اشهار النقابة المستقلة للعاملين في "الأمانة".. فيديو وصور
أحمد الحراسيس - تحت شعار "نقابتنا المستقلة هي ممثلنا الوحيد لتحقيق أهدافنا ونيل حقوقنا"، عقدت النقابة المستقلة للعاملين في أمانة عمان المؤتمر الأول لاشهار المجلس التأسيسي لها، بحضور عدد من أعضاء المجلس النيابي ونقابيين وعاملين في أمانة عمان الكبرى.
وأكد المتحدثون على حق العمال في انشاء نقاباتهم المستقلة التي تمثلهم، مشيرين إلى أن تأسيس النقابات العمالية المستقلة يأتي نتيجة شعور العامل بالظلم وعدم نيله حقوقه المشروعة.
ومن جهته أوضح رئيس النقابة المستقلة للعاملين في أمانة عمان الكبرى، م. عياش كريشان، أن اطلاق اللجنة التحضيرية لانشاء نقابة مستقلة للعاملين في الأمانة بدأ عندما كانت اللجنة تعمل تحت مظلة نقابة البلديات، حيث كانت اللجنة "تعاني الأمرّين" من تبعيتها لنقابة البلديات "التي كانت تدبر لها المؤامرات". وأضاف "ولما أصبح من الصعب التعامل مع نقابة البلديات توجه الزملاء في اللجنة النقابية لتأسيس النقابة المستقلة التي يمكنها خدمة موظفي الأمانة دون تلك الصعوبات".
واستعرض كريشان جملة المنجزات التي حققتها اللجنة التأسيسية للنقابة المستقلة، مؤكدا على أن الهدف من انشائها خدمة كافة الموظفين بجميع فئاتهم ومسمياتهم.
ومن جهته أكد رئيس لجنة العمل النيابية، النائب عدنان السواعير، الذي فضّل حضور مؤتمر اشهار المجلس التأسيسي للنقابة إلى جانب زميله النائب أحمد الجالودي، على حق العمال في تأسيس نقاباتهم المستقلة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بعد حرمان العمال من حقوقهم المكتسبة.
وأضاف السواعير، أن معظم الاحتجاجات العمالية التي شهدتها البلاد كانت طلبا لحقوق العمال التي هضمتها مؤسساتهم، مطالبا الحكومة بالبحث عن أسباب لجوء العمال لانشاء النقابات المستقلة والتي تتلخص في أغلبها بـ "حرمان العامل من حقه".
وأكد السواعير أن لجنة العمل النيابية شارفت على "انهاء قانون الضمان الاجتماعي، الذي ينحاز إلى 80% من المشتركين فيه". وأشار إلى أن اللجنة تضع "الاعتراف بشرعية النقابات العمالية المستقلة" هدفا قادما لها.
النائب أحمد الجالودي، دعا في كلمة ألقاها إلى البحث عن الأسباب الحقيقية للجوء العمال إلى انشاء نقابة مستقلة تدافع عنه وتطالب بحقوقه المكتسبة. مطالبا المسؤولين ومدراء المؤسسات المختلفة بتحقيق مطالب العمال وانصافهم بدلا من محاربة النقابات المستقلة.
وأكد الجالودي على دعمه وأعضاء اللجنة المالية في مجلس النواب لكافة النقابات العمالية المستقلة، معبرا عن حرص اللجنة على اصدار قانون خاصّ للنقابات المستقلة بما يخدم منتسبيها من العمال.
ومن جانبه، استعرض رئيس مجلس النقباء السابق، نقيب المهندسين الزراعيين م. محمود أبو غنيمة الأسباب الكامنة وراء انشاء النقابات العمالية المستقلة، مشيرا إلى أن حفظ حقوق العمال والانحياز الكامل لهم أبرز تلك الأسباب.
وأكد أبو غنيمة على ضرورة توفر أساسيات العمل النقابي في النقابات العمالية، مشيرا إلى أن النقابة "ليست لفصيل أو جهة ما، بل يجب أن تستوعب كافة منتسبيها وتدار بعقلية تشاركية هدفها الأول والوحيد خدمة العمال وليس تحقيق المنافع الشخصية".
رئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية المستقلة، م. عزام الصمادي، طالب في كلمته بتعديل قانون العمل بحيث يسمح بمزيد من الحرية، بعيدا عن تقييد النقابات العمالية التي تدافع عن منتسبيها وتحقق الخدمات لهم.
وأكد الصمادي على أن العمل النقابي المؤسسي هو السبيل الأمثل للحفاظ على قوة النقابات العمالية المستقلة، حيث يجب أن يبتعد المنخرطون في العمل النقابي عن ربط النقابة بشخص ما.
وأكد على أن ادارات المؤسسات يجب أن تتعامل مع النقابات العمالية المستقلة على أنها شريك لها وتقوم بدور وطني، وليست خصما لها.
ومن جهتها، أكدت مديرة المرصد العمالي الأردني التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، شيرين مازن، على أن تأسيس النقابة المستقلة للعاملين في أمانة عمان الكبرى يشكل خطوة هامة في طريق الدفاع عن حقوق العمال وتحسين شروط العمل.
وأضافت، "إن أحد أهم أسباب الاختلالات والاضطرابات التي يشهدها سوق العمل الأردني في المرحلة الحالية يتمثل في غياب منظمات نقابية حرة ومستقلة وفاعلة، تبني حالة من التوازن بين أصحاب العمل والادارات من جهة والعاملين في تلك المؤسسات من جهة أخرى".
وأكدت على أن تأسيس نقابة خاصة للعاملين في أمانة عمان الكبرى يعتبر حق كفله الدستور الأردني، وينسجم مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي يتلزم بها الأردن، حيث أن "الاجتهاد القضائي في الأردن نص على أنه في حالة مصادقة الأردن على أية اتفاقيات دولية، فإن تلك الاتفاقيات تكتسب قوة القانون الداخلي، وإذا وجد هنالك تعارض بين النصوص في الاتفاقيات الدولية والنصوص الواردة في التشريعات الوطنية، فإن الأولوية في التطبيق هي للاتفاقيات الدولية".
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.