ضياع حقوق العاملين في إحدى شركات الأمن والحماية
اشتكى عدد من العاملين في إحدى شركات الأمن والحماية من ظروف عمل صعبة عاشوها وزملائهم لتحصيل لقمة عيشهم وعيش أبنائهم.
راكان وهو اسم مستعار للعامل الذي قرر الحديث عن ظروف العمل التي عانى منها وزملائه في إحدى الشركات التي تقدم خدمات امن وحماية لمشروع جر مياه الديسي العاملة في الجنوب، يقول ان عدد العاملين في المشروع يقارب الـ32 عامل، يتمثل عملهم بحراسة 16 بئر مياه لمشروع جر مياه الديسي، يعملون لساعات طويلة وأيام متواصلة حيث انهم يعملون على حراسة تلك الآبار 24 ساعة عمل ولمدة أسبوع كامل، وبعد ذلك يغادرون مواقع عملهم لأسبوع عطلة ليعودوا مرة أخرى للحراسة.
ولان طبيعة عملهم الميدانية تفرض عليهم المبيت في منطقة العمل طالبوا بتوفير بيئة عمل لائقة لهم تحسن ظروفهم وتحميهم، وأضاف: "ان الظروف المحيطة بنا تمنعنا من التحرك او العيش حياة كريمة".
وعند التواصل مع راكان وأحد زملائه أكدا أن هنالك ظروف عمل صعبه يمر بها العمال، إلا ان خوفهم من إنهاء خدماتهم وعدم ايجاد فرصة عمل اخرى بسبب تدني تحصيلهم العلمي منعهم من مواصلة تقديم شكاوى للجهات المعنية.
وحول ظروف وبيئة العمل يقول راكان " نسكن في "هناجر "إلا أن 6 من العاملين لا يملكون مكانا للمبيت، ووصف السكن بالسيء "، ويضيف "حتى المرافق الصحية غير ملائمة لغايتها".
وإضافة إلى السكن يقول راكان "حتى مياه الشرب غير صالحة ولا يتم توفيرها لنا في غالبية الأحيان، واضاف "العامل الاردني الذي يبقى ملقا بالصحراء يحرس تلك الابار لا أحد يسأل عنه".
ويتابع راكان حديثه قائلا : "أنه في حال اضطرارنا لمغادرة مكان عملنا لقضاء حاجة او احضار الحطب لاستخدامه للتدفئة، وحضر المشرف " سواء العربي أو التركي " في تلك الاثناء ولم يجد العامل يتم الخصم من راتبه؛ حيث يقوم المشرف التركي بخصم أجرة يوم عمل واحد، بينما يقوم المشرف العربي بخصم 3 ايام، وبرغم محدودية الدخل الذي ارتفع هذا العام من 290 الى 350 بعد اضرابهم في وقت سابق، غير ان هذه الخصومات تستنزف الراتب"، إضافة إلى العقوبات اشتكى العاملون من تأخر صرف رواتبهم عن الموعد المحدد.
إلى جانب هذه الانتهاكات كلها بحسب العامل وزميله لم يتم شمولهم بمظلة الضمان الاجتماعي حيث أوضحا "ان زملاء لهم بالعمل تقدموا بشكوى لمؤسسة الضمان وعلم المسؤول عنهم بها وهددهم بالفصل من اعمالهم لأنهم تقدموا بتلك الشكاوى".
وإلى جانب عدم شمولهم بالضمان الاجتماعي قالا " هنالك انتهاكات يتضمنها عقد العمل حيث ينص بند بالعقد " يحق للشركة الاستغناء عن العامل في أي وقت ودون ابداء اسباب".
وفي ذات السياق أشار " راكان" ان مشرفي الحماية يقومون بإنهاء خدمات العاملين وتعيين اقارب لهم مكان من تم فصله، ولأن العاملين غير واعين بحقوقهم العمالية بحسبه لا يعلمون ان هذا انتهاك بحقهم وانهم يجب ان يطالبوا بحقوقهم وخاصة بعد انهاء خدماتهم دون تقديم أي سبب.
وحول خطورة العمل قال "انهم يعملون في الصحراء وقد يتعرضون للدغ الافاعي أو سطو اللصوص والاعتداء عليهم وربما قتلهم؛ كونهم يقومون بحراسه معدات مرتفعة الثمن، ورغم هذه الخطورة لا يتم الاهتمام بهم وتوفير بيئة عمل آمنه لهم".