jo24_banner
jo24_banner

كي لا ننسى.. التاسع من نيسان يعود بذاكرة الموت في بغداد ودير ياسين

كي لا ننسى.. التاسع من نيسان يعود بذاكرة الموت في بغداد ودير ياسين
جو 24 :
كتب محرر الشؤون المحلية - التاسع من نيسان.. يوم أسود يثقل ذاكرة التاريخ بمواجعه وتداعياته الكارثية.. هذا اليوم الدموي، الذي يصادف فاجعة احتلال العراق، ومذبحة دير ياسين، يعود عاصفا بكل جراحه، التي لا يمكن أن تستسلم للنسيان.

في مثل هذا اليوم الدموي، سقطت منارة الحضارات، وأم العواصم، بغداد، عندما اجتاحها الإحتلال الأميركي في العام 2003.

رغم أن أكبر تظاهرة أممية شهدها العصر الحديث، قد شملت معظم عواصم العالم، قبل هذا اليوم المشؤوم، احتجاجا على قرار غزو العراق، إلا أن هذا لم يمنع الإمبريالية من اجتياح أرض الرافدين، وتقتيل شعبها، وسلب ثرواتها.

وهكذا حلت الكارثة بسقوط بغداد، بعد المعركة التي دارت في مثل هذا التاريخ، بين القوات المسلحة العراقية السابقة، وجيش الإحتلال الأمريكي.

وفي هذا اليوم المشؤوم وقعت أيضا مذبحة دير ياسين، في القرية المنكوبة، التي تقع غربي القدس.

يوم التاسع من نيسان عام 1948، لايزال شاهدا بأوجاعه، حيث اقترفت عصابات الآرجون، وشتيرن هذه المذبحة الدموية، وذلك بعد أسبوعين من توقيع معاهدة "سلام" طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة للقرية.

راح ضحية هذه المذبحة مئات السكان لهذه القرية من أطفال، وكبار في السن، ونساء، وشباب. العصابات الصهيونية المتطرفة قامت بشن الهجوم على القرية قرابة الساعة الثالثة فجراً، وتوقع المهاجمون أن يفزع الأهالي من الهجوم ويبادروا إلى الفرار من القرية، وهو السبب الرئيسي من الهجوم، كي يتسنّى لليهود الاستيلاء على دير ياسين.

انقضّ المهاجمون الصهاينة تسبقهم سيارة مصفّحة على القرية، ولكنهم فوجئوا بنيران القرويين التي لم تكن في الحسبان، وسقط من الصهاينة 4 من القتلى و 32 جرحى.

طلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، فتمكّنوا من تدارك الأوضاع لصالحهم، وفتحوا الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.

العناصر الصهيونية المجرمة لم تكتف بإراقة الدماء في القرية، بل أخذت عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات، واستعرضتهم في شوارع الأحياء اليهودية، وسط هتافات اليهود، ثم عادت بالضحايا إلى قرية دير ياسين، وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية، حيث جرت أبشع أنواع التعذيب، والاغتصاب!

يعود إلينا هذا التاريخ الأسود ليصفع الذاكرة بحقيقة العدو الأميركي الصهيوني.. يعود بكامل بشاعته.. كي لا ننسى!
 
تابعو الأردن 24 على google news