jo24_banner
jo24_banner

بطاقات تهنئة في ... العيد!

حلمي الأسمر
جو 24 : شخصيا لا أشعر بأي بهجة لا في هذا العيد، ولا في أي عيد مضى، ليس لأني من أعداء الفرح، ولا لأني من هواة النكد، بل لأني أشعر أن العيد هو طقس عبادي محض، يفرح المرء له وفيه حين يشعر بأن كرامته موفورة، وكرامته مصانة!
في هذا العيد – على غير عادتي – سأوجه بطاقات «معايدة» سريعة إلى بعض الجهات والأشخاص..
إلى الدكتور محمد مرسي / الرئيس الشرعي لمصر
تحية لك، فقد كنت رئيسا لمصر فقط، واليوم اصبحت رمزا للصمود والوطنية والكرامة، ليس في مصر فحسب، بل في كل بقاع العالم الإسلامي..
إلى اردوغان
شكرا لك، وللمحكمة في اسطنبول التي فرضت عقوبة السجن المؤبد على قائد الجيش التركي السابق ايكير باشبوغ صديق إسرائيل في أنقرة (حسب تعبير الصحافة العبرية!) بعد إدانته بمحاولة لقلب نظام الحكم . وشكرا للمحكمة التي أمرت بحبس عشرات الضباط الآخرين بعد إدانتهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي، ومبروك ادانة 250 من كبار الشخصيات التركية بتهمة المحاولة لقلب نظام الحكم.. والعقبى عند انقلابيي المحروسة!
وشكرا لك ايضا، بعد طرد البوذيين البورميين وغلق السفارة تضامناً مع المسلمين المضطهدين في بورما..

وشكرا لأردوغان الذي يمنع اطلاق كلمة لاجئين على السوريين ويقول نحن الأنصار وهم المهاجرون ، ويخصص 590 مليون دولار من أجلهم.. ويسمح للسوريين بالإقامة والدراسة والعلاج المجاني والعمل دون الحاجة إلى إذن رسمي ومن يشغلهم معفي من الضرائب..
وشكرا لأنه يرفض طلبا رسميا من البرادعي لمقابلته ويقول مرسي هو الرئيس وأنا لا أدعم الانقلاب على الشرعية..!
إلى معتصمي رابعة العدوية، والنهضة وكل رافضي الانقلاب..
شكرا لكم، وكل عام وأنتم منتصرون..
حقي وصلني!
كعربي ومسلم، أعتبر أن حقي وصلني كاملا، لأن إخواني في ‏مصر لم يخذلوا أمتهم، ولم ينكسروا أمام القتلة والظلمة، الذين حاولوا دفن حلمنا في الحرية والانعتاق من القبضة الأمنية، والأنظمة الدكتاتوية، والعملاء والخونة..
مهما كانت نتائج وقفتهم البطولية، ومهما كانت أخطاؤهم، فقد انتصروا، وأثبتوا أنهم يستحقون حمل الرسالة!
إلى شعب مصر وأحراره تحديدا:
آلاء محمد مواطنة مصرية من الاسكندرية، تكتب شهادة لله والوطن على تويتر:
اليوم انا أهنت وشتمت وضربت وهددت بالحبس وسحب الحجاب من على رأسي في مكان حكومي أمني وأمام عيون الأمن لاني تحدثت بحرية!!
أين أنتم؟
(الدستور)
تابعو الأردن 24 على google news