دمج للمؤسسات الإعلامية أم تصفية للزملاء ؟!
جو 24 :
إعادة هيكلة الإعلام الرسمي.. توجه حكومي جديد، بدأ يثير القلق والمخاوف المتعلقة بالتضحية بزملاء قدموا الكثير، وكانت أقلامهم تمثل الرقم الصعب، في معادلة الدفاع عن الوطن وقضاياه.
الدمج وإعادة الهيكلة لوسائل الإعلام ستقود وفقا للمراقبين إلى تصفية كثير من الزملاء لاعتبارات شخصية بحتة، وعلى قاعدة تصفية الحسابات.. والأنكى من هذا أن العملية ستتم بمبررات ترشيد النفقات، وكأن رواتب الزملاء في وكالة الانباء الاردنية "بترا"، والتلفزيون الاردني، هي السبب في العجز المالي بالموازنة العامة، وحجم الديون الذي قارب ال ٤٠ مليار دولار!
تسعى الحكومة إلى حل مشاكلها كعادتها على حساب المواطن او الموظف باعتباره الحلقة الأضعف،
اما المؤسسات المستقلة التي أنشأتها، أو بمعنى أدق فصلتها الحكومات على مقاييس بعض الأشخاص، ليتقاضوا رواتب خيالية، فلا يهم إن أحرقت الأخضر واليابس.
المطالب الشعبية المتعلقة بالدمج كانت ومازالت تتعلق بتلك المؤسسات، بيد أن الحكومة تصر على ذر الرماد بالعيون، لتضيف إنجازا وهميا ورقما جديدا للدمج، رغم بعدها كل البعد عن الهدف الأساسي.
أما بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، فكان المطلوب هو توحيد الخطاب الرسمي، والاستناد إلى مرجعية واحدة لاستسقاء المعلومة والخبر، وليس التضحية بالزملاء والقذف بهم إلى شوارع البطالة، لتنهشهم البنوك وقروضها.
على الأسرة الصحفية أن تقف وقفة رجل واحد في مواجهة أي قرار يمس بلقمة عيش الزملاء الإعلاميين، فالقضية هي قضيتنا جميعا.. نجوع معا، أو نعيش معا..