الاحتفال بعيد الاستقلال
د. رحيّل الغرايبة
جو 24 : ينبغي أن نبتكر نمطاً جديداً للاحتفال بعيد الاستقلال, بحيث يكون النمط الجديد له أهداف وغايات سامية, تصب في مصلحة المواطنين بطريقة صحيحة ومفيدة وفاعلة, بعيداً عن نمط الشكليات ونشر الآرمات والشعارات والزينة الكهربائية التي تملأ شوارع عمّان والمملكة ترهق الموازنة وتثقل كاهل المواطن من دون جدوى فعلية تعود على الوطن والمواطن.
أفضل هدية تقدم للشعب في عيد استقلاله إشراكه في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بطريقة فاعلة, بحيث يستعيد الشعب سلطاته الدستورية في اختيار الحكومات ومراقبتها ومحاسبتها, وتمكين الشعب بأن يكون صاحب السيادة على أرضه ووطنه بلا وصاية أو استخفاف أو استغفال وأن يصبح مالكاً فعلياً للمؤسسات والأجهزة, ومهيمناً على مؤسسة القرار, وتشغيل الشباب وتطوير ملكاتهم الابداعية من أجل امتلاك القدرة على بناء دولة المؤسسات وتعزيز الاستقلال التام.
الاحتفال بهذا اليوم الوطني العزيز على قلب كل أردني يكون باستعادة جميع المقدرات التي تمّ الاستيلاء عليها بطريقة غير دستورية وغير قانونية, مثل الفوسفات والبوتاس والمياه والكهرباء والبترول والغاز وكل ما في باطن الأرض, بحيث يصبح ملكاً للشعب الأردني كلّه ولا ملكاً لشخص أو شلة تستأثر بخيرات الوطن بينما الشعب يئن تحت وطأة الفقر والحرمان.
عيد الاستقلال في ثورة الربيع العربي فرصة لاستعادة السيادة الشعبية على ميناء العقبة وعلى شواطئ البحر الميت, التي يجب أن تبقى ملكاً عاماً, لا يجوز منحها أو إقطاعها أو بيعها لأي شخص, بل إنّ الشواطئ وأرض الخزينة لا يقع عليها الملك الخاص ولا تصح بشأنها عقود البيع والهبة.
لا نريد أن يتحول عيد الاستقلال إلى مناسبة لعقد الدبكات الشعبية وإطلاق الأهازيج و"الزغاريد", و"الهيجنا" و"الميجنا" والألعاب النارية, والخطب الرنانة, وقصائد المدح والغزل في الوقت الذي يتمّ فيه دفن آمال الأردنيين بالإصلاح الحقيقي في التراب, وفي الوقت الذي يتمّ فيه السطو على جيوب المواطنين واختطاف لقمة الخبز من بين أيدي أبنائهم من أجل تحقيق الرفاه لقلة قليلة من الأردنيين لا تصل إلى 5% تستأثر بكلّ مقدرات الدولة.
الاستقلال الحقيقي تعزيز للديمقراطية وتمكين الشعب من الحرية الحقيقية وإرساء قواعد العدالة الاجتماعية وتحرير الأردن من ربقة الفساد والفاسدين, والاستقلال الفعلي يتمّ بمحاسبة الفاسدين والعابثين بالمال العام وإبعادهم عن المسؤولية, وأخيراً فإنّ الاستقلال ثورة على الظلم وثورة على الاستغفال وثورة على الاستعباد وثورة على بقايا الاستعمار وآثار الاستعمار, والتحرر من كل وصفات الخنوع والتبعية, والالتحاق بمشروع النهوض العربي الوحدوي الحضاري الكبير الذي يعيد إحياء الأمّة وبناءها من جديد.
الدستور
أفضل هدية تقدم للشعب في عيد استقلاله إشراكه في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بطريقة فاعلة, بحيث يستعيد الشعب سلطاته الدستورية في اختيار الحكومات ومراقبتها ومحاسبتها, وتمكين الشعب بأن يكون صاحب السيادة على أرضه ووطنه بلا وصاية أو استخفاف أو استغفال وأن يصبح مالكاً فعلياً للمؤسسات والأجهزة, ومهيمناً على مؤسسة القرار, وتشغيل الشباب وتطوير ملكاتهم الابداعية من أجل امتلاك القدرة على بناء دولة المؤسسات وتعزيز الاستقلال التام.
الاحتفال بهذا اليوم الوطني العزيز على قلب كل أردني يكون باستعادة جميع المقدرات التي تمّ الاستيلاء عليها بطريقة غير دستورية وغير قانونية, مثل الفوسفات والبوتاس والمياه والكهرباء والبترول والغاز وكل ما في باطن الأرض, بحيث يصبح ملكاً للشعب الأردني كلّه ولا ملكاً لشخص أو شلة تستأثر بخيرات الوطن بينما الشعب يئن تحت وطأة الفقر والحرمان.
عيد الاستقلال في ثورة الربيع العربي فرصة لاستعادة السيادة الشعبية على ميناء العقبة وعلى شواطئ البحر الميت, التي يجب أن تبقى ملكاً عاماً, لا يجوز منحها أو إقطاعها أو بيعها لأي شخص, بل إنّ الشواطئ وأرض الخزينة لا يقع عليها الملك الخاص ولا تصح بشأنها عقود البيع والهبة.
لا نريد أن يتحول عيد الاستقلال إلى مناسبة لعقد الدبكات الشعبية وإطلاق الأهازيج و"الزغاريد", و"الهيجنا" و"الميجنا" والألعاب النارية, والخطب الرنانة, وقصائد المدح والغزل في الوقت الذي يتمّ فيه دفن آمال الأردنيين بالإصلاح الحقيقي في التراب, وفي الوقت الذي يتمّ فيه السطو على جيوب المواطنين واختطاف لقمة الخبز من بين أيدي أبنائهم من أجل تحقيق الرفاه لقلة قليلة من الأردنيين لا تصل إلى 5% تستأثر بكلّ مقدرات الدولة.
الاستقلال الحقيقي تعزيز للديمقراطية وتمكين الشعب من الحرية الحقيقية وإرساء قواعد العدالة الاجتماعية وتحرير الأردن من ربقة الفساد والفاسدين, والاستقلال الفعلي يتمّ بمحاسبة الفاسدين والعابثين بالمال العام وإبعادهم عن المسؤولية, وأخيراً فإنّ الاستقلال ثورة على الظلم وثورة على الاستغفال وثورة على الاستعباد وثورة على بقايا الاستعمار وآثار الاستعمار, والتحرر من كل وصفات الخنوع والتبعية, والالتحاق بمشروع النهوض العربي الوحدوي الحضاري الكبير الذي يعيد إحياء الأمّة وبناءها من جديد.
الدستور