#ومضة_الطلبة_في_الخارج
أ. د. اخليف الطراونة
جو 24 :
أبناؤنا الطلبة الدارسون في الخارج هم ذخيرة الوطن وعدّته للمستقبل ؛ ولكن في ضوء هذه الأزمة؛ نجد أن هناك نسياناً لهم وعدم اهتمام حكومي بهم؛ بل هناك تنمر غير مقبول أو مسبوق ضدهم. هؤلاء الطلبة هم مواطنون أردنيون أكثر انتماء وولاء من معظم المتاجرين بالأحرف والكلمات والمزاودين بالمصطلحات. وهم من حملة الجنسية الأردنية، ويعيشون الآن في دول موبوءة، ولا تعطي الوافدين فيها أي اهتمام أو رعاية ... وهم غير مصابين بأمراض مثل الإيدز وغيرها حتى نتنصل منهم ،علما بأن معظم الدول قامت بترحيل رعاياها قبل إغلاق المطارات من معظم دول أوروبا وقد فعلت حكومتنا مثل ذلك سابقا. واليوم تعلن بريطانيا مثلا أنها ستغلق مطار هيثرو يوم الاثنين،
وعليه؛ فانني اقترح أن تقوم الحكومة باستئجار طائرة من الخطوط البريطانية أو القطرية اوغيرها لنقل من يرغب بالعودة من الطلبة الدارسين في بريطانيا الى وطنه قبل إغلاق مطار هيثرو، على ان يتحمل أولياء أمور الطلبة ثمن التذاكر و ثمن الإقامة في الحجر ؛ لأنه ليس من المقبول أو المعقول أن نتعامل مع جزء عزيز علينا بهذه الصورة، ونتركهم يواجهون مصيراً مجهولاً مع هذا الوباء وفي غربتهم... .
وبعد نقل طلبة بريطانيا وبالأسلوب نفسه لمن يرغب نبدأ بنقل الطلبة الأردنيين من الولايات المتحدة وأوروبا.....وغيرها حتى عودة آخر طالب أردني يرغب بالعودة. حمى الله الأردن وطنا للجميع، وحمى الله الأردنيين حيثما كانوا او ارتحلوا ، وحمى الله جلالة الملك عبدالله الثاني قائد الوطن الذي عودنا دائما بأن يكون نصيراً لكل الأردنيين وحامياً للدستور الذي ساوى بين الأردنيين جميعاً على اختلاف مشاربهم ومناطق سكناهم أو تواجدهم داخل الأردن وخارجه.