jo24_banner
jo24_banner

أبو الحصيني والمفاعل النووي

حمزة العكايلة
جو 24 : قيل أن حصيني ذهب إلى ضبع، وقال له يا سيدنا الشيخ: الدنيا مغيمة وشكلها ماطرة وأنت يا أبو عامر كبير ولك هيبتك ووقارك، ما رأيك أن أصنع لك فروة، "منها وقاية عن البرد ومنها وقار وحفظ لهيبتك في الغابة"، ولم يجد الضبع بُداً إلا أن وافق على ذلك، وقال للحصيني على بركة الله يا أبو سليمان.
فقال الحصيني: سلامة فهمك أبو عامر، إذا أردت الفروة، فإن كلفة ذلك يساوي أربعة خرفان"، فقال الضبع: لا حول ولا قوة إلا بالله عمرك ما بتطهر، حسبي الله عليك لا توفر شيئاً، وبالفعل أحضر له الخرفان، أكلها الحصيني وألقى بالجاعد أرضاً واستلقى فنام، وعاد لأم سليمان محملاً بالمونة "كفتة، وريّش، ومفروم، خشن وناعم.
وفي اليوم التالي جاء الضبع يطلب فروته، فقال له الحصيني: والله يا أبو عامر إني خجل منك، بصراحة الجاعد ناشف و"هامل" والخلاصة أنه لا يصلح لعمل فروة ثم همّ بالمغادرة، وبطبيعة الحال جُن جنون الضبع وقال: الآن تقول ذلك، وأمسك بذيل الحصيني قبل هروبه، وخاطبه قولاً: "بسيطة لا بد من مواجهة وأمسك بك واعرفك من ذيلك المقطوع".
فكر الحصيني بطريقة للفلتان من عقاب الضبع، فما كان منه إلا أن اجتمع بكل الحصاني، وطلب منهم أن يقطعوا ذيولهم، لأن في ذلك مهابة لهم وحماية من الضباع، حيث يدلل قطع ذيولهم على الفتوة، وبالفعل قامت الحصاني بوصية أبو سليمان.
بعد أيام وبينما الضبع يترقب مجيء الحصيني المقطوع الذيل، أمسك بحصيني آخر كان في كمين لدجاجة، وقال له: "مصيرنا نتلاقى وين الفروة يا اللي خايف عليّ من البرد"، فقال: أي فروة يا يا أبو عامر، فأجابه: اسمعني ذيلك مقطوع وأنا عارفك، أخذت مني أربعة خرفان مقابل صناعة فروة، فأجابه الحصيني: يا مسكين نحن قبيلة فتوات وكلنا حصاني مقطوع ذيولها، شوف الحصيني الذي ضحك عليك.
الخلاصة: يقول الخبر إن أهالي منطقة قصير عمرة هتفوا ضد إقامة مفاعل نووي "قصير عمرة أموي مش نووي"، في حين هناك إصرار على إقامة المفاعل استناداً للتكنولوجيا الروسية، وحينها سنعرف من هو الحصيني والخروف والضبع.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير