jo24_banner
jo24_banner

إخوة الشهيد الجراح للأسرى: افتداؤكم بدم أخينا الشهيد يرضيه ويريحه في برزخه

إخوة الشهيد الجراح للأسرى: افتداؤكم بدم أخينا الشهيد يرضيه ويريحه في برزخه
جو 24 : عبدالناصر الزعبي- رد إخوة الشهيد الشرطي ابراهيم الجراح على رسالة وجهها لهم الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، والتي شكر فيها الأسرى إخوة الشهيد لمطالبتهم الحكومة الأردنية بالعمل على الافراج عن الأسرى مقابل تنازلهم عن دم أخيهم الشهيد.

وأكد إخوة الشهيد في الرسالة التي وجهوها للأسرى الأردنيين أن المؤمنين إخوة وبينوا ان عزاءهم في مقتل اخيهم انه شهيدا عند الله، وذكروا أن ما يرضي الشهيد ويجعله مرتاحا هو أن يملك الأسرى حريتهم، وذكروا في رسالتهم أن الشهيد ابراهيم لو هيئ له أن يكون مكانهم لما فعل غير ذلك.

وتاليا نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم.. التوبة، آية(71).

وقال رسول الله (صلى الله عليه و سلم): "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى"- صحيح البخاري.

لما صاغ الله سبحانه وتعالى معاني الولاء والوفاء واصبغها صبغة تخص علاقة المؤمنين فيما بينهم، ولما أكدها رسوله (صلى الله عليه وسلم)، جاءت المحن والعزائم على قدر اهل العزم.. فهم الأشد بلاء وابتلاء، فمن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

إخوتنا في معتقلات العدو الغاشم الأسرى الأردنيين الأبطال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإنه نأمل ان تصلكم رسالتنا هذه وانتم رافعي رؤوسكم التي تعانق هاماتها السماء عزا وافتخارا بما تقدموه من تضحيات لأمتكم المجيدة ولفلسطين العزيزة، فهذا مقام لا يطاوله ابناء أمتكم، الذين يرنون لخلاصلكم، وفك أسركم وأسر فلسطين الغصيبة من براثن العدو اليهودي الغاشم الجاثم على ارضها وقدسها، هذا العدو الاجتثاثي يتطلع ليتوسع في أرضا هنا، ويجتث خلق الله هنا وهناك، انتم من ضرب ويضرب مشاريعه التوسعية والاستيطانية والاجتثاثية، فأنتم الأسرى الأبطال الأحرار، شرفاء الأمة، منارات العز، والتضحية والفخار.. فحيثما كانت معتقلاتكم.. فهي للعدو وصمة العار التي تعلو عاره العريض.

إخوتنا الأسرى الأبطال في معتقلات العدو.. نسأل الله أن يفك أسركم وأسر أقصانا الذي لا ننساه، ولتنسانا أرواحنا إن ننساكم أو ننساه. ونسأل العلي القدير أن يرحم شهيدنا ويجعله من الصفوة المختارة إلى جانب البررة والأنبياء كنف محمد صلى الله عليه وسلم في عليين.

إخوتنا الأبطال.. لا غيض ولا ألم لما حصل لابننا الشهيد، ولاعزاء لمن يختاره ربه ويختصه الى جانبه حيا يرزقه من حيث لا يحتسب. وأننا بعون الله صابرون محتسبون ابننا شهيدا عند الله.

إخوتنا الأسرى الأبطال.. أنتم مقلة العين، وأنتم تاج الرأس، أي والله.. فأنتم الابطال المناضلين الأطهار الذين يستحقون أن لا نتنازل عن قضية المطالبة بدم ابننا إلا في حال إطلاق سراحكم، ولن نتنازل كأولياءً للدم الا لحريتكم، ومثلكم الجندي البطل احمد الدقامسة..

وهذا الموقف العظيم لا يكون إلا لعظماء مثلكم، فأنتم الذين ظمأ أبناء الشعب الأردني لحريتهم، فلن نرضى أن نتنازل عن دم ابننا إلا مقابل انقاذ إخوة لنا هم أسرى، وما التضامن معهم إلا شرف لنا ولكل الأردنيين، وما مطالبتنا باطلاق سراحهم إلا إنفكاك من قيد التقصير. فوالله.. ثم والله لو قدر لإخينا الشهيد أن يكون هو مكاننا لما رضي ولا فعل غير ذلك ومطلبنا هذا هو ما يجعله مرتاحا وراضيا في برزخه. وما أملنا إلا أن نراكم احرارا على ثرى الأردن الطهور.

الأسرى الأبطال.. يبقى دم ابننا مربوطا بمطالبة الأمن العام والدولة الأردنية به حتى وأن تنازلنا عنه لحريتكم. ويا للأسف إن اصحاب القرار الذين ينسقون تنسيقا كاملا شاملا مع الصهاينة سجانيكم لا يكلفون انفسهم معالجة قضيتكم.. حتى جاءت تلك الصرخة الوطنية الصادقة من أبناء عشيرة متجذرة في ثرى الأردن حيث اعلنوها بوضوح أن دم إبنهم الذي قتله الصهاينة هو فدى للاسرى وفدى لأحمد الدقامسة..

وبهذا المقام نقول لهم: ها هي اسرائيل قد علت علو كبيرا ما بعده إلا أن تنحدر وتندحر... وتلك هي اسرائيل تطالب بحرية أو دم أو رفاة جثمان ابنائها مقابل اطلاق سراح آلاف الأسرى من ابنائنا.. والعبرة لمن يعتبر.

إخوتنا الأسرى الأبطال.. إننا من ذرية أبو عبيدة الجراح الذي حرر الأردن وفلسطين والذي يتشرف الأردن انه يتوسده.. لا نقبل الدنية، ولا نقبل باقل من حريتكم وحرية اراضينا ومقدساتنا.

نحييكم بتحية الصمود يا من ضرب رمز العزة العربية الاسلامية تاج عز وفخار في سجل التضحيات الأردنية الفلسطينية، فانتم أسرى لانكم تدافعون عن ثرى الأردن وفلسطين ولكم منا عهد الرجال الرجال على ما نحن عليه إلى يقضي الله أمره.

نعم.. نتمنى من الله عز وجل أن يرحم شهيدنا وان يسكنه فسيح جناته وان يجمعنا بكم على ثرى الأردن الحبيب لنقبل هاماتكم العظيمة أنتم أيها الأسرى الأبطال.
نعم.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

إخوة الشهيد الشرطي ابراهيم الجراح
الأردن – المزار الشمالي
12/07/2013
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير