عقدة الايهام عند حكومة الرزاز.. وأرقام راصد الصادمة!
جو 24 :
وائل عكور - أصدرت الحكومة بيانا، الأربعاء، بدا ردّا على ما جاء في نتائج استطلاعات أُعلنت خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديدا تقرير برنامج راصد "رزاز ميتر" والذي نسف كثيرا من ادعاءات الحكومة بتحقيق انجازات.
وقال البيان إن الحكومة تمكنت من توفير 14277 من ضمن 30 ألف فرصة عمل تعهّدت الحكومة بتوفيرها خلال عام 2019.
تقرير راصد أكد أن أرقام الحكومة لا تعكس الواقع أبدا، حيث أنها لم تأتِ بسياسات جديدة في مجال التشغيل وإنما هي سياسات موجودة سابقا ولم يجرِ التغيير عليها، كما أشار التقرير إلى عدم وجود أي معايير لقياس الانجاز في هذا الملف، الأمر الذي يطرح تساؤلا عن كيفية ارتفاع أرقام التشغيل عن السنوات السابقة رغم عدم وجود تغيير على سياسات التشغيل.
وقال "راصد" إن فرص العمل التي جرى توفيرها في معظمها هي في المطاعم وخطوط الانتاج وعمال تحميل وتنزيل "عتالة"، بالاضافة إلى المدارس الخاصة.
وأشار "راصد" إلى جملة من التناقضات في التصريحات الحكومية المتعلقة بالتشغيل، وأبرز تلك التصريحات قول وزيرة الاعلام جمانة غنيمات في 7 آذار 2019 إن الحكومة استطاعت توفير 3500 فرصة عمل خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام، لتعود بعد شهرين ونصف وتقول إن الحكومة وفّرت خلال الشهور الأربعة الأولى 10 آلاف فرصة عمل، أي أنها وفرت 6500 فرصة عمل خلال شهر نيسان وحده وهذا غير منطقي.
ولم يُفصّل البيان الحكومي عدد فرص العمل الجديدة التي تولّدت من مشاريع استثمارية جديدة نجحت الحكومة بخلقها، أو فرص العمل التي تولّدت جراء توسّع مشاريع قائمة، أو حجم الاستثمارات التي جلبتها الحكومة وساهمت بتشغيل الشباب المعطلين عن العمل.
في الحقيقة، إنه من غير المقبول أن تنحصر مهمة الحكومة في مجال التشغيل باحصاء عدد فرص العمل التي توفّرها الشركات والمؤسسات الاستثمارية المختلفة، ومن غير المعقول أن تكون مهمة وزارة العمل ومديري العمل الاتصال بالشركات والمؤسسات لسؤالها عن عدد فرص العمل المتوفرة لديها، رغم أن هذا الفرص تتوفر في كلّ عام وبشكل مستمر كما أشار "راصد"، والمطلوب أن تحدد الحكومة المشاريع التي ساهمت سياساتها وقراراتها باقامتها أو توسّعها بشكل خلق فرص عمل جديدة..