ائتلاف جرش للإصلاح: المعتقلات صوامع للأحرار
وصف الناشط السياسي حسن العتوم "الاتهامات التي وُجّهت لمعتقلي الحراك الإصلاحي الأردني "بالباطلة، وكذلك الاعتقالات". وقال في كلمته التي ألقاها باسم ائتلاف جرش للتغيير خلال اعتصام عقب صلاة الجمعة أمام المسجد الهاشمي في المدينة: "لا يجوز محاكمة أي مدني أمام محكمة عسكرية؛ فهي مخالفة دستورية".
وطالب العتوم بإطلاق سراح معتقلي الحراك الإصلاحي الشعبي الأردني، ومنهم الناشط مؤيد غوادرة.
وأضاف العتوم أن "إنجازات الحراك الإصلاحي الأردني في مسيرته خلال العامين الماضيين هي الاعتقالات، متسائلاً: "من الذي استطاع أن يقول للفاسد أنت فاسد وللسارق أنت سارق؟ أليس هو الحراك الشعبي الإصلاحي الأردني، أليس هم الأحرار الذين يجوبون الساحات من شمال الأردن إلى جنوبه مطالبين بتغيير النهج، هذا النهج الفاسد الذي أدّى إلى ضياع البلد ودماره؟".
وأوضح أنّ الأمن والأمان من الله سبحانه وتعالى، وقال: "يجب علينا أن ندرك أنّ الأمن والأمان من الله عزّ وجل، وأنّ الرزق ليس على العبد، وإنما على الله سبحانه وتعالى الذي يُطعم النمل والطير، وهو قادر أيضاً على أن يُطعم الإنسان".
من جانب آخر، أكد الناشط الإصلاحي إبراهيم رواشدة في كلمة له في الاعتصام أنّ "هزيمة الطغاة حتمية في نهاية المطاف، مبيناً أنّ الله هزم فرعون وجنوده وأذلّ طواغيت الأرض على مدار التاريخ والزمان.
وكان عريف الاعتصام المهندس باسل رواشدة أكّد في مداخلاته أنّ "الشارع هو الميدان الحقيقي لفرض الإرادة، ولتوجيه السهام إلى حيث يكمن السبب الحقيقي في معاناة الوطن وللوفاء لأبناء الحراك المعتقلين".
وهتف المشاركون: "حبسوا الشباب الأحرار.. تركوا الفاسد والسمسار"، "من الشمال للجنوب.. والتغيير هو المطلوب"، و"هي لله هي لله.. لا للمنصب ولا للجاه"، "لا ولا ولا انتماء.. إلا لرب السماء"، و"أمن الدولة أمن الدولة.. وين الأمن وين الدولة"، و"إحنا والشعب والجيش.. تجمعنا لقمة العيش".
كما رفعوا لافتاتٍ كُتب عليها: "الحراك في الشارع ما دام الناس خائفون وصامتون فالصمت لن يدوم والخوف لن يدوم وبقاء الحال من المحال"، و"المعتقلات صوامع الأحرار"، و"الاعتقال يزيدنا إصراراً"، و"لا يغرّنك هتاف القوم بالوطن فالقوم في السر غير القوم في العلن"، "الإنجازات: الغلاء والفساد والتجهيل وتزوير إرادة الشعب واعتقال الأحرار وتبديد ثروات لوطن وحماية المشروع الصهيوني".
يُشار إلى أنّ الاعتصام نظّمه ائتلاف جرش للتغيير عقب صلاة الجمعة أمام المسجد الهاشمي في مدينة جرش، وكان هادئاً، ولم تشاهد أي قوات للشرطة أو الدرك في ساحة المسجد أو محيطه.
(السبيل)
