفلسطينية".
وأضاف الوزني والذي يعمل حاليا في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بدولة الامارات: "المنطق والعقل والتحليل يقول إنَّ صوت الأردن يجب أن يكون واضحاً جلياً منطقياً وعقلانياً ومسموعاً بوضوح من داخل الورشة، ومن داخل أروقة الجلسات، ومن قاعات النقاش، بل ومن دهاليز اللقاءات الجانبية والاجتماعات السرية.
من سيهتف من خارج القاعات لن يُسمَعَ نداؤه، ولكن من يتحدث من داخلها، سيجبر المشاركين على سماع وجهة نظره، وتحفظاته، ومنطقه العقلاني، وأسباب تخوفاته، وبرامجه البديلة، إن وجدت. خسائر عدم المشاركة كبيرة، في حين أنَّ المشاركة ستُكسِبنا حق الاطلاع مباشرة على المعروض، وحق النقاش في الجلسات العلنية والمغلقة، وسنُظهِر دورنا المحوري، وتحفظاتنا ومواقفنا الثابتة، بل وستجعلنا أكثر اطلاعاً على ما يجب عمله، في حال تمخَّضت نتائج الورشة عمّا لا نرغب به.
- ماهر أبو طير / صحيفة الغد
الكاتب ماهر أبو طير -والذي عمل فترة طويلة في دولة الامارات العربية- كتب خلال الأيام الماضية ثلاثة مقالات تناول فيها الموقف الأردني بشكل فُهم على أنه تبرير للمشاركة في مؤتمر البحرين، فيما ركّز على مطالبة الحكومة بموقف واضح وصريح من مؤتمر البحرين متضمنا تبريرات المشاركة أو عدم المشاركة.
واستعرض أبو طير في مقاله الأول المعنون بـ "الأردن قد لا يغيب لهذه الأسباب" الآراء التي يمكن أن تبرر مشاركة الأردن في مؤتمر البحرين، فيما حدد امكانية مشاركة المملكة بأنها قد تكون على مستوى "وزير المالية أو وزير التخطيط والتعاون الدولي".
وبالرغم من تأكيده في مقاله الثاني المعنون بـ "زفاف أميركي بلا عريس فلسطيني" على عدم امكانية فصل مؤتمر البحرين عن الشق السياسي في صفقة القرن، واعتباره مشاركة الفلسطينيين في المؤتمر أنه "فخ قد يؤدي إلى نتائج وخيمة"، إلا أنه وفي مقاله الأخير المعنون بـ "الأردن في مؤتمر المنامة" عاد لاستعراض الآراء التي تتحدث عن "ضرورة المشاركة"، رغم أن الأردن سيتضرر من صفقة القرن تماما كما أن فلسطين متضررة!
- ابراهيم الغرايبة / صحيفة الغد
ولعلّ الكاتب ابراهيم الغرايبة كان أكثر الكتّاب اثارة للجدل بموقفه من مؤتمر البحرين، حيث اختصره بالقول إن الأفضل "أن نكون على المائدة من ضمن الذين يأكلون، لا أن نكون طعاما للمشاركين"، فيما عبّر عن استيائه في مقاله المعنون بـ "صفقة القرن والخيارات الأردنية" لعدم استغلال الأردن اتفاقية وادي عربة وتوظيفها من أجل تحقيق "مكاسب اقتصادية تعود على جميع المواطنين بالفائدة والرخاء" مضيفا: "إنه لا معنى ولا قيمة لتأييد أو معارضة صفقة القرن إلا بقدر المكاسب التي تعود على المواطنين وبقدر الشرعية السياسية والتنموية التي تملكها النخب السياسية في الحكم أو المعارضة".
كما قلل الغرايبة من حجم الاعتراضات التي يبديها الناس لصفقة القرن مؤكدا أن خيارات الأردن تنحصر بين اثنين "إما أن يكون طعاما للمشاركين، أو يكون منهم"، فقال: "يستطيع المؤيدون والمعارضون أن يقولوا ما يشاؤون، وأنا أيضا أستطيع أن أرفض المعاهدة وصفقة القرن وسايكس بيكو، بل وفي مقدوري أيضا أن أرفض الاعتراف بالولايات المتحدة الأميركية نفسها باعتبارها دولة مستوطنين أوروبيين استولوا على القارة من أهلها الأصليين، لكن ذلك لا يضيف ولا ينقص شيئا، وليس مفيدا سوى للتسلية في أوقات الفراغ، فاللعبة السياسية مثل أية مباراة أخرى يحدد مسارها اللاعبون وليس المتفرجون، أو هي مثل الموائد لا مجال فيها إلا للطعام أو الذين يأكلون، هكذا وبصراحة فإن خياراتنا هي ألا نكون طعاما للمشاركين إن لم نكن منهم".
وفي مقاله الثاني "مؤتمر البحرين هل يكون فرصة أردنية؟" استعرض الغرايبة عدد المليارات التي سيجري استثمارها في "صفقة القرن" قائلا إن "مؤتمر البحرين يشكّل فرصة أردنية لتطوير الاقتصاد والتنمية".
واختتم الغرايبة حديثه بتوجيه رسالة قال فيها إن "المواطنين يقفون وراء المشروعات والبرامج بقدر ما تساعدهم على تحسين حياتهم .... ولا يجوز أن نتوقع تأييدا وتماسكا شعبيا من غير شعور حقيقي وملموس بتحسن مستوى كرامة المواطن والخدمات الأساسية في التعليم والصحة والتكامل الاجتماعي، فالمواطنون يقفون مع السلطة السياسية بقدر ما تقف معهم!".