رُّبَّ اخٍ لك لم تلده أُمك..
م. روند اسماعيل
يمر في حياتنا أشخاص مميزون، حاضرون حتى وهم غائبين.
جُّلَّ همهم أن يرونك سعيداً مرتاحاً و هادئ البال.
ليس لديهم اي دوافع مادية او معنوية ولا حتى جسدية.لا توجد بينكم مصالح مشتركة، ولا حتى متضادة!
بل قد يكونوا من اكثر الناس إختلافاً عنا! ليس من نفس دمك و لحمك، و ليس من عرقك و بلدك، ليسوا من ابناء جيلك. ما يجمعكم سوياً هو حب الخير للغير.
يبحثون دوماً عن كيف يمكن ان يخففوا عنك عبءَ الحياة، كيف يمكن ان يساعدوك في انجاز اعمالك، تحقيق أحلامك، في حل مشاكلك، يحاولون إيجاد طريقاً لتصل به لبر الأمان، يرسمون البسمة على جبينك حين تكون في أصعب الأوقات، يدعمونك في منتصف الطريق عندما تكون وحيداً قاربت على الاكتئاب، يصنعون لك أجمل الذكريات.
نلجأ اليهم حين تضيق بنا الدنيا بما رحبت، نركض اليهم لنلقي بأنفسنا باحضانهم، نبدأ ببوح ما لسنا نجرأ على البوح به، نخبرهم حماقاتنا و أخطاءنا و زلاتنا، نذهب إليهم لملئ خزان السعادة سوياً، نرقص معاً على لحنِ وسجعٌ صاخب، نضحك معهم بصوت طفل واحد، نرسمُ معهم حلماً خالداً.
معهم ننسى من نحن و من هم، و نذكر انهم نحن و اننا هم! ليس لهم تصنيف في خانة الناس ، فهم من مختلف الملل والاجناس، و لا ينطبق عليهم مَثَلُ ملئ الكأس .
فهم أناس معدنهم ذهب و ألماس، و من خيرة الخيرة الناس.
تابعو الأردن 24 على 
