أمانة عمان تحمّل أحد الموظّفين مسؤوليّة إضرابه عن الطعام
يواصل الموظف في وحدة الأمن والحماية بأمانة عمان الكبرى، عصام الحاج، إضرابه عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على سوء المعاملة التي يتّلقاها من رؤوسائه في العمل، والتي يصفها بـ "غير الإنسانية".
الغريب أن مدراء الحاج، حمّلوه مسؤوليّة إضرابه عن الطعام، وأبلغوه أنه وحده المسؤول عن تدهور وضعه الصحي إثر إضرابه عن الطعام، وفقا لتأكيده.
ويشكو الحاج ارتفاع الخصومات الشهرية التي تقتطع من راتبه بشكل مفاجئ ودون بيان الأسباب، موضحا في تصريحه لـ jo24: "أحيانا يبرّرون هذه الخصومات بالغيابات، ولا أدرى ما هي دوافع من يدّعي تغيّبي عن العمل، وأحيانا أتفاجأ بالمقدار الذي تخصمه الإدارة من راتبي بقرار غيابيّ لا أعلم صدوره إلا بداية كلّ شهر".
كما يشكو حرمان موظفي "الأمن والحماية" في أمانة عمان من كافة حقوقهم المتعلقة بالمكافآت والعلاوات والزيادات، منوها إلى ان راتبه لا يتجاوز مبلغ ال 220 دينارا، يضطر لإنفاق نصفها كل شهر لعلاج نجله الذي يعاني شللا نصفيّا.
ويضيف: "فاجأتني الإدارة عندما اتّهمتني بارتكاب 50 مخالفة، لا أعلم عنها شيءً، ولا أدري إن كان هناك أسباب أو دوافع شخصية تقف وراء مثل هذه الاتّهامات"، منوّها إلى أن مديره المباشر أبلغه حرفيّا: "اشكي عليّ لعبد الله النسور"، ردّا على تظلّمه.
ومن جهته يقول المهندس فوزي مسعد، مدير المدينة في أمانة عمان، إن الموظف المذكور له تاريخ حافل بالمشاكل والتغيّب عن العمل. ويضيف: "إنه يتغيّب عن عمله لأيام وأسابيع، ويقول إنه من الظلم خصم راتبه بسبب التغيّب، ولكن مجرد وجوده وعدم فصله حتى الآن هو الظلم".
ويتابع مسعد في ردّه على استفسارات jo24 حول قضيّة الحاج: "أظن أنّه فكّ إضرابه، فقد وصلتني معلومات تفيد بقيامه بتناول الطعام".
وحول تحميل الحاج مسؤولية اضرابه عن الطعام، يعلّق مسعد: "لم يصدر أي شيء رسمي بهذا الصدد، ولكن اجراءاتنا قانونيّة، ومن لا يأكل يكون هو المسؤول عن نفسه".