الأرقام تتحدث.. كيف تمكن الأردن من تحقيق المستحيل؟
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - 401 حالة إصابة بفيروس كوڤيد_19 سجلت في الأردن، منذ تفشي الجائحة على مستوى العالم، حتى الآن، وفقا للتحديثات المستمرة، الصادرة عن وزارة الصحة، التي أعلنت أيضا شفاء 255 حالة، مقابل سبعة وفيات، ما يعني أن عدد من لايزالون يتلقون العلاج في المستشفيات يبلغ 139 حالة فقط.
وهكذا بات عدد المتعافين (255) أعلى من عدد المتواجدين بالمستشفيات (139)، نتيجة الإجراءات والتدابير الاحترازية، التي لجأت إليها الحكومة منذ البداية، للتعامل مع هذا الفيروس المستجد، لنشهد انحسارا متسارعا للوباء، وضع الأردن في مقدمة الدول فيما يتعلق بنسبة المتعافين إلى المصابين.
هذا الإنجاز يعكس فاعلية الإجراءات الحكومية، كما يعبر عن حجم الالتزام الواعي، والانضباط المسؤول، الذي أبداه المواطن الأردني، ليحتل الأردن مراتب متقدمة على مستوى العالم، في منع تفشي جائحة الكورونا.
صحيح أن هذا الإنجاز اللافت لا يعني الركون والتراخي، بل يستوجب الاستمرار لإبقاء عدد الإصابات الجديدة في خانة الصفر، وتحقيق المزيد من حالات التعافي، ولكن هذه النتائج تدعو في ذات الوقت للاحتفاء، والاطمئنان إلى سلامة الإجراءات المتبعة، ونجاعتها.
ما حققه الأردن على مستوى محاربة الجائحة، يعكس القدرات العظيمة، التي يمتلكها هذا البلد، رغم شح موارده، وقلة إمكانياته، بيد أن الإرادة الصلبة، هي كلمة السر التي مكنتنا من تحقيق ما كاد يبدو مستحيلا.
الاعتماد على الذات، وتوافر الإرادة الحقيقية، والمسؤولية الوطنية التي يتحلى بها الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب، كانت هي الأدوات التي وضعتنا على مشارف بر الأمان.. إن دل هذا على شيء فإنما يدل على خلو القاموس الوطني الأردني من كلمة مستحيل.
كما يعكس هذا الإنجاز أن الحكومة الأردنية قادرة على تحقيق ما تعجز عنه كبرى دول العالم، بالإضافة إلى حرصها اللامحدود على مصلحة المواطن الأردني، وأمنه الصحي.
طوبى للحكومة التي رسخت ثقة المواطن، وحققت أوسع التفاف شعبي حول دوائر صنع القرار منذ عدة عقود.. وطوبى لهذا الشعب العظيم، الذي عبر عن وعي لا تتمتع به إلا الشعوب الحية التقدمية.. وطوبى للوطن، الذي سنعبر به، بإذن الله، إلى بر الأمان.