2024-08-28 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

المؤامرة على طوقان والأردن!!

د. رحيّل الغرايبة
جو 24 : نفى الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية ما نسب إليه من تسجيلات صوتية تسيء إلى الشعب الأردني في بعض المواقع الإلكترونية, التي أحدثت ضجة كبيرة في المجتمع الأردني, وأضاف طوقان أنّ هذه التسجيلات مفبركة وليست صحيحة, وهي تمثل مؤامرة كبيرة تستهدف المشروع النووي الأردني, من خلال الإساءة إلى شخص الدكتور.
من خلال تصريحات الدكتور يتبين أنّ المسألة كبيرة وخطيرة جداً وتعبر عن حملة عدائية تستهدف مشروع الشعب الأردني وتغتال حلمه في الاعتماد على الذات وليست مجرد مناكفات إعلامية, ممّا يؤكد حسب أقوال الدكتور أنّ هناك أجندات سياسية خفية لجهات خارجية عديدة تستهدف إضعاف الأردن, وذكر أنّ هناك ما يزيد على خمس عشرة جهة خارجية إقليمية ودولية, إضافة إلى بعض الجهات الداخلية, تتآمر على الأردن في هذا المجال.
لدي رغبة شديدة وميل حقيقي نحو إثبات هذه المؤامرة فعلاً ومعرفة هذه الجهات تحديداً, وأعتقد أنّ الشعب الأردني كله معني بهذه المؤامرة الإقليمية والدولية والداخلية, ممّا يقتضي من الدكتور أن يوضح حقيقة هذه المؤامرة وأبعادها, وأن يوضح للشعب الأردني الجهات الخمس عشرة التي تناصب الأردن العداء, وتريد ضرب اقتصاده, وضرب مشروعه في الاعتماد على الذات في موضوع الطاقة, وليس مجرد صيحة انفعالية, أو كلام يطير في الهواء.
من هم هؤلاء الذين يسعون إلى إضعاف الأردن, ولماذا السكوت والصمت عليهم, ومن هي الجهة المعنية ببقاء الأردن ضعيفاً, وغير قادر على الاعتماد على ذاته وعلى نفسه, بل إنّ الدكتور ربط ذلك بالمؤامرة على كل العالم العربي منذ الحرب العالمية الثانية, حيث تمّت محاربة برنامج الطاقة النووية في مصر وفي كل الدول العربية الطامحة لامتلاك هذه الطاقة.
إذا كان الدكتور مقتنعا تماماً بما يقول وليس بمعرض الرد على المخالفين, فهذا يقتضي متابعة حثيثة إجراءات وسياسات وقرارات على مستوى الدولة والنظام السياسي والحكومات المتعاقبة, وأنا أعتقد أنّ المعني بتجريد الأردن والعالم العربي من أسباب القوة, ومن مشروعات الطاقة النووية هو الكيان الصهيوني أولاً, ومن يقف معه, ممّا يستوجب على الدكتور طوقان أن يتبنى مشروع ابعاد الأردن عن الهيمنة الصهيونية, وعدم الخضوع والتساوق مع سياسات هذا الكيان, وهذا يستوجب إصلاحاً سياسياً يجعل الشعب الأردني صاحب السلطة والسيادة والقرار وامتلاك القدرة على المواجهة من خلال الاستناد إلى الجدار العربي الإسلامي ضد العدوّ المشترك الذي يريد إضعاف العرب جميعاً, وإبقاءهم أعداء متشاكسين.
بهذا التصريح وضع الدكتور نفسه أمام مسؤولية كبيرة وخطيرة, وهذا يوجب عليه إتباع أقواله بأفعال منظورة أمام الشعب الأردني, ويجب أن يتعهد بكشف الحقائق كاملة, وبيان المستور, وأن لا يبقى طيّ الكتمان, وأن لا يتمّ استغفال المواطنين والاستخفاف بهم بالطريقة المعهودة.
العرب اليوم
تابعو الأردن 24 على google news