سحويل من زنزانته: يعيش الشعب الاردني الحر العظيم
استهجنت زوجة المعتقل في الحراك الناشط رامي سحويل وضع زوجها في زنزانة انفرادية، بسجن الجويدة، ومنعه من "فسحة الشمس" وهو "حق طبيعي للمعتقل ان يحصل على الهواء والتشميسة"، الا ان سحويل يخرج لفترة قصيرة بعد المغرب.
وقالت زوجة سحويل، الناشطة والباحثة الاجتماعية رشا ضمرة، بعد زيارتها لسحويل اليوم الثلاثاء، ل jo24 إن زوجها "محروم من الشمس ولا يسمح له بالاختلاط بالمساجين، كما انه كتب على زنزانته خطر جدا"، فضلا عن منع زيارته الا للأقرباء من الدرجة الأولى.
ونقلت ضمرة على لسان زوجها، الموقوف منذ اسبوع تأكيده "أن الحراك الاردني سلمي وحضري وسيبقى سلميا وحضاريا، وأنه جزء من هذا الحراك المطالب بالاصلاح والتغيير".
واستنكرت ضمرة التهمة الموجهة لزوجها وهي "تقويض نظام الحكم"، حيث توضح، نقلا على لسان سحويل، أن التهمة كانت "إطالة لسان"، لتصير لاحقا "تقويض النظام"، منوهة الى انها "تهمة غير شرعية عمدوا على اكسابها دستورية غير شرعية".
وتقول ضمرة ان اعتقال زوجها لا يضيره بل وضعه في الانفرادي وعدم السماح له بالاحتكاك بالمساجين والتأثير فيهم هو المؤثر، وهو ما يريده "المتنفذون الذين يريدون المحافظة على الجهل والافقار واستمرار الجريمة لبقاء الفاسدين".
ولا تخفي ضمرة، وهي تحدث jo24 وبيدها طفلتهما "عكا" تأثرها باعتقال زوجها غير أنها تؤكد أن "ثمن الحصول على الحرية والكرامة باهظ"، وأن "التغيير والاصلاح يحتاج للتضحية".
واعادت ضمرة حديثها أن سحويل يؤكد لها في كل مرة تزوره ان تنقل رسالته في ان الحراك سلمي وسيبقى حضاريا، وان مطالب الاصلاح واضحة وتتجلى في "مطاردة الفاسدين حتى نجتث الفساد، والحصول على الكرامة وحرية التعبير"، مستنكرا "كيف نكون في القرن الواحد والعشرين ونحاكم على خلفية التعبير عن الرأي".
وأوضحت ضمرة ان سحويل يوميا يهتف من زنزانته الانفرادية: يعيش الشعب الاردني الحر العظيم.
يذكر ان محكمة أمن الدولة قامت بتمديد توقيف الناشط رامي سحويل ١٥ يوما في سجن الجويدة، بتهمة "تقويض نظام الحكم مكرر ٩ مرات".
وكانت الاجهزة الأمنية اعتقلت سحويل بعد مشاركته في فعالية احتجاجية سلمية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك.
يذكر أن رئيس الوزراء د. عبدالله النسور سبق وأن أعلن صدور توجيهات ملكية بتعديل قانون محكمة أمن الدولة، بحيث لا يحاكم النشطاء السياسيون أمام المحاكم العسكرية، إلا أن حالات الاعتقال السياسي ازدادت منذ صدور هذه التصريحات.
والمعتقلون السياسيون الذين مازالت محكمة امن الدولة تحتجزهم حتى اليوم هم: هشام الحيصة، وباسم الروابدة، وثابت عساف، وطارق خضر، ومؤيد الغوادرة، ومحمود العابدي، ومعين الحراسيس، ومحمد يونس الهواوشة، ورامي سحويل.