مؤتمر طارئ لتحسين معاملة الخراف
د. رحيّل الغرايبة
جو 24 : عقد في عمان مؤتمر إنساني عالمي طارئ لبحث مواضيع متعلقة بمعاملة الخراف والعجول الأوروبية التي يتم استيرادها إلى الأردن والدول العربية، من حيث طريقة النقل والشحن والإطعام ومن حيث طرق الذبح، من أجل أن تكون منسجمة مع المعايير الإنسانية المنبثقة من مبدأ الرفق بالحيوان.
لقد قرأت قبل أيام خبراً جذب انتباهي في الصحف المحلية، يتحدث عن انتقادات من بعض الجهات الاسترالية التي تم توجيهها الى الجهات المختصة في الأردن بشأن المعاملة غير الإنسانية للخراف الإسترالية التي يتم استيرادها لغايات الذبح، وتطالب بتحسين ظروف نقلها وشحنها، وضرورة عدم تكديسها في الزرائب بأعداد كبيرة.
معنى جميل وحضاري، أن ينبري للحديث عن التعامل الإنساني مع الخراف والعجول التي يتم نقلها بأعداد كبيرة لأغراض الذبح، وهذا المعنى الراقي تم التوجيه إليه من قبل الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما جعل الرفق بالحيوان من مقتضيات الإيمان، بقوله: دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشائش الأرض، كما أخبرنا عن رجل دخل الجنة بكلب، عندما وجده يأكل الثرى من شدة العطش، فأسقاه بخفه، كما طلب الرسول من أحد جنوده أن يعيد فراخ القبرة عندما قال: من فجع هذه القبرة بفراخها ..؟!، ونهى عن اتخاذ الحيوانات أهدافاً للرمي، ونهى عن اتخاذ الدواب كراسي، وطلب من أحد الصحابة أن لا يجيع جمله ..
لقد وقفت مندهشا على ذلك المستوى الإنساني الراقي، الذي وصلت إليه بعض الدول مثل استراليا، وهي تتابع صفقات الخراف والعجول بعد تصديرها، وتتابع ظروفها بعد البيع، وتطالب بتحسين طرق الاستقبال في الموانئ، وتحسين وسائل النقل وظروف المعيشة المؤقتة في الزرائب، من حيث كمية الطعام ونوعيته، وضرورة تخصيص طاولة معدة للذبح، بحيث تكون هناك ستارة تمنع رؤية الخراف الحية لعملية الذبح، وتحسين ظروف المسالخ بعد الذبح ..!!
وددت لو أن هناك مؤتمرات إنسانية تعقد لمتابعة شؤون ذبح بعض الشعوب العربية، ومؤتمرات إنسانية لمتابعة معاملة بعض الأنظمة العربية للمعارضة السياسية خاصة عندما تكون من صنف الحركات الإسلامية المعارضة.
أود من كل قلبي وبكل جدية، أن تصل الدول العربية بالتعامل مع شعوبها ومواطنيها الى ذلك المستوى الذي وصلت اليه استراليا، وبعض الدول الأوروبية بالتعامل مع قطعان خرافها وعجولها، وأن يصل مستوى الحرص والمتابعة لدى الأنظمة العربية في متابعة شؤون مواطنيها المغتربين، الذين يتعرضون لظروف عمل شاقة، ويتعرضون لهدر حقوقهم وكرامتهم على يد الكفلاء عند من يشترط الكفالة التي أصبحت ضرباً من ضروب الرّق والعبودية، فضلاً عن الذين يعتقلون في غياهب السجون والمعتقلات ويصبحون نسياً منسياً،الى مستوى الدول الاروبية في متابعة حيواناتها المغتربة!
لقد تابعت ظروف المداهمة والاعتقال في بعض الدول العربية ،التي تتم في ساعات الليل المتأخرة، لمواطنين يحملون شهادات علمية عليا، ومراتب اجتماعية من أطباء ومهندسين وعلماء، فيتم إهانتهم وتكبيلهم، وشتمهم، وحرق بيوتهم وتدمير ممتلكاتهم، وتحطيم أثاث بيوتهم، بلا سبب سوى أنهم خصوم سياسيون!!.
أود من المؤتمر الثاني عشر للجنة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في الشرق الأوسط (OIE) الذي أنهى اعماله في عمان قبل يومين؛ بتوصيات تحسين ظروف الحيوانات عند عمليات النقل والتحضير والذبح، أن ينظروا بالعين نفسها الى ما يحدث الى الانسان العربي عند الاعتقال والنقل الى السجون، وعند الاستجواب وعند الذبح والاعدام!!.
(الدستور)
لقد قرأت قبل أيام خبراً جذب انتباهي في الصحف المحلية، يتحدث عن انتقادات من بعض الجهات الاسترالية التي تم توجيهها الى الجهات المختصة في الأردن بشأن المعاملة غير الإنسانية للخراف الإسترالية التي يتم استيرادها لغايات الذبح، وتطالب بتحسين ظروف نقلها وشحنها، وضرورة عدم تكديسها في الزرائب بأعداد كبيرة.
معنى جميل وحضاري، أن ينبري للحديث عن التعامل الإنساني مع الخراف والعجول التي يتم نقلها بأعداد كبيرة لأغراض الذبح، وهذا المعنى الراقي تم التوجيه إليه من قبل الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما جعل الرفق بالحيوان من مقتضيات الإيمان، بقوله: دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشائش الأرض، كما أخبرنا عن رجل دخل الجنة بكلب، عندما وجده يأكل الثرى من شدة العطش، فأسقاه بخفه، كما طلب الرسول من أحد جنوده أن يعيد فراخ القبرة عندما قال: من فجع هذه القبرة بفراخها ..؟!، ونهى عن اتخاذ الحيوانات أهدافاً للرمي، ونهى عن اتخاذ الدواب كراسي، وطلب من أحد الصحابة أن لا يجيع جمله ..
لقد وقفت مندهشا على ذلك المستوى الإنساني الراقي، الذي وصلت إليه بعض الدول مثل استراليا، وهي تتابع صفقات الخراف والعجول بعد تصديرها، وتتابع ظروفها بعد البيع، وتطالب بتحسين طرق الاستقبال في الموانئ، وتحسين وسائل النقل وظروف المعيشة المؤقتة في الزرائب، من حيث كمية الطعام ونوعيته، وضرورة تخصيص طاولة معدة للذبح، بحيث تكون هناك ستارة تمنع رؤية الخراف الحية لعملية الذبح، وتحسين ظروف المسالخ بعد الذبح ..!!
وددت لو أن هناك مؤتمرات إنسانية تعقد لمتابعة شؤون ذبح بعض الشعوب العربية، ومؤتمرات إنسانية لمتابعة معاملة بعض الأنظمة العربية للمعارضة السياسية خاصة عندما تكون من صنف الحركات الإسلامية المعارضة.
أود من كل قلبي وبكل جدية، أن تصل الدول العربية بالتعامل مع شعوبها ومواطنيها الى ذلك المستوى الذي وصلت اليه استراليا، وبعض الدول الأوروبية بالتعامل مع قطعان خرافها وعجولها، وأن يصل مستوى الحرص والمتابعة لدى الأنظمة العربية في متابعة شؤون مواطنيها المغتربين، الذين يتعرضون لظروف عمل شاقة، ويتعرضون لهدر حقوقهم وكرامتهم على يد الكفلاء عند من يشترط الكفالة التي أصبحت ضرباً من ضروب الرّق والعبودية، فضلاً عن الذين يعتقلون في غياهب السجون والمعتقلات ويصبحون نسياً منسياً،الى مستوى الدول الاروبية في متابعة حيواناتها المغتربة!
لقد تابعت ظروف المداهمة والاعتقال في بعض الدول العربية ،التي تتم في ساعات الليل المتأخرة، لمواطنين يحملون شهادات علمية عليا، ومراتب اجتماعية من أطباء ومهندسين وعلماء، فيتم إهانتهم وتكبيلهم، وشتمهم، وحرق بيوتهم وتدمير ممتلكاتهم، وتحطيم أثاث بيوتهم، بلا سبب سوى أنهم خصوم سياسيون!!.
أود من المؤتمر الثاني عشر للجنة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في الشرق الأوسط (OIE) الذي أنهى اعماله في عمان قبل يومين؛ بتوصيات تحسين ظروف الحيوانات عند عمليات النقل والتحضير والذبح، أن ينظروا بالعين نفسها الى ما يحدث الى الانسان العربي عند الاعتقال والنقل الى السجون، وعند الاستجواب وعند الذبح والاعدام!!.
(الدستور)