jo24_banner
jo24_banner

متضررو خصخصة أورانج يستنكرون حملة الاعتقالات واتهامات الشركة المفبركة

متضررو خصخصة أورانج يستنكرون حملة الاعتقالات واتهامات الشركة المفبركة
جو 24 :

استنكر الناطق الإعلامي باسم لجنة المتضررين من خصخصة شركة الإتصالات الأردنية (اورنج) هيثم الرواشدة توجيه اصابع الاتهام ﻷعضاء اللجنة في عمليات التخريب التي طالبت كوابل تزويد الانترنت لشركة "اورانج".

وجاء في بيان اصدره الرواشدة أن دائرة المخابرات العامة قامت بالتحقيق مع عدد من اعضاء اللجنة اضافة الى اعتقالها لعدد منهم، حيث استمرت هذه الاعتقالات الى مساء امس الاحد.

وتاليا نص البيان:


نفذ المتضررون من خصخصة شركة الإتصالات الأردنية ( اورنج ) اعتصامهم الثامن عشر يوم الاثنين 22/4/2013 أمام مركز مبيعات اورنج على الدوار السابع ، لمواصلة المطالب من أجل إستعادة حقوقهم التي استولت عليها شركة الإتصالات الأردنية بشكل سافر تجاوز كافة الأعراف والقيم الإنسانية .
نود الإشارة هنا - وبالتزامن مع توقيت ذلك الإعتصام - إلى الإعتداء الذي طال كوابل شركة الاتصالات في منطقة تلاع العلي وما ترتب على ذلك من تبعات وأضرار كبيرة لحقت بقطاعات واسعة على أرض الوطن العزيز ، وقد أعلنا مباشرة ادانتنا واستنكارنا لطبيعة لذلك العمل الجبان الذي يدل على نوايا كريهة وشريرة ومبيتة ، وخلال ذلك اليوم تعرض المعتصمون لإعتداء سافر ودنيء من قبل فتاة خرقاء على مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية ، حيث أقدمت تلك الفتاة على قطع كيبل الميكرفون الخاص بنا بواسطة سكين كانت بحوزتها ، وبعد ذلك توارت داخل مبنى مبيعات اورنج حيث قام رجال الأمن بالسيطرة عليها وتحويلها الى مركز أمن البيادر ، وهناك تم التحقيق معها حيث وجد بحوزتها أيضاً مجموعة من الأسلحة البيضاء ، وقد حولت بعد ذلك الى القضاء ، وبرغم حقوقنا المشروعة في معرفة دوافعها ومن يقف خلفها ، إلا أننا حتى هذه الساعة لم نستطيع معرفة أي شيء بخصوصها ، حيث جرى تعتيم كامل من قبل الجهات المعنية ، ولا زلنا نحتفظ بكامل حقوقنا القانونية لمتابعة أبعاد تلك القضية من جميع جوانبها .
وبالعودة إلى جريمة الإعتداء على كوابل شركة الإتصالات فإننا نستنكر أن يُشار الينا بالإتهام بأي شكل من الأشكال ، وقد تابعنا بحيرة شديدة وتابع الشعب الأردني معنا مسرحية الإعتقالات التي طالت مجموعة كبيرة من الزملاء الذين كانوا وما زالوا ضحايا ظلم وتغول شركة الاتصالات الأردنية ، وقد جاءت تلك الجريمة المدبرة لتعمق الجراح والمآسي والأعباء ولتضيف فصلاً جديدا تحاول من خلاله شركة الاتصالات والأجهزة التي تساندها إجهاض أية مطالب ينادي بها أصحاب الحقوق ، وعليه فإنه قد تم التحقيق معنا من قبل جهاز المخابرات والأجهزة المعنية ، وما زالت مسرحية التحقيقات جارية على قدم وساق دون أن تبدوا هناك أية علامات أو دلائل على قرب إنتهائها ، ومن أجل كشف الحقائق كاملة غير منقوصة وبرغم ثقتنا الكبيرة بأننا فوق الشبهات إلا أننا وضعنا أنفسنا رهن التحقيق والتحري ، وأود هنا الإشارة الى أن طبيعة التحقيق كانت مضنية وظالمة وشاقة ، وكان هناك نوع من الإرهاب الفكري والنفسي في محاولة لتحميل المعتصمين مسؤولية جريمة لم يرتكبوها على الإطلاق ، مع العلم بأن كاتب هذه السطور تعرض للتحقيق على مدى يومين كاملين ، ونذكر هنا للأهمية البالغة بأن الزميل محمد ابو صيام بقي معتقلاً على ذمة القضية ما يزيد على العشرة أيام دون أن يتمكن أهله من رؤيته أو الإطمئنان عليه ، فإذا كان مذنباً – وهو من ذلك براء – فلماذا لم يتم تحويله إلى القضاء حتى تأخذ العدالة مجراها ، وحتى لا يبقى تحت رحمة الأجهزة الأمنية ، فريسة للقهر والجوع والمرض والإرهاب ، ومع هذا فقد خرج بمشيئة الله مرفوع الرأس لأنه بريء أولا ، ولأننا ثانياً وثالثاً وأخيراً فوق باطلهم وفوق ما يدعون .
اننا هنا نضع كل الاردنيين الشرفاء في صورة ما يجري ، ونؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا كنا ضحايا خصخصة وبيع شركة الاتصالات الأردنية من خلال إهدار حقوقنا ، وأصبحنا اليوم ضحايا الشركة والأجهزة الأمنية المعنية والفئات المتنفذة الفاسدة من خلال محاولة إلصاق التهم بحقنا رغم العلم الأكيد بأن ما جرى يفوق كل إمكانياتنا ، ولذلك فإننا نوضح للقاصي والداني بأن الكوابل المُعتدى عليها في منطقة تلاع العلي تقع ضمن منطقة آمنة ، ومحمية من خلال كاميرات مراقبة تعمل على مدار الساعة ، إضافة الى بديهية تواجد حراسة بشرية مستمرة ، وللعلم فإن أي شخص يريد الإعتداء على الكوابل المشار إليها يجب عليه أن يدخل عبر غرفة محصنة بداخلها هيكل يسمى ( الفريم ) ومن ثم النزول الى منهل عمقه لا يقل عن الخمسة أمتار ، ومن المعروف بأن أي قطع لأي كيبل في تلك المنطقة الحساسة ستظهر على الفور إشارات ضوئية في غرفة التحكم التي يديرها مهندسون وفنيون في شركة الاتصالات الأردنية ، فكيف إذا كان الأمر كما تدعي شركة الاتصالات بأن ما يزيد على الأربعين كيبل قد قُطعت في نفس المكان ؟؟!!!! لذلك فإن كل ما جرى ما هو إلا أعمال صيانة ضرورية وحتمية كانت تنوي الشركة القيام بها ولذلك قامت بإفتعال وانتاج مسرحية فاسدة ومفبركة أرادت من خلالها الإلتفاف على زبائنها لعدم إثارتهم من خلال حجب الخدمة عنهم ، إضافة إلى التحايل على شركات التأمين وابتزازها بطريقة لا أخلاقية ، والأهم من ذلك أن الشركة بجريمتها تلك أرادت الإلتفاف على حقوقنا من خلال إنهاء وجودنا في الشارع .
إن ما حصل أيها الاخوة جريمة بحق الوطن ، وتعدٍ واضح وفاضح على حقوق ومصالح الإنسان الأردني ، ولأننا فوق الشبهات ، ولأننا مع التحقيق الموضوعي والنزيه والعادل ، فإننا نرفض رفضاً تاماً كل محاولات التطاول على وجودنا والنيل من حقوقنا المشروعة ، ولن نقبل بأي حال من الأحوال اساليب إدارة الشركة المراوغة ، ولا إدارة جهاز المخابرات لتلك القضية بصورة استفزازية تنبعث من خلالها رائحة الإنتقاص والإقصاء والتهميش .
وفي هذا المقام أود أن أشير الى بعض الاخوة الزملاء الذين تفاعلوا مع قضية الإعتقالات بصورة غاضبة واستفزازية ، وكانت هناك محاولات فردية لكيل التهم للجنة المتضررين وتقاعسها عن القيام بدورها ، فإنني هنا أعتبر ذلك بدافع الحرص والخوف على كل زميل معتقل ، ويشهد الله أننا لم ندخر جهداً في سبيل أن لا يتضرر زميل واحد ، ولكن الأمر كان أكبر من الجميع ، ولا أقول سرا إذا ما قلت بأن جهاز المخابرات يسيطر على الحياة العامة والرسمية بصورة تدعوا إلى الأسى والحيرة ، ومع هذا فإنني أقول بأن ما حصل قد يحصل مرة أخرى ، فيجب علينا أن نبقى صامدين ومتماسكين ، ولن يُضير الرجل أن يُسجن أو يُعذب أو يُقتل في سبيل الله وفي سبيل استرداد حقوقه ، ومهما طغى الباطل ومهما تمدد فلا بد للحق أن يعلوا في نهاية المطاف .
يا أصحاب القرار .. أيها الأحرار في اردننا العزيز .. لا زالت قضية الإعتقالات في صفوف المتضررين تتفاعل بصورة قاتمة وبشعة ، واليوم وانا أُتابع كتابة سطور هذا البيان وصلني خبر اعتقال الزميل المهندس أحمد أبو معال منذ ليلة البارحة ، ولا زال التحقيق معه جارياً حتى هذه الساعة ، ولا نعلم متى تنتهي هذه القضية المفتعلة والتي أُريد بها حق وأساسها باطل ، ومع هذا فإنني أعود مرة أُخرى لأقول بأن الإعتقال لن يُخيفنا ، والسجن لن يثنينا عن مواصلة المطالبة بحقوقنا ، وسنعمل جاهدين على مقاضاة كل الأطراف التي أشارت لنا بأصابع الإتهام .
وفي هذا الوقت التي راهنت فيه مجموعة من الأطراف الحاقدة على انتهاء وجودنا في الشارع ، جاء اعتصامنا التاسع عشر - أمام إدارة اورنج بتاريخ 29/4/ 2013- مزلزلاً ومدوياً ، ليكون أكبر رد على آمال وتطلعات الفاسدين والمارقين ، ولم نتوقف عند ذلك الحد ، حيث كان لنا دور مميز وحضور فعال من خلال المشاركة في مسيرة اتحاد النقابات العمالية المستقلة بمناسبة عيد العمال وما تلا ذلك من إقامة مهرجان عمالي خطابي في ساحة شركة الكهرباء الأردنية .
سنبقى ننادي بحقوقنا ، ولن نتوقف أمام أية عوائق أو عراقيل مفتعلة مهما كان وزنها ، ولن يزعزع صبرنا صمت وجور وظلم أصحاب القرار ، ولن يفرق جمعنا تسلط القبضة الأمنية ومماطلة ادارة الشركة ، وستبقى رؤوسنا مرفوعة وقاماتنا عالية ، وسيبقى الأردن في وجداننا عزيزاً وعظيماً ، ولن نقبل أن يزاود علينا أحد في حبه وعشق ترابه .
أما اخوتي رفاق الدرب وضحايا الظلم والإستهتار ، فلكم ألف تحية ، فبكم تكبر النفوس وتعلوا الهامات ، ومن خلالكم ستعود الحقوق ، فاصبروا وصابروا وكونوا بأمر الله يداً واحدة ، ولن يضيع القادر عز وجل حقوقكم المقدسة وتطلعاتكم المشروعة ، ولله وحده الفضل والمنة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هيثم الرواشده/الناطق الإعلامي باسم لجنة المتضررين
0779817002

تابعو الأردن 24 على google news