الرحمة لمرسي، وضحالة التفكير..
نادر خطاطبة
جو 24 :
ضحالة تفكير، قادت البعض لانتقاد كل من ترحم على الرئيس المصري مرسي، غافلين عن ان القضية، لاعلاقة لها بمناصرة تيار الاخوان المسلمين، بقدر ماهي انتصار لتجربة يتيمة في عالمنا العربي، تاملنا ان تفتح طريقا لاصلاح سياسي على مصراعيه في مصر ام العرب، وتمهد لذات التوجه في دول اخرى الحال فيها مشابه، وان تباينت النسبة ودرجاتها..
اخوان الاردن كجماعة وجمعية موجودون والعقيدة والدين والتدين شرط للانضمام لهم طوعا، بالمقابل ذراعهم السياسي ايضا موجود ضمن اطر واشتراطات الدولة الاردنية ودستورها، والعمل السياسي عبر ذات الحزب متاح لكل اردني بغض النظر عن عرقه او جنسه او دينه او طائفته او لونه..
نترحم لان من خلع الرئيس وسجنه، اجتث املا جديدا، قبل ان تتمكن جذوره من الارض، وسجن حلما كان يمكن ان يمتد ويتسع..
مرسي كان كل ما يحتاجه الدعم حتى بالفشل، لتمضي سنوات رئاسته، علها تجذر التجربة، ووقتها كانت الكرة بملعب الشعب، الذي اتى به وهو المخول بالاطاحة به، او الابقاء عليه عبر الصناديق..
بضعة اشهر قاد بها حكم مصر، وحكمنا عليه بغياب الفهلوة السياسية، وروج انه اداة لتنظيم، ليتبين ان الغاية ليست الحفاظ على سلامة عهد جديد لمصر، وانما ادانة هذا العهد، وللاسف بشهود ادانة وتجريم، كلهم ينتمون لنظام وعهد واقعة الجمل وبمباركة دولية..
القصة ليست مصر، القصة ابقاء عالم عربي بحالة من سيء لاسوا..
رحم الله مرسي، ونسأله ان يشملنا جميعا بالرحمة احياء واموات..