أئمة المساجد يتعرضون للتهديد
يتعرض الأئمة والوعاظ إلى التهديد باتخاذ إجراءات إدارية بحق كل من يشارك في الإعتصام الذي دعت إليه الهيئة الإدارية للجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في الأوقاف الإسلامية في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وقال النائب عساف الشوبكي الذي تبنى مذكرة نيابية تطالب بإنصاف الأئمة أن تعنت وزير الأوقاف بعدم صرف الزيادة على رواتب العاملين في الأوقاف رغم صدور قرار مجلس وزراء بذلك يدل على أن الحكومة تسعى لخوض غمار صدام مجتمعي قد لا ينتهي على خير.
وأشار الشوبكي في تصريح لـ jo24 أن السياسات الحكومية المتعاقبة لم تراع الدور الحقيقي للمساجد وبالتالي لم تول أدنى اهتمام لها و للعاملين بها حيث قال ان عدد المساجد في المملكة يقارب الـ 5 آلاف مسجد إلا أن 4 آلاف منها تعتبر مجرد أبنية فحسب.
واستنكر الشوبكي ما وصفه بالإهمال الحكومي لقطاعي التربية والتعليم والوعاظة مشيرا الى ان تلك المؤسسات تعتبر صمام الأمان للدولة.
وقال الشوبكي ان انهيار منظومة التعليم تربويا وأخلاقيا بعد سحب البساط من تحت أقدام المعلمين كتربوين والضرب بعرض الحائط لدور المساجد التربوي من شأنه أن يوصل المجتمع الأردني إلى مستوى متدن من الإخلاق وعليه لا بد من مراجعة كافة السياسات التي تعنى بالقيم المجتمعية.
وأضاف أنه من المعيب أن يتقاضى إمام مسجد يحمل الشهادة الجامعية وعمل لمدة 24 عاما راتبا لا يزيد عن 320 دينارا معتبرا أن الأمر جريمة بحق الإمام والمجتمع.
وطالب الشوبكي مجلس الأعيان بالإفراج عن قانون نقابة الأئمة ووجه رسالة إلى وزير الأوقاف مفادها ''أنت لست حاكما عسكريا وعليك الإنصياع لمطالب العاملين في وزارتك ونصرتهم عوضا عن محاربتهم وتهديهم.. وعلى رئيس حكومتك أن يدرك مدى خطورة دور الوعاظ والأئمة وعلى الحكومة الاستجابة بطيب خاطرها لمطالبهم قبل أن ينتزعوها رغما عنها ''.